حصول المملكة على أربعة تصنيفات اقتصادية جديدة خلال أربعة أشهر هذا العام لم يقتصر على الإشادة بالإنجازات الاقتصادية المتوالية بقدر ما انطوى أيضاً على اعتراف دولي بمسيرة الإصلاح السعودية ونجاحها... ولعل الجانب الأكثر أهمية هو الاعتراف الدولي الضمني بتواصل الإصلاح في المملكة رغم ارتفاع أسعار النفط التي زعم عدد من المراقبين الاقتصاديين أن عربة الإصلاح كثيراً ما تتوقف في محطتها.
عربة الإصلاح السعودية لم تتوقف يوما وان كانت تسير بسرعات تتناسب ودروب التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية متوائمة مع الثوابت الدينية السمحة والمصالح الوطنية العليا متجاوزة الإصلاح الجزئي المرتبط بالقرارات والأنظمة إلى إصلاح شامل دشنه المليك يحفظه الله بعبارة (من نحن من دون المواطن).
هذا الإصلاح الشامل الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله نحتفي ونشيد به في يوم الوطن ليرسم صورة ومستقبلا اكثر ازدهاراً للاقتصاد السعودي الذي اثبت تنافسيته وقدرته على التطور والنمو دون أن نتجاوز ضرورة التفاعل والتجاوب مع هذا الإصلاح الشامل لتوطين ثقافة أداء وطنيه... فالمسؤول في وزارته أو دائرته الحكومية لابد أن يدرك أن أي تقصير أو خطأ سينعكس على أداء غيره في القطاعات الأخرى والمستفيدين منها كما أن المسؤولين في الشركات مطالبون بالنزاهة والمصداقية والأمانة في إدارة أموال المواطنين دون الاقتصار على تعظيم المصالح الشخصية الخاصة.
أخيراً في يوم الوطن لابد أن نستذكر جميعا أهمية أن نعمل دائماً من أجل الوطن.
(*) مدير التحرير للشؤون الاقتصادية |