عام بعد عام يزداد الطلب على المساكن، مصحوبا بالرغبة في الاستقرار تحت ذلك السقف الذي أصبح حلما للكثيرين، ومع التوسع العمراني الهائل لا تزال هناك أزمة في السكن وشبه انعدام في الحصول على منزل للإيجار بسعر معقول أيضا..
إن الملاحظ على معظم المساكن الجديدة المعروضة للبيع أنها ذات أسعار عالية لا يستطيع الموظف العادي أن يتحملها، وقد يعود ذلك لخمسة عوامل وهي: ارتفاع أسعار الأراضي بشكل كبير، إضافة إلى ارتفاع أسعار البناء، وعدم الأخذ بعين الاعتبار المساحة المناسبة التي يحتاجها السوق، أيضا قلة المشاريع المنفذة خلال السنتين الماضيتين التي أدت إلى تراكم طلبات السكن على بعضها، وأخيرا نسبة الربح العالية التي يطلبها مالكي المنازل.
ومن خلال متابعتي لحركة السوق واحتكاكي بالعديد من ملاك المساكن وجدت أن نسبة كبيرة منهم قد استغلوا ذلك الظرف بزيادة أسعار المساكن بحوالي 25% عن ما كانت عليه ما يقارب الشهرين، حيث تصل ربحية بناء المساكن في هذه الفترة إلى أكثر من 45%.
ومن خلال النظر إلى الشريحة الأكبر من العملاء الباحثين عن منازل لهم نجد أنهم يسيرون في حلقة دائرية لا نهاية لها وبالرغم من ذلك فإنهم لا يزالوا يحاولوا أن يصلوا يوما ما إلى ما يبحثون عنه.
|