ضوء أخضر لمشاركة ألمانيا وماليزيا في القوات الدولية
قوة اليونيفيل تبلغ الحد المطلوب البالغ خمسة آلاف جندي في لبنان

* الناقورة - برلين - كوالالمبور:
أعلن المتحدث باسم قوة اليونيفيل في لبنان الكسندر إيفانكو أن عناصر هذه القوة في لبنان بلغ عددهم خمسة آلاف جندي، مما يعني بلوغ السقف الذي حددته إسرائيل لسحب قواتها من جنوب البلاد.
وقال إيفانكو: (بلغ عدد القوة خمسة آلاف عنصر والمرحلة الأولى لانتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة أنجزت). وأوضح أن الوصول التدريجي للكتائب الإيطالية والفرنسية والإسبانية أتاح للوحدات الدولية أن تبلغ هذا العدد، علماً أن عدد القوة الدولية قبل الهجوم الإسرائيلي على لبنان كان ألفي عنصر.
وأعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية ستنسحب بشكل تام من لبنان بحلول الجمعة، على ما نقل عنه عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست.
وينص القرار الدولي 1701 على أن يبلغ مجموع قوة اليونيفيل في جنوب لبنان خمسة عشر ألف جندي يساندون الجيش اللبناني في تعزيز وقف الأعمال الحربية بين حزب الله وإسرائيل الذي أعلن في 14 آب - أغسطس.
من جهة أخرى وافق مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) أمس الأربعاء على إرسال جنود للمشاركة في قوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) عبر القيام بعمليات مراقبة بحرية قبالة الشواطئ اللبنانية في أول تدخل عسكري ألماني في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية.
وصوت 442 نائباً إلى جانب إرسال القوات مقابل 152 ضد وامتناع خمسة عن التصويت. وكانت الحكومة الألمانية وافقت في الثالث عشر من أيلول - سبتمبر الماضي على إرسال القوة إلى لبنان.
ومن المتوقع أن تتسلم ألمانيا قيادة القوة البحرية التابعة لليونيفيل المكلفة مراقبة الحظر المفروض على أدخل السلاح غير الشرعي إلى لبنان بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى الأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل في منتصف آب - أغسطس الماضي.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قبل التصويت (إن هذا التدخل يرتدي أهمية تاريخية) بالنسبة إلى ألمانيا، واعتبرت أن المهمة التي حددت لهذه القوة الدولية (متينة وفاعلة) طالبة من النواب (الموافقة بشكل واسع).
من جهة ثانية قالت وكالة الأنباء الماليزية الحكومية بيرناما أمس الأربعاء: إن الأمم المتحدة أعطت لماليزيا الضوء الأخضر لإرسال قوات حفظ سلام إلى لبنان رغم الاعتراضات الأولية من إسرائيل.
وقالت الوكالة: إن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أبلغ رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي في محادثات في نيويورك مساء الثلاثاء ان ماليزيا يمكنها إرسال 360 جندياً لقوات حفظ السلام. وعرضت ماليزيا إرسال 1000 جندي.
ونقلت الوكالة عن عبد الله قوله في نيويورك (لقد قلنا منذ البداية إننا مستعدون لإرسال 1000 جندي لقوات حفظ السلام تحت علم الأمم المتحدة. لذلك علينا أن ننتظر. إذا كان هناك طلب بارسال مزيد من القوات فاننا سنفعل ذلك).
وتنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً من الأراضي التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب التي استمرت شهراً مع مقاتلي حزب الله والتي توقفت في 14 أغسطس آب. ومع انسحاب القوات الإسرائيلية انتشر آلاف الجنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وكانت إسرائيل قد اعترضت في البداية على نشر قوات حفظ سلام من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية لكنها خففت موقفها في وقت لاحق. وماليزيا ومعظم سكانها مسلمون لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ونددت بقوة بهجومها على لبنان.
كما أن ماليزيا هي الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي وهي أكبر تجمع إسلامي. وتلقت إندونيسيا وهي دولة إسلامية أخرى ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل موافقة الأمم المتحدة على إرسال قوات حفظ سلام إلى لبنان.