Saturday 23rd September,200612413العددالسبت 1 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"اليوم الوطني"

محبتنا لليوم الوطني من محبة عبدالعزيز محبتنا لليوم الوطني من محبة عبدالعزيز
الأمير الدكتور فيصل بن مشعل ابن سعود بن عبدالعزيز(*)

كثير ممن تختلج مشاعرهم من أبناء هذا الوطن تفيض حبا وعشقا وولاء للوطن وقادة الوطن في ذكرى اليوم الوطني لهذا الكيان العظيم ويتسابقون على التعبير عن مشاعرهم وتسطرها ابتهاجا بهذه المناسبة الغالية لكل سعودي يسترجع التاريخ ويتذكر، كيف كنا بالأمس البعيد وكيف أصبحنا هذا اليوم - كيف كنا متفرقين ثم أصبحنا مجتمعين - وكيف كنا جائعين وكيف أصبحنا منعمين - وكيف كنا خائفين وكيف أصبحنا آمنين - وكيف كنا جاهلين وكيف أصبحنا متعلمين.. وكيف وكيف وكيف.
إن كتابة الكلمات المكررة والعبارات التي اعتدنا على ترديدها وكأنها عادة فقط بدون استشعار داخل النفس لمعنى ذكرى هذا اليوم لم تعد مجدية ما لم يكن هناك حس وطني عميق نمارس فيه الوطنية بكل معانيها - كل في مجاله - فإن مثل هذه المناسبة سوف تمر مرور الكرام ولن يكون لها أثر من وهج إعلامي وأناشيد ومواد إعلامية متكررة ينقصها قصور في كيفية معرفة أساليب إحياء مثل هذه الذكرى الغالية بطريقة علمية متخصصة ومهنية إعلامية محترفة لتكريس هذا المفهوم الوطني الغالي على أنفسنا جميعا.
ولعل محبتنا وتقديرنا وإجلالنا لهذا اليوم الوطني المبارك تأتي من محبة وتقدير وإجلال صانع هذا المجد (بعد توفيق الله وفضله ومنته جل وعلا) وهو الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الذي جاهد في الله حق جهاده ووحد المؤمنين في دينهم وفي هويتهم الوطنية تحت راية التوحيد الخفاقة.
نعم.. إنني عندما أقول إن الملك عبدالعزيز وحد المؤمنين في دينهم إنني أعني ما أقول وذلك عندما كان يصلي في الحرم المكي الشريف أربعة أئمة من جميع المذاهب الأربعة واستطاع بحكمته وسياسته ودهائه وثاقب بصيرته - رحمه الله - أن يجعل إمام بيت الله إماما واحدا يصلي خلفه الجميع بحمد الله ومنته.
ختاما: أحب أن أتفق مع كاتب كتاب (معجزة فوق الرمال) وهو الكاتب أحمد عسه وأقول إنني أتفق معه في استعراضه ما قام به الملك المؤسس في توحيد المملكة العربية السعودية وأتفق معه في الطرح التاريخي الجميل لكتابه وتوثيق الوقائع والأحداث وإعجابه بالملك المؤسس ولكنني أختلف معه في المعنى اللغوي والشرعي لكلمة (معجزة) إذ إن بطلا مثل عبدالعزيز - رحمه الله - كان سلاحه الإيمان بالله تعالى أولا والنية الصادقة لنصرة دينه وإعلاء كلمته وقد كان الله - جل وعلا - معه وناصره بإذنه - تعالى - لا يمكن أن تكون سيرته البطولية وفتوحاته وانتصاراته معجزة، لأن خالقه - جل وعلا - قال:
{إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وهذه هي حال عبدالعزيز الذي نصر ربه فنصره ربه.. أسأل الله أن يمن علينا جميعا بما من به على عبدالعزيز ويديم علينا هذا الوطن وولاة أمر الوطن وأن يحفظهم بحفظه ويديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة ويحفظ علينا الأمن والأمان إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(*) نائب أمير منطقة القصيم

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved