* وادي الدواسر - سعيد آل عيد:
اليوم الوطني يوم خالد في ذاكرة التاريخ فهو ذكرى عزيزة علينا جميعا أبناء هذا الوطن المعطاء فهو يحكي قصة رجل عظيم بقوة إيمانه بالله تعالى وعظيم بقوة عزيمته وشجاعته ذلك الرجل هو جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي وضع روحه في كفة من أجل التأسيس لدولة إسلامية كانت ممزق تعيش الفقر والتنازع والفوضى القبلية فوحد أجزاءها وأقام العدل وأخمد الفتن فتحقق بتوفيق الله الاستقرار، فكان لهذه البلاد التنمية الحضارية الشامخة في شتى المجالات بما انعكس على مصلحة الوطن والمواطن بالخير والازدهار والنماء والاستقرار، فها هي مملكتنا الغالية تعيش نقلة حضارية متميزة في نوعها وكمها لتشمل كافة مناطقها ومحافظاتها، وقد كان للمشاعر المقدسة الاهتمام الواسع من الدعم والمتاعبة من لدن الحكومة الرشيدة بما يخدم الحجاج والمعتمرين تلك الأماكن المقدسة التي تضم أكبر تجمع إسلامي وهذه الخدمة دائماً تفتخر بها المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، إذ يتشرفون بأن يكونوا في خدمة ضيوف الرحمن وبهذه المناسبة كان لعدد من المسؤولين بإدارة التربية والتعيلم للبنات بوادي الدواسر مشاركة جاءت كما يلي:
حيث تحدث في البداية مدير التربية والتعليم للبنات بمحافظة وادي الدواسر سالم بن محمد الدوسري قائلاً: اليوم الوطني مناسبة عزيزة يسجل أبناء المملكة العربية السعودية مع إشراقة شمسه فخرهم واعتزازهم بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم ففي اليوم الوطني نستعيد ذكرى سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بعد توفيق الله ثم بحنكته ونافذ بصيرته وإيمانه الراسخ بالله - عز وجل - أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منجزاته الحضارية وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح المستقبل - إن شاء الله - من الرقي والتقدم الحضاري - فالمؤسس رحمه الله ابن بار لوطنه حمل راية التوحيد وانبرى يعمل على جمع الشتات ويدعو إلى التآخي والتلاحم ليمكن هذه البلاد المباركة من أخذ موقعها الريادي باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين، هذا وقد عدد الدوسري جانباً من التنمية الحضارية التي شهده قطاع تعليم البنات بمحافظتي وادي الدواسر والسليل كشاهد على اهتمام الدولة برقي الخدمات التنموية لخدمة المواطن حيث قال: إن محافظة وادي الدواسر كبقية مناطق ومحافظات المملكة حظيت باهتمام واسع من القيادة الرشيدة أعزها الله في شتى المجالات بشكل عام ومجال التعليم بشكل خاص، فقد بدأت انطلاقة تعليم البنات بالمحافظة منذ عام 1383هـ بافتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات حيث التحقت بها أكثر من 40 تلميذة وعملت بها آنذاك (7) معلمات وإدارية واحدة ورافق افتتاح هذه المدرسة إنشاء أول مندوبية لتعليم البنات للإشراف عليها إدارياً وقد توالى بعد ذلك افتتاح العديد من المدارس في مختلف المراحل وفي مختلف أحياء وقرى وهجر المحافظة، ومواكبة لهذا التطور وفي عام 1413هـ تم إنشاء إدارة تعليم البنات كأول إدارة تعليم للبنات بمنطقة الرياض تفتتح خارج مدينة الرياض، ومع إنشاء هذه الإدارة بدأت النهضة التعليمية بالمحافظة مرحلة تطور جديدة كماً ونوعاً، حيث افتتح العديد من المدارس بمختلف المراحل وأنشئت مبان حديثة حيث بلغ عدد المدارس خلال العام الدراسي المنصرم 1426 - 1427هـ أكثر من (114) مدرسة يدرس بها أكثر من 15 ألف طالبة ويدرس بها أكثر من 1800 ما بين معلمة وإدارية.. ولا شك أن واقع التعليم اليوم في المحافظة والقفزات التي حققها لأوضح دليل على روعة الإنجازات والمكتسبات التي تحققت خلال هذه المسيرة المباركة بفضل الدعم المتواصل والبذل السخي الذي تحظى به من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
وإيماناً من المسؤولين بالدولة بضرورة سعودة وتوطين الوظائف التعليمية فقد تم افتتاح أول كلية متوسطة بالمحافظة وذلك في عام 1413هـ في أربعة تخصصات هي: (الدراسات الإسلامية والقرآن الكريم - اللغة العربية والعلوم الاجتماعية - الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية - العلوم والرياضيات)، لإعداد معلمات المرحلة الابتدائية في هذه التخصصات المختلفة إعداداً تربوياً وعلمياً يحقق الأهداف المرجوة.. وفي عام 1418هـ تم تطوير هذه الكلية إلى كلية تربية أخذت على عاتقها تأهيل المعلمة السعودية تأهيلاً علمياً وتربوياً لسد حاجة المحافظتين بالوادي والسليل من المعلمات المواطنات.. وقد تحقق ذلك بحمد الله حيث اكتفت مدارس المحافظتين بوادي الدواسر والسليل من المعلمات الوطنيات اكتفاء مما كان له بعد توفيق الله سد حاجة المدارس من المعلمات. وقد بلغ عدد خريجاتها منذ تحويلها وحتى اليوم (1928) خريجة تحمل الواحدة شهادة البكالوريوس، أسهمن في الانخراط بالعمل بالمدارس التابعة للإدارة بنسبة 100% وقد بلغ عدد طالبات الكلية انتظاماً للعام الدراسي الحالي 1426 - 1427هـ (1996) طالبة و(421) طالبة انتساباً وتمتلك الإدارة مبنى حكومياً لكلية التربية تم انشاؤه بمبلغ 12 مليون ريال وذلك على مساحة 10.000م2 كما تم تجهيزه تجهيزاً عصريا حديثا يلبي احتياج الكلية، مضيفا بأنه تم مؤخراً الانتهاء من انشاء المستودع المركزي التابع للادارة وذلك بمبلغ وقدره مليون ريال مقام على مساحة 2300م2 مكتمل وسائل السلامة والاطفاء التلقائي، ومجمع الشرفاء بمحافظة وادي الدواسر بمبلغ 3.900.000 ريال نموذج 12/ 18 ثلاثة أدوار، مدرسة آل غبيش بمبلغ 900.000 ريال بدور واحد، وكذلك مجمع كمدة بمبلغ 5.000.000 ريال بثلاثة أدوار، ومجمع مدارس الفرعة آل عويمر الأولى بمبلغ 2.300.000 ريال بدورين، كما تم تأهيل عدد 15 مبنى مدرسياً حكومياً بالمحافظتين وذلك بمبلغ وقدره 2.600.000 ريال وكذلك تم ترميم عدد 4 مبان حكومية ما بين مدرستي وإداري وذلك بقيمة 815.000 ريال وكشف أنه جار العمل في تنفيذ عدد من المشاريع التعليمية بمحافظة وادي الدواسر وذلك ضمن ميزانية العام المالي 1424 - 1427هـ وهي: مجمع مدارس نزوى بمبلغ 4.400.000 ريال بثلاثة أدوار، وعن المشاريع المطروحة للمناقصات بيّن أن تلك المشاريع تشتمل على مجموعة مدارس في المحافظتين وهي 15 مشروعاً مدرسياً نموذج قرى وهجر يحتوي كل مبنى على 12 فصلاً بحيث يتسع المبنى لعدد 200 طالبة على الأقل خصص منها ثمانية مبان بمحافظة وادي الدواسر والباقي خصص لمحافظة السليل مختتماً تصريحه بقوله: وبهذه المناسبة الغالية والعزيزة على الجميع أتقدم بخالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى الشعب السعودي النبيل والله نسأل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة.
وتحدث مساعد مدير التربية والتعليم للبنات بوادي الدواسر عبدالرحمن بن راشد الحمدان قائلاً: اليوم الوطني هو ذكرى يوم توحيد مملكة الإنسانية على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - فهو مناسبة عزيزة علينا جميعاً نستلهم من خلالها التطور والتقدم والرقي الذي وصلت إليه بلادنا الحبيبة في زمن قياسي بمختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والتعليمية والصناعية والصحية وبفضل الله ثم بفضل ذلك الرجل.. ها نحن اليوم نعيش نهضة حضارية والتي تعد نقلة نوعية كبيرة في شتى المجالات، مع العيش بأمن واستقرار وما هذه النعمة إلا بتوفيق الله ثم بالتمسك بالكتاب والسنة المطهرة، وعلينا نحن أبناء هذه البلاد تقع المسؤولية الكبرى في الحفاظ على مقدرات الوطن وثرواته والعمل بجد وإخلاص لرفعة شأنه وتعزيز مكانته بين دول العالم ليبقى هذا الوطن عزيزاً منيعاً صامداً في وجه كل التحديات لتحقيق رفاهية الإنسان ورفعة البلاد ومجدها وبهذه المناسبة العزيزة أرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وللشعب السعودي الكريم، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة أعزها الله.
