Saturday 23rd September,200612413العددالسبت 1 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"اليوم الوطني"

ليس يوماً للوطن.. بل يوم تتباهى به أمة! ليس يوماً للوطن.. بل يوم تتباهى به أمة!

في تاريخ كل دولة يوم تتباهى به بين الأمم، لكن يومنا الوطني المجيد، هو اليوم الذي تتباهى به أمة بأكملها، لا دولة واحدة، هي {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}.
مع بزوغ فجر الأول للميزان من كل عام، تتجدد ذكرى تأسيس الدولة العصرية على يد البطل الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، تشمخ في سمائها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، التي تجمع تحت ظلالها العذبة كل أبناء الأمة الإسلامية بأكملها في مشارق الأرض ومغاربها. في هدي هذه الكلمة السامية، انطلقت مملكتنا الغالية تحت قيادة مؤسسها الكبير، في سباق مع الزمن، للقضاء على ألد أعداء التقدم، ممثلة في المثلث الشهير (الفقر والجهل والمرض)، واستبدالها في قاموس الحضارة السعودية بكلمات جميلة هي (الرفاهية والعلم والصحة)، تعززها معان أخرى سامية، هي الوحدة والأمن والأمان، وغيرها من المعاني التي تضيء حياتنا رفاهية وبهجة.
أرسى المؤسس الكبير دعائم دولة فتية، تنافست في استحواذ وتطبيق أحدث التقنيات العالمية، وتمسكت في الوقت نفسه بقيمها وثوابتها الإسلامية، وقد واصل أبناؤه الأبرار من بعده مسيرة البناء والنماء والازدهار، حتى بلغ العطاء ذروته، منذ تسلم دفة القيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله ويرعاه، الذي حباه الله بزاد نادر وافر من الحكمة والحنكة وبعد النظر، إلى جانب ملكاته الإنسانية الرفيعة، التي جعلته بحق الملك الإنسان لمملكة الإنسانية.
إن لغة الأرقام هي اللغة التي لا تكذب، ومع ذلك فإنها تقف عاجزة عن حصر معطيات ومكاسب وإنجازات يومنا الوطني المجيد، فإلى جانب النهضة العمرانية، التي جعلت (رياض العز والمجد) سفيرة المدن العربية، تقف الأرقام شاهدة وراصدة لإنجازات فريدة، على جميع الصعد الحضارية، بما في ذلك التنمية الصناعية والزراعية والتعليمية والثقافية والفكرية والصحية، وقبل ذلك، وأهم من ذلك، التنمية البشرية والاجتماعية، حيث أولى المؤسس الكبير وأبناؤه الأبرار جل العناية لقضية (بناء الإنسان) باعتباره المحور الأساس للتنمية بصورتها الشمولية.
في هذه المناسبة الغالية، ينبغي علينا جميعاً أن نستلهم القيم النبيلة، التي أرساها المؤسس الكبير، وعززها أبناؤه الملوك، وفي مقدمتها حب الوطن والعطاء والوفاء والصدق والشجاعة والمثابرة، فهي التي صنعت يوم المجد، وبها يمكن أن نجعل كل أيام الوطن أيام مجد. وما أحوجنا الآن، أكثر من أي وقت سبق، إلى مزيد من التضافر والتماسك والانصهار، ومزيد من الولاء لقيادة مخلصة تستحق منا كل الولاء، ووطن غال نزهو به بين الأوطان.

محمد بن أحمد القصير

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved