* القاهرة - علي فراج:
جدّدت المعارضة المصرية هجومها على معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل، واعتبرت المعارضة أن معاهدة السلام أفادت إسرائيل ولم تفد مصر، بل أسهمت في عزلها عن محيطيها العربي والإسلامي لسنوات.
وطالب المشاركون في المؤتمر الصحفي للجبهة الوطنية للتغيير الذي عقد في نقابة الصحفيين، الرئيس حسني مبارك بتحرير الشعب المصري من قيود المعاهدة، معتبرين أن كامب ديفيد تضر بالأمن القومي المصري.
يذكر أن قطاعاً كبيراً من السياسيين المصريين ما زال يقاطع إسرائيل على الرغم من مرور ما يزيد على ثلاثين عاماً على توقيعها، ويرفض المصريون مشاركة تل أبيب في أي فعاليات تقام على أرضهم من مؤتمرات أو مهرجانات ثقافية وفنية خاصة ذات البعد الشعبي. وقال محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إن جماعته رفضت كامب ديفيد منذ اللحظة الأولى، ولم يعترفوا بها يوماً. وأشار إلى أنها لم توقع إلا في غياب أجواء الحرية وإصرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحده على توقيع الاتفاقية، رغم رفض مؤسسات الدولة خاصة وزارة الخارجية.
وأوضح عاكف أن رؤية الإخوان للمعاهدة تتركز في أن مهمتها الأولى هي عزل مصر عن محيطيها العربي والإسلامي.
حضر المؤتمر العديد من رموز العمل الوطني والقوى السياسية، وعلى رأسهم الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق والمنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير، وألقى مصطفى بكري عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع بيانًا للجبهة الوطنية للتغيير بعنوان (تحرير الشعب المصري من قيود معاهدة السلام مع إسرائيل وتوابعها) .
|