وشارك مدير الشؤون المدرسية بإدارة تعليم البنات بوادي الدواسر سعد بن محمد آل بعير قائلاً: اليوم الوطني مناسبة غالية على جميع أبناء هذا الوطن حيث يصور هذا اليوم الإنجاز التاريخي الحافل بالأمجاد والمعاني السامية فهو يبعث في نفوسنا الفخر والاعتزاز بما حققته بلادنا من صفحات ناصعة مشرقة والتي كانت ثمرة جهاد بطولي للمؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي حقق بما وهبه الله من فضائل ومكارم وحنكة عمل بطولي عظيم في كل صفاته حيث غرس التلاحم وعزز معاني الأخوة الواحدة على أرض هذا الوطن بعد الجهل والفرقة والنزاع وذلك بعد أن نودي بعد فتح الرياض من أعلى برج القلعة أن الملك لله ثم لعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فأرسى مملكة العرب على أعمدة الشريعة السمحة وسار على نهجه من بعده أبناؤه حتى هذا العهد الزاهر حيث الحب والرخاء والرفاهية والتنمية الحضارية الشاملة، حيث تعد الديار المقدسة شاهداً على ذلك والتي كان لها تلك المنجزات في عهده المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والذي اهتم رحمه الله بتوسيع الحرمين الشريفين وتأمين أقصى الراحة والخدمات للحجيج، ثم تتابع اهتمامه رحمه الله في كل مجالات الدولة بما ينفع الناس ويحقق الأمن ورغد العيش والرفاهية وكان الإنسان هو أول ما اهتم به لأنه محور الرقي الحقيقي، ثم شملت رعايته الشؤون الاقتصادية وأولى عناية فائقة للزراعة والصناعة والتجارة، وحرص على تطوير أنظمة الدولة وقوانينها مع التمسك بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وأكد ثبات المواقف السياسية للمملكة العربية السعودية للمحافظة على الهوية والحقوق العربية، وأرسى قواعد علاقات متساوية ومتوازنة بين المملكة ودول الجوار والدول العربية والإسلامية والغربية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين وكان يثبت ذلك في جميع المحافل، وقدم المساعدات بسخاء إلى كل محتاج، وإلى كل دولة تتعرض لكوارث وحروب، ليخلفه من بعده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ملك الإنسانية) ذو المكارم الكثيرة والفضائل المتعددة، فهو مؤمن بربه محباً لدينه وشعبه فكان لهذا الوطن الخير الكثير بتوجيهاته ودعمه - حفظه الله - مما أثر على رفاهية المواطن وتنمية الوطن والله نسأل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
وبشعور الفخر بهذا الوطن تحدثت مديرة مكاتب الإشراف التربوي بمحافظة السليل زبارة زعل الدوسري بقولها: اليوم الوطني هو قصة كفاح وجهاد وحب وطن يدعمها قوة الإيمان بالله والعزيمة الصادقة في وقت عرف بقلة الرجال والعدة تلك قصة رجل تأثر بالبيئة الصحراوية القاسية، وتعلم منذ الصغر الفروسية وفنون القتال، حتى أصبح على مقدرة عظيمة وخبرة عالية في شؤون الحرب وإدارتها والتخطيط لها، كما تأثر بالبيئة الإسلامية السائدة في المجتمع السعودي حيث منطلق تلك الرسالة، كما أنه نشأ منذ نعومة أظفاره نشأة ثقافية إقليمية وعربية وعالمية وظل على صلة وثيقة بالمثقفين على مختفل مشاربهم، وعرف بقوة التحدي والصمود وتحقيق الانتصارات الحربية في غالبية المعارك التي خاضها، وموهبته العسكرية المقترنة بالشجاعة في اتخاذ قرار الحرب وخوض غمارها ذلك هو جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حيث تتلجى تلك الصفات في ملحمة استرداد مدينة الرياض حيث توكل على الله وحده وعدم التبعية لأحد أو طلب المساعدة من أي كان، ومقدرته على إدارة الصراع وفق أولويات كان يتولى الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ترتيبها بنظرته الثاقبة للأمور، واقتناعه رحمه الله بأحقيته في الملك والشعور بالسيارة والنظرة الواقعية في تأسيس الدولة وإدارتها، وتبرز عدة إنجازات مهمة كان لها الأثر بعد توفيق الله في قيام هذا الكيان الشامخ الذي تأسس على قاعدة متينة من الشريعة الإسلامية وتلك الإنجازات هي: فتح الرياض الذي أعاد المُلك إلى أصحابه وكذلك مشروع توطين البدو وهذا له دوره المهم حيث أسهم في الأمن والاستقرار بعد النهب والسلب والخوف ثم تحديث القوات العسكرية للدولة وهذا له الأثر الباقي على البلاد والشعب في عهده وعهد أبنائه من بعده الذين عاهدوا فأوفوا بالعهد فكانوا محبين لدينهم ووطنهم وشعبهم فقويت العلاقة بين القيادة والشعب فأشرقت شمس الحضارة بتوفيق الله، فله الحمد ونسأله أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والاستقرار.
