ماذا أقولُ اليومَ في تاريخنا
ماذا أغني للقصيدِ وأخبرُ
ماذا أرددُ للمعالي وإنما
تلكَ الشواهدُ بالحديثِ تذكّرُ
عهدَ المؤسسِ للبلادِ موحداً
فجرٌ تراءى للبريةِ مسفرُ
(عبدُ العزيزِ) ونهجهُ باقٍ لنا
حقٌ وعدلٌ والأمانُ مظفرُ
جمعَ الديارَ بشملةٍ قد عززتْ
وطنٌ تلوحُ بهِ الرسالةُ تجهرُ
بالوحيِ أنزلَ للنبي (محمدٍ)
وبقبلةٍ للمسلمين ومشعرُ
وبرايةٍ خضراءَ قامتْ دولةٌ
رمزُ البطولةِ والرخاءُ مؤزرُ
من بعدهِ جادَ الملوكُ بخيرهم
ساروا على دربِ الكفاح وشمروا
واليومَ ذكرى للرجالِ وأمةٍ
شعبٌ تلاحمَ بالقيادة يبهرُ
(يا خادم الحرمين) أنت وموطني
عز الزمانِ ونوره بل أنورُ
ناداك مجدٌ لا عدمتَ نداءه
حرٌّ تجابُ له المطايا تفخرُ
أبو الرعيةِ والنساءِ وليهم
هل للنساءِ بدونكم مستأثرُ
في عهدكم غيدُ الحسانِ ترادفت
جاهاً وعلماً والسنابلُ تنثرُ
كانوا دواماً للمحافلِ غرَّةً
صاروا حقولاً للزهورِ وأعطرُ
منظومةٍ هامتْ بفكري شجونُها
هنَّ النسيبُ ولحنه والقيثرُ
شمسٌ تغيبُ ولا يغيبُ ضياؤها
كم في السماء كواكبٌ لا تنكر
نعم المليك وفيضُهُ مسترسلٌ
غيمٌ تهادى على البوادي ممطرُ
يا فارساً وابنُ الفوارسِ جلهم
إن المديحَ عنِ الوفاءِ مقصِّرُ