* القدس المحتلة - وكالات:
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الخميس، أنه لا يتوقع مواجهة عسكرية شاملة في الأمد القريب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال أولمرت إن احتمالات انجرار حزب الله في الأمد القريب إلى مواجهة عسكرية شاملة مثل تلك التي شهدناها هذا الصيف، ضئيلة جداً.. وأضاف إن الواقع تغير وحزب الله يعرف ذلك جيداً.
إلا أن أولمرت قال: لكنني لا أستبعد أن يسعى الإيرانيون، وبدرجة أقل السوريون، لتحريك حزب الله وقد يكون علينا أن نتوقع احتمال إخضاعنا لاختبار.
من جهة أخرى، أكد أولمرت ان الجيش الإسرائيلي لن يطلق النار على اللبنانيين المؤيدين لحزب الله قرب الحدود في جنوب لبنان إلا إذا كانوا مسلحين.
وقال إن الذين يتظاهرون في الأيام الأخيرة وهم يرفعون أعلام حزب الله هم سكان في جنوب لبنان الذين يرون أنهم يتطابقون مع حزب الله (...) لكنهم ليسوا مسلحين والذين حاولوا المجيء الاقتراب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية وهم مسلحون قتلوا بدون أن يجرؤ أحد على الرد.
إلى ذلك استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إجراء مفاوضات مع سوريا، متهما دمشق بأنها مصدر الدعم الرئيسي للمنظمات الإرهابية الفلسطينية.
وزعم أولمرت ليس هناك أساس لمفاوضات مع سوريا لأن هذا البلد يقوم بنشاطات إرهابية مستمرة - على حد زعمه - عن طريق حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد في حديث لمجلة (دير شبيغل) الألمانية أن بلاده مصممة على التوصل إلى تسوية سلمية شاملة في الشرق الأوسط.
وأكد أولمرت الثلاثاء أن هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل.
وقال: طالما أنا في منصبي كرئيس للوزراء سيبقى الجولان في أيدينا لأنه يشكل جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل.
وتوقفت المفاوضات مع سوريا التي تتعلق خصوصاً بمطلب سوريا استرجاع هذه الأراضي في كانون الثاني - يناير 2000م.
وفي ذلك الوقت كانت حكومة أيهود باراك العمالية تدرس انسحاباً شبه كامل من الجولان باستثناء شريط ضيق محاذ لبحيرة طبريا، خزان إسرائيل الأساسي من المياه العذبة.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب حزيران - يونيو 1967 وضمتها في 1981 .
من جهة أخرى أكد أولمرت أنه يأمل في لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأيام المقبلة من أجل بدء حوار.
وقال: قلت له إنني مستعد للقائه، لا أضع أي شرط (للقاء) لكنني لا أقبل أن توضع شروط في المقابل.
واستبعد أولمرت أن تفرج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت الذي خطفته مجموعات فلسطينية في حزيران - يونيو الماضي.
وأكد أولمرت لن اهتم بمسألة الإفراج عن معتقلين فلسطينيين ما لم يتم إطلاق سراح جلعاد شاليت.
وأضاف: في ما يتعلق بجنديينا المخطوفين الآخرين، فإن مصيرهما ليس مرتبطاً بمصير المعتقلين الفلسطينيين، في إشارة إلى العسكريين اللذين خطفهما حزب الله اللبناني في 12 تموز- يوليو الماضي.
وكانت إسرائيل ردت على عملية خطف الجنديين بشن هجوم واسع النطاق على لبنان استمر حتى منتصف آب - أغسطس الماضي.
وأعلن عن اتفاق وشيك حول الإفراج عن جلعاد شاليت مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مرات عدة في الأسابيع الماضية، لكن ذلك لم يتم.
وكانت إسرائيل اعتقلت 64 مسؤولاً في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بينهم ثمانية وزراء و26 نائباً ما زال عدد منهم معتقلين.
وأفرجت إسرائيل الأربعاء عن أعلى مسؤول في الحكومة الفلسطينية أوقفته نائب رئيس الحكومة ناصر الدين الشاعر.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن معلقين قولهم إن إطلاق سراح الشاعر قد يكون مؤشراً على تقدم في المشاورات الجارية من أجل الإفراج عن شاليت.
|