وتحدثت مديرة وحدة الإعلام التربوي بمكتب الإشراف بالسليل ابتسام سالم بقولها: اليوم الوطني هو تذكير كل عام بما حبا الله هذه البلاد من نعم وما وصلت إليه من تطور في جميع المجالات مع القناعة التامة من قبل كل فرد سعودي الالتزام بالشريعة الإسلامية منهجاً في كل شأن من شؤون حياتنا والتمسك بقيمنا وتراثنا والحفاظ على وحدة وطننا والتراحم والمحبة بين أبناء الوطن وقيادته الرشيدة التي تعمل جاهدة على رفاهية المواطن وحماية الوطن والتأكيد والالتزام بتطبيق حدود الله حتى أصبحت الشعائر مقامة والحرمات مصانة في الوقت الذي تعاني منه معظم المجتمعات من الآفات الاجتماعية والأمراض الوبائية والتفسخ والانحلال، وهذا الاستقرار ولله الحمد عاشت بلادنا ولا تزال تعيش أكبر نهضة تنموية في العصر الحديث اقتصادياً واجتماعياً فتطورت من مجتمع بدائي متخلف إلى مجتمع حديث متطور وأصبحت صرحاً اقتصادياً ونجحت الدولة في تسخير ثروات الوطن لخدمة المواطن وأصبح المواطن السعودي يتمتع بالمستوى المعيشي اللائق به وبمرافق وبنية أساسية متكاملة وخدمات في جميع النواحي ذات مستوى يفوق المستويات العالمية واستفاد المواطن السعودي من خدمات التعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية، التي عمت البلاد ووصلت لجميع القرى والهجر في المملكة وبقي الإنسان السعودي متمسكاً بدينه وعقيدته وقيمه المستمدة من تعاليم الاسلام والتي تكفل للإنسان الأمن والاستقرار والتآخي والألفة والسمع والطاعة لولاة الأمر حفظهم الله والوفاء بالعهد.
وتقول المعلمة جواهر ناصر الدوسري: يومنا الوطني هو صورة للماضي العريق والحاضر المديد والمستقبل الزاهر حيث الإنجازات التي تعد معجزة فوق الرمال وما كان لهذا أن يكون لولا إرادة الله تعالى ثم صمود الرجال وقوة عزيمتهم لبناء وطن مجيد شامخ بالحضارة والرقي يدفعهم للأمام قوة الإيمان بالله ثم الحب والولاة والفداء لهذا الوطن الذي يفتخر به في كل مكان وزمان بما تحقق على أرضه من تقدم عمراني وصناعي وزراعي واقتصادي في زمن قصير جداً وذلك بفضل الله ثم بحكمة قيادتها الرشيدة منذ أن وحدها المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فقدمت للعالم أجمع تجربة فريدة ومتميزة في النقلة الحضارية مع التمسك بكل قوة وثبات بالشريعة السمحة دستوراً لها، ولعل هذه المناسبة العظيمة تكون حافزاً لنا جميعاً لمزيد من الإنجازات ومزيد من الإحساس بما يمثله وطننا بين دول العالم من قيم ومثل ومبادئ وها نحن ندرك في هذا العهد الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ترجم بكل معاني الصدق والوفاء تطلعات الماضي وواقع الحاضر وأمل المستقبل الزاهر بإذن الله، ولقد أصبح الإنسان السعودي نموذجاً بتجربة فريدة في هذا العصر سجلها التاريخ على صفحاته وذلك لإيمان القيادة الحكيمة بأن بناء الإنسان لابد بأن يتواكب مع بناء الأرض لكوونه المحور الأساسي في التنمية الحضارية فأعطت هذا الجانب كل اهتمامها ورعايتها فوصلنا إلى ما وصلنا إليه من تقدم حضاري واجتماعي وعلمي وصحي وصناعي، سائلاً الله العلي القدير بأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان، وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأن يوفق الله الجميع لخدمة الدين والوطن.
|