Thursday 28th September,200612418العددالخميس 6 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"اليوم الوطني"

اليوم الوطني.. مسيرة حافلة بالعطاءات والإنجازات اليوم الوطني.. مسيرة حافلة بالعطاءات والإنجازات
أحمد بن فهد الحمدان(*)

أعلن الملك عبد العزيز - يرحمه الله - توحيد المشاعر والقلوب على درب الولاء والمحبة والتعاون لبناء الوطن الغالي ليصبح يوماً مضيئاً في تراث وتاريخ المملكة عبر عصور وحقبات مختلفة.
وها نحن نعيش في هذا اليوم العزيز لنسترجع الماضي التليد والحاضر المشرق والمستقبل الزاهر لنستشعر من خلاله المواطنة الحقة التي تتطلب منا العمل والجد والاجتهاد خلف حكومتنا وقيادتنا الرشيدة من خلال مليكها ومجدِّد نهضتنا الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - صاحب الإنجازات الكبرى وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
اليوم الوطني يوم نسترجع فيه تاريخ أمة وحضارتها؛ جهادها وكفاحها وتوحدها وتطورها على يد المؤسس ليستطيع بجهده وتوكله على الله تعالى أن يوحد البلاد المترامية الأطراف بعد الفرقة، وأن ينشر الأمن بعد الخوف، وأن ينير القلوب ويسلحنا بالعلم بعد الجهل والتخلف؛ لتظل شخصيته نبراساً طيباً من الكفاح على مدى التاريخ عبر شخصية عظيمة تشع بالنبل والفروسية؛ حيث كان يؤمن بأن العز والتمكين لا يكونان إلا بالتمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيق شرعه والسير على منهجه الحنيف.
اليوم الوطني مصدر فخرنا واعتزازنا؛ فهو يوم توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس لنشعر بالعزة والكرامة؛ مما يثير لدينا عاطفة الانتماء الكامل للوطن وتجديد الولاء وشحذ الهمم للعطاء.. صور مضيئة ومحطات مشرقة تحاول الاقتباس من خلال تاريخ حافل بالإنجازات والعطاءات من تلك السيرة والمسيرة؛ سيرة القائد والمؤسس - رحمه الله تعالى - الذي لمّ الشمل ووحّد الصفوف وألغى التناحر وشدّ أواصر الصلة والتقارب بين سكان هذه البلاد في وطن واحد وحكومة واحدة.
اليوم الوطني هو إحدى محطات البروز والتحول في مسيرة هذا الوطن ليحمل ذكرى تعبق بأريج قوة الإيمان بالله تعالى والتمسك بالكتاب والسنة المطهرة وصدق الولاء والانتماء، وذلك بفضل عظمة وجهود مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز - يرحمه الله تعالى - الذي رسم على صفحات التاريخ أول وحدة عربية قامت على مبادئ الشريعة السمحاء رافعاً لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ لتتوحد القلوب وتتوالى الإنجازات بعد أن توحدت البلاد وعمّ الأمن والأمان، فأمن المواطن والمقيم والحاج والزائر، وقامت المؤسسات والدوائر لينتظم عقد العلم والصحة من خلال الشريعة الإسلامية عدلاً وإنصافاً؛ لتكون المحصلة وجود مواطن ينعم بثمار منجزات وضعت أسسها الراسخة الصلبة حكومتنا الرشيدة لخدمته وتطويره حتى أصبح المواطن السعودي يجسد بفكره وعلمه وأسلوبه من خلال القيم الإسلامية محطّ أنظار العالم؛ فهو في داخل بلاده ينعم بالرفاهية ويعيش في كل المنجزات والعطاءات على مدار حقبات مختلفة، وفي خارج البلاد يمثل الأنموذج الأمثل.
اليوم الوطني السادس والسبعون للمملكة هو مثار فخرنا واعتزازنا بهذه الذكرى الغالية التي تعيد إلى الأذهان تلك المواقف التاريخية المضيئة والبطولات التي قدمها المؤسس في إرساء قواعد هذا الوطن الشامخ على شريعة الله؛ لتكون المحصلة تاريخاً زاخراً بالطموح والمغامرات والرجولة والحكمة من خلال بطل من أبطال التاريخ وعظيم من عظماء العالم.
إن هذه المناسبة الطيبة الكريمة تعيش في وجدان كل مواطن لتوحيد المشاعر والقلوب على درب الولاء والمحبة والتعاون لبناء هذا الوطن الغالي من خلال رجال عظام جادوا بأنفسهم ونفيسهم من أجل توحيد هذا الكيان حتى أصبح شامخاً شموخ هامات أبنائه.
ولذا ينبغي في هذا اليوم المبارك مخاطبة القلوب ومحاورة العقول في إطار تربية الفكر المرتكز على قيمه الدينية الصافية والاجتماعية ليكون التذكر بمراحل تأسيس الدولة والتفاعل مع بناء الآباء وعطاء الأبناء عبر مسيرتنا الطيبة التي يتذكرها التاريخ بعبق من نور.
وتتواصل المسيرة وتتكامل الجهود عبر جهود قادتنا لتظل المملكة عنصراً مؤثراً في المحافل الدولية بفضل توجيهات وجهود مليكنا وقائدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء والمواقف المضيئة عبر تجربة وطنية صادقة تُسطَّر بأحرف من نور لتظل نبراساً نستظل به ليظل عهده هو عهد الرخاء والازدهار.
إن المتتبع لمسيرة وجهود المملكة عبر قيادتها يشعر بمدى حب مليكنا لأبناء شعبه من خلال القرارات العظيمة التي كان لها الوقع الطيب في النفوس؛ ليظل أبرزها زيادة رواتب الموظفين ورفع مخصّصات الضمان الاجتماعي وخفض أسعار المحروقات وعفوه عن السجناء وتسديد مديوناتهم وإنشاء المدن الاقتصادية العملاقة والجامعات الجديدة وغيرها.
وإن جمعية الناشرين السعوديين؛ تلك الجمعية الوليدة التي رعتها ونمّتها وساندتها كل الوزارات والهيئات لتظل صورة مشرقة تطرح الكثير من الإضاءات وترصد الكثير من مظاهر التطور الثقافي والإشعاعي للمملكة عبر المحافل الثقافية المحلية والعربية والدولية؛ لتعلن ولاءها لقائد مسيرتنا الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وندعو الله أن يسدد خطاه ويشد عضده بولي عهده الأمين وإخوانه الأكارم وشعبه الوفي.
وفي هذه المناسبة أنتهز هذه الفرصة لتجديد البيعة والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، وأن يحفظ الله قادتنا من كل شر ومكروه، وأن يحفظ وطننا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء.

* رئيس جمعية الناشرين السعوديين

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved