* الرياض - ماجد التويجري:
أعرب عدد من التربويين عن سعادتهم البالغة بذكرى اليوم الوطني وعدّوا في أحاديث ل(الجزيرة) المناسبة بأنها تاريخية ومجيدة وذكرى مهمة في مسيرة الوطن وإنجازاته التي عمَّت أرجاءه ومناطق المملكة، ودعوا الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره في ظل حكومته الرشيدة.
في البداية أكد مدير عام المدارس السعودية بالخارج الدكتور ماجد بن عبيد الحربي أن ذكرى اليوم الوطني محفورة في خارطة وجدان أبناء هذا الوطن في قلوبهم بمداد الاعتزاز والفخر باعتبار أن ذكرى اليوم الوطني تمثِّل سانحة مواتية لاستعادة المواقف البطولية الفذة لمؤسس هذا الكيان حيث عمل - رحمه الله - وبكل ما أُوتي من قوة وعزيمة على إرساء دعائم هذا الكيان على النهج القويم والمحجة البيضاء المتمثِّلة في كتاب الله المبين وسنة رسوله الكريم، فوضع - رحمه الله - اللبنات الأولى لدولة الإيمان والعلم وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وبطولاته العظيمة في سبيل توطيد أركان هذا الكيان القائم على الحق والعدل على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: وتمثِّل ذكرى اليوم الوطني فرصة أيضاً لوقفة متأملة للواقع الزاهر والإنجازات المشرقة التي آلت إليها المملكة بتوفيق من الله ثم بالجهود الكبيرة والمثمرة التي بذلها قادة هذا الكيان منذ عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمهم الله جميعاً - حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الذي شهدت المملكة فيه نهضة حضارية فريدة من نوعها شملت كافة الانحاء على امتداد الوطن الحبيب وفي جميع مجالات الحياة فارتقت المملكة وطناً وإنساناً وأصبحت ولله الحمد في مصاف الدول المتقدمة.
فيما أكد مدير مركز الإشراف التربوي بشرق الرياض الدكتور موسى بن عيسى العويس قائلاً: كل عام نستعيد ذكرى يومنا الوطني يوم أنعم الله على هذه البلاد بالموحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله وطيَّب ثراه -، وقال: لم يكن الملك عبدالعزيز حاكماً فحسب بل كان إنساناً عبقرياً وقائداً فذاً تفتحت له القلوب والبلاد ولقد أذهل الملك عبدالعزيز - رحمه الله - كُتَّاب التاريخ والعسكريين لأنه استطاع إدارة معارك ووضع خطط خارقة وأن الواقع الذي تعيشه الآن الدولة السعودية القائمة على أساس الإيمان بالله وتطبيق شرائعه وأثبتت للجميع مركز هذه الدولة الإسلامية العصرية العربية الأصيلة ولما كانت هذه البلاد تستمد مناعتها من النور الذي انبلج في سمائها ومن الانطلاقة الإسلامية التي ظهرت على ترابها معلنة انبثاق فجر جديد في حياة الإنسانية على يد سيد الرسل وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: إن اليوم الوطني تاج على رأس كل مواطن وفرحة كبرى ذات جذور متعمقة في أرض هذا الوطن الحبيب، وإنني كأحد أبناء هذا الوطن الغالي أشعر بالسعادة تملأ جوانحي مثل ما هي تملأ ببهجتها جميع القلوب التي تتذكر بكل فخر واعتزاز ذلك اليوم الخالد الذي كان صبحاً مشرقاً ما زال ينير الطريق لمزيد من التطور والرقي نحو مستقبل مشرق - بإذن الله -.
من جانبه أكد مدير قسم الإرشاد والتوجيه بتعليم الرياض الأستاذ يحيى البشري قائلاً: إن اليوم الوطني يوم عزيز على قلوبنا جميعاً في المملكة العربية السعودية قادة وشعباً، واستطرد: ها هي الذكرى تتجدد وتغمر القلوب الفرحة والسرور لنعبِّر عن فخرنا بهذا البلد العظيم وقيادته الرشيدة التي لا تألو جهداً في النهوض بمستوى هذا البلد المبارك على كافة الأصعدة بما يحقق لشعبها الإنجازات الجبارة وفي مقدمتها الأمن والاستقرار اللذان يتطلع إليهما أي مجتمع في العالم بل ووفقت قيادتنا الرشيدة بفضل من الله في تحقيقها قائمة على أسس الشريعة الإسلامية الغراء المتمثِّلة في الكتاب والسنة المطهرة فلله الحمد والمنة على هذه النعمة.
وقال: إن قادة البلاد يبذلون كل ما أوتوا من إمكانات في الوقت الذي يتصدون فيه لكل المواصف والذرائع الوهمية التي تعصف بين الحين والآخر يصبو أصحابها من وراء ذلك إلى زعزعة الأمن والاستقرار مؤكداً أنه ولله الحمد والمنة وبفضل التلاحم بين القيادة والشعب ذللت كل تلك المحاولات الفاشلة ودحرتها في كل مرة بفضل التمسك بعرى الدين وكلمة التوحيد والتصدي لذوي الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين تحقق جميع ما يتطلع إليه أبناء هذا الوطن الغالي من رقي وتقدم في شتى المجالات والوسائل والأمن يعم كل شبر في أرجاء الوطن ولا يزال يتحقق المزيد من الرقي والتقدم.
فيما قال التربوي فهد بن علي الطيار إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة هامة لكل أبناء هذا الوطن الغالي ولقد اهتم الملك المؤسس - رحمه الله - بالعلم والثقافة وتشجيع العلماء وهو دور رائد يحمل دلالات عمق الرؤية لدى الملك عبدالعزيز إذ يقف في خضم ملحمة التأسيس.
إن العلم والثقافة هما لبنة أساسية في تشييد صرح الدولة ومن هنا كان اهتمامه بهذا الجانب رغم الصعوبات المتنوعة التي كانت تكتنف الحياة الثقافية وقتذاك، ولقد كان الملك عبدالعزيز على علاقة وثيقة بالعلم والعلماء لأنه كان وثيق الصلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية ولذلك كان له مجلس خاص للقراءة والمعرفة وهو مجلس يومي ينعقد في قصره العامر بعد صلاة العشاء يقوم فيه قارئ مخصص بالقراءة في أمهات الكتب الدينية والتاريخية وينبثق من هذه القراءة موضوعات للمناقشة والفكر والحوار يثيرها ويديرها جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله -.
وأضاف: إن عبقرية الإنجاز في تأسيس المملكة بكل ما اكتنف مرحلة التأسيس من صعوبات وتفاعل ذلك الإنجاز ليتحول إلى واقع يعيشه شعب المملكة رخاء وازدهاراً ورفاهية تلك العبقرية تجذب النظر إلى من وقف خلف المعجزة وحقق في الأرض الصحراء الجرداء الخير والنماء والعطاء لتكون النتيجة إعجازاً لا يتصوره الخيال إلا عند معايشته ورؤيته رأي العين.
من جهته قال التربوي الأستاذ ناصر بن تركي المقبل إن الملك عبدالعزيز عندما سعى إلى توحيد المملكة كان قريباً تماماً من تاريخ وواقع جزيرة العرب كما كان أيضاً مدركاً بنظرته وحسه المسار الحتمي لتاريخ هذه الجزيرة التي يسعى إلى تحقيق هدفه فيها وذلك بدمج الكيانات السياسية المجزأة في كيان واحد ومما لا شك فيه أنه لا يمكن له المضي قدماً نحو تحقيق هذا الهدف بدون الإيمان العميق بالمبادئ الإسلامية الصادقة والعمل على نشرها بين القبائل وهذا كان له دور فعَّال في لمّ شمل الكيانات المجزأة في دولة واحدة موحدة مستقلة كما عيَّن الملك عبدالعزيز عدداً من الدعاة لنشر التعاليم الإسلامية الحقة بين سكان الهجر، وقام بتوحيد الأقاليم والإمارات التي عمَّتها الفوضى والاضطرابات والفتن في كيان واحد يسوده الأمن والاستقرار.
وقد سار أبناؤه البررة من بعده - رحمهم الله - عل هذا النهج الراسخ القويم في كافة شؤون الحياة، حيث أكملوا مسيرة البناء والعطاء فانتظمت الحياة وازدهرت مشاريع الخير لأبناء المملكة حتى وصلت بلادنا الغالية ولله الحمد وفضله إلى مصاف الدول المتطور وحظيت بمكانة مرموقة بين مصاف دول العالم أجمع في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعمرانية وهذا النهج الراسخ الذي سارت عليه قيادتنا الحكيمة يجسد منهجاً فريداً بذاته في مدى الاهتمام بالإنسان ورعايته وتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة له.
وقال التربوي محمد بن سليمان الهويريني: نحتفل هذا العام بعد أن شهدنا جميعاً وشهد العالم معنا ما عاشته هذه البلاد من انتقال سلس للحكم ومبايعة واسعة وعفوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظهما الله - بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وهو ما أعطى انطباعاً لا مثيل له للغير وأوصدت الأبواب في وجه كل مغرض، ودعا العلي القدير أن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعونه وتوفيقه وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه وأن يحمي هذه البلاد وأهلها من كل مكروه إنه سميع مجيب الدعاء.
وقال الأستاذ حسن بن جبران آل قحل: ذكرى عطرة وعزيزة على جميع أبناء هذا الوطن وهي ذكرى توحيد المملكة على يد المغفور له - بإذن الله - جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حيث أسس هذا الكيان العظيم بجهد وعمل شاق بمعاونة رجال مخلصين، وإن كنا نحتفي بهذه المناسبة الطيبة لكل عام إلا أن هذا العام لليوم الوطني ميزة التذكير بأهمية الوطن ووحدته وتماسكه والتوضيح للعالم أن وحدة الوطن من المسلَّمات التي لا تمس ولا تقبل المساومة بأي حال من الأحوال، وكيان المملكة قوي وراسخ ولا يزعزعه أقوال المرجفين بل إن التأكيد المملكة العربية السعودية باقية - بإذن الله - وكيانها راسخ عميق الجذور.
وأضاف: إن مناسبة اليوم الوطني تذكرنا بموقعنا في العالم وإن المملكة مركز الإسلام والمسلمين تضم المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتهفو إليها قلوب كل المسلمين من جميع أنحاء العالم، المملكة لا تستمد قوتها ومكانتها العالمية من ثروات طبيعية فقط بل من قيمتها الإسلامية بصفتها قلب العالم الإسلامي ومركزه.
كما تحدث الأستاذ متعب بن نواف الوافي قائلاً: يومنا الوطني يشهد بشجاعة وعبقرية وسياسة الباني الموحِّد نعتز به ونفخر به لأنه رمز العطاء والتجديد والولاء وعرفان بالمعروف وامتداد للماضي ويقين بالحاضر ويعطينا قوة الدفع لبذل المزيد من التضحية في سبيل استقراء المستقبل وتحقيق الأهداف والطموحات بقيادة وحنكة من نهجوا على درب المؤسس الباني من أبنائه البررة فقد تحققت منجزات تنمو عملاقة في بلادنا خلال الخطط الخمسية بمختلف مراحلها منذ عهد الملك سعود وحتى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين - فما تحقق في هذا العهد يدعونا إلى الشكر لله أولا ثم لولاة الأمر في هذه البلاد الطيبة التي تعتبر نموذجاً للنماء والبناء والتنمية والقيادة المستقرة فقد توفرت كل الوسائل والخدمات والتسهيلات لرقي هذا الوطن ومواطنيه في أمن وأمان في مختلف المناطق والمحافظات التي حظيت بجميع الخدمات من كهرباء واتصالات وطرق وصحة وتعليم.
|