ماما.. بابا.. يا الله جاء طاش الأصلي..
هكذا ينادينا أطفالنا حين يبدأ عرض طاش ما طاش على قناة mbc وحين يطل على الشاشة بطلاه العتيدان ناصر وعبد الله!
** وقد أهدى عامر الحمود دون أن يدري هدية جديدة للنجمين وهي التسمية الجديدة وإبراز القيمة الكبيرة لجهودهما وصمودهما طوال السنوات الماضية رغم كل الهجوم والتربص الذي سعى إلى إسقاط تجربتهما واتهامها بما ليس فيها!
** والحقيقة إنني أحترم تجربة عامر الحمود ولا شك.. ولكن تحويله قناة LBC إلى قاعة محكمة وعرضه للخطابات والاعتمادات والملابسات والحديث عن بدء الفكرة وطريق الملك فهد والحفريات والصديق الذي كان.. كان حديثاً بسيطاً وليسمح لي بوصفه بحديث ساذج لا يمكن أن يصنع عملاً ناجحاً..
لأن الحلقة التي عرضت بعد هذه المرافعة الطويلة كانت حلقة باهتة.. ضعيفة.. مكرورة ولا يمكن أن تنافس الحلقة الأولى من طاش الأصلي، أعني طاش ناصر وعبد الله..
** والغريب أن مخرج له خبرة طويلة مثل عامر الحمود لم يستطع قياس ردة الفعل المتوقعة من الناس حيال قراءة خطابات من نوع يُعتمد ويُصرف، فالإبداع ليس معنيا بالأختام والتواقيع..
** ومن حق عامر أن يطلب تعويضاً عن فكرته التي استأثر بها النجمان عبد الله وناصر، ومن حقه أن يطلب رداً معنوياً لحقوقه كأن يكتب في تتر الحلقات (الفكرة الأصلية لعامر الحمود).
ومن حقه أن يحصل على مبلغ مالي كبير تعويضاً له عن خسائر في تغيير النجمين له بمخرج آخر هو عبد الخالق الغانم في مسلسل هو صاحب فكرته وهو منتجه الأصلي.
** هذه تفصيلات لا تهم المشاهد كثيراً.. هذه أمور تحل بعيداً عن شاشات التلفزيون..
وعن قراءة الخطابات والاعتمادات..
** وعلى كثرة هذا السيل الجارف من الدراما الخليجية إلا أن الدراما السعودية ما زالت ترى أن النجاح هو طاش وحسب..
مع أن التجارب متنوعة والمخرج المتميز هو الذي لا يبقى أسيرا لفكرة واحدة..
** كما أن على ناصر وعبد الله أن يثبتا أنهما نجمان لكل الشهور، وعليهما تقديم أعمال متنوعة ودراما متصلة يثبتان فيها أنهما ليسا أسيرين لفكرة عامر العتيقة.. وأنهما خلال كل هذه السنين بقيا مثل هلال رمضان لا يجيء إلا مرة في السنة!!
|