|
انت في"الرأي" |
|
مع إطلالة شهر رمضان الكريم تلهج قلوب المسلمين في جميع أنحاء الأرض فرحة بقدومه. وفي هذا الوقت يتعمق الوصل وصلة الرحمة بين الجميع صغارا وكبارا تملؤهم الفرحة والمحبة والبشرى بالتلاقي.. وفي خضم هذه المناسبة يجدر بالجميع أن يتذكر من يمر عليهم هذا الشهر كسائر الأشهر ممن هم في عوز وحاجة وفاقة من مال أو صحة. ومن هنا فإن تعميق مفهوم التواصل الأخوي بين أفراد المجتمع الأصحاء والمعلولين، ذوي اليسر وذوي الحاجة، هو السلوك الطبيعي والصحي للمجتمع المسلم؛ إذ إن الناس فيهم من هو في حاجة دائمة إما لقصور في تعليم أو في يد العمل أو ظروف تزيد عليه عبء الحياة.. كما يتطلب الأمر نقل هذا الشعور والصفة الحميدة بالتكافل والتواد إلى مساحة أوسع وأكبر ليس تشكيكا في سلوك الأفراد ولكن نحو جعله سلوكا حميدا مستساغا بدرجة من الرضا بحيث يزرع الثقة في ذوي الحاجة ليكونوا أسوياء متفائلين ولو في مشاعرهم بعيدا عن الإحساس بالنقص وتدعيم رضاهم على ما هم فيه وقضي لهم من القدر.. وهذا هو الخط الذي يبتغيه الإنسان في دعم الجانب الأخوي والإنساني. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |