أولمرت..
من أيّ بلاد جئت؟!
قل لي بالله عليك..
مِن ألمانيا؟
مِن بلدة هتلر؟!
مِن قرية هملر؟!
أعرف أنك لستَ فلسطينياً
مثلك شارون.. وبيجين.. وشامير
وليفي. وموفاز.. ونتنياهو
أعرف أنك جئتَ إلينا محتلاً
رسمتَ حدوداً.. وأقمت يهوداً
في أرض الغير..
كغيرك من جنرالات الحرب
لماذا جئت إلينا؟!
هم قتلوا أهلك في الهولوكست
لم تقتلهم..
كي نعطي وطناً في أرض فلسطين
هم كرهوكم.. أبعدوكم..
لو كان لكم بعض كرامة
لبقيتم حيث وُلدتم
حيث وُجدتم..
لكنَّ مطامعكم أقوى
من أيّ كرامة..
أتيتم إلينا كغزاة
احتللتم أرضاً..
وهتكتم عرضاً..
وطردتم شعباً من وطن لا يملك غيره
*
ما كان هذا ليكفي يا أولمرت
الجولان السورية احتلتْ..
لبنان العربية بالحرب أُذلتْ..
شبعا العربية مخطوفة..
ماذا أبقيتم يا أولمرت؟!
أرض بجرائمكم ترزح..
وشعوب أبدا لن تنزح
لبنان بداية عصر
بداية تاريخ.. ونصر..
ثقافات الهزيمة باتت خبراً
كل خطابات الذل عادت أثراً
الصحوة أقوى من حق القوة
نحن لنا الصحوة.. وأنت لك القوة
ماذا أجدت قوتك الرعناء أمام ضمير الصحوة؟!
أمام رياح الحق؟!
*
أولمرت..
جنوب إفريقيا.. هل تعرف شيئاً عنها؟!
كانت مثل فلسطين بلاداً محتلة
الحاكم أبيض.. والشعب الطيب أسود
قرابة قرن أوغل فيها الموت حصاده
واستيقظ فيها المارد..
حقق بالدمع.. وبالدم السيادة
وفلسطين الثكلى ليست حبلى
إنها مثل رفيقتها وزيادة
لن يقهرها سوط المستوطن
لن تحني رأساً للغاصب
مهما كان له أنياب
مهما كان له أحباب! أيّ ذئاب..
الزمن الآتي يا أولمرت
له ألف حساب.. وحساب..
ألف سؤال.. وجواب
عُدْ من حيث أتيت.. وأمثالك
كوّنْ لك دولة في أي مكان تلقى فيه أحبة..
نحن هنا ليس لنا في قربك رغبة
القدس لنا..
وفلسطين لنا..
كل منا يسلك دربه..
الحق سلام..
الحب سلام..
والحرب خصام..
بسلام عُدْ من حيث أتيت
إن كنتَ تحب الحب يا أولمرت
سعد البواردي الرياض ص. ب 231185 الرمز 11321 فاكس 2053338 |