ذكرى غالية ومسيرة ناجحة
أحمد الغامدي(*)

في مثل هذا اليوم من كل عام يتذكر الشعب السعودي الملحمة الكبرى التي قادها جلالة الملك عبد العزيز، يرحمه الله، في توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد، وفي مثل هذا اليوم قبل ستة وسبعين عاماً يتذكر الشعب السعودي الجهود الكبيرة التي قام بها مؤسسو هذا الكيان الكبير في جعل هذه البلاد المترامية الأطراف كياناً واحداً يسوده المحبة والسلام والألفة والأخوة الإسلامية بعد أن كان يدب فيه الخوف والجزع والخرافات، وبعد أن اكتمل قيام الدولة السعودية بتوحيد جميع أطرافها انتقل إلى رحمة الله تعالى جلالة الملك المؤسس وخلفه من بعده جلالة الملك سعود الذي سار على نهج والده، بعد ذلك جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز ثم جلالة الملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد، ونحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الملك المصلح، وفي عهد الملك عبد الله نحتفل بيوم الوطن يوم التأسيس، كذلك نحتفل بمرور عام على توليه رعاه الله مقاليد الحكم في مملكتنا الغالية.. التي شهدت إنجازات كبيرة لصالح البلاد والعباد فقد استهل، حفظه الله، عهده الميمون بالعفو عن المساجين وبخاصة الذين تعرضوا لحياته الغالية، كذلك زيادة رواتب جميع موظفي الدولة.
وانتعاش الوضع الاقتصادي وتخفيض سعر البنزين كذلك إنشاء العديد من المشاريع التي ساهمت في رفع معيشة المواطن، ومن الأمور اللافتة في عهده الميمون العمل على توظيف جميع فائض الميزانية في مشاريع خدمية لصالح المواطن.. كما أن كلمته رعاه الله في مجلس الوزراء التي قال فيها: من نحن بدون المواطن السعودي، تعد ميثاقاً لكل عمل يتم القيام به في جميع مجالات الدولة.. كذلك العمل الدؤوب على محاربة الإرهاب ومتابعة الفئة الضالة التي قال رعاه الله فيها: نحن سوف نحاربها حتى ثلاثين عاماً، هذا في الشأن الداخلي أما في الشأن الخارجي فقد كانت سياسة المملكة سياسية حكيمة ويحتذى بها في جميع المحافل الدولية.
فقي مجلس التعاون الخليجي يتم التعامل مع المجلس على أساس أنه عائلة واحدة مصالحها مشتركة وهدفها واحد ومصيرها واحد.
أما في المجال العربي فهناك جامعة الدول العربية التي تسهم المملكة فيها بالدور الكبير لخدمة الأمة العربية.
كذلك في المجال الإسلامي فهناك تعاون مع جميع الدول الإسلامية وفي المجال الدولي هناك المصالح المشتركة.
دولتنا ولله الحمد دولة إسلامية فهي تساعد القريب والبعيد من جميع دول العالم الذين تعرضوا للكوارث والحروب.
فدعم المملكة للبنان في محنته الأخيرة والدعم المستمر للإخوة الفلسطينيين وجميع الدول الإسلامية.
أدعو الله تعالى أن يحمي بلادي السعودية ومليكها المفدى عبد الله بن عبد العزيز حبيب الشعب.