سؤال يثير حفيظة الأسرة! ومطلب من مطالب التنشئة الاجتماعية بل مخرج من مخرجات العملية التربوية.
والمخدرات أصبحت مصدر خوف من مجهول لأنها تتعامل مع المشاعر.
السؤال المطروح: لماذا لا تصاب كل الأسر بتعاطي المخدرات؟ لأن أبناء الأسر الذين لا يتعاطون مقتنعون بموافقتهم ضد المخدرات، هذا الامتناع ناتج عما يتمتعون به من ثبات أخلاقي وسلوكي في رفضهم تعاطي المخدرات.
لكن كيف نعمق هذا المفهوم؟
أن نشجع التحدث باستمرار عن الأخلاق وكيفية بنائها لينتج من هذا الحوار التدرب على اتخاذ القرارات التي تعتمد على الأخلاق والقيم وكيف هي القيم.
نعم إن سلوكياتكم أيها الآباء سوف تنعكس على تكوين أخلاق أبنائكم.
لنقف قليلاً لنختبر مفاهيم أبنائنا نحو المخدرات حاول أن تجرد حوارك معهم من أي معتقدات أو معلومات خاطئة وتأكد أن لديهم جزءاً كبيراً من المعلومات الصحيحة التي تعلموها من أطراف أخرى (المدرسة، الإعلام).
من تلك الأسئلة سؤال في أمور دينهم لتعرف مقدار وعيهم ومفهومهم الديني، مارس عبارات التحذير بما يتناسب مع مستوى وعيهم بالخطورة الصحية والنفسية، والدينية.
إن تصحيح بعض المفاهيم من خلال حوارك مع أبنائك وإجراء التقييم اللازم حول مفهومه للحياة العامة يرسخ القواعد الأخلاقية الناتج من خلال تعاليم الدين في تحريم المخدرات والحذر من سوء الأخلاق.
إن مشوار التنشئة الاجتماعية يحتاج منا الصبر والاحتساب، فالاستماع الجيد والرد على كل أسئلتهم سوف ينظم القواعد العامة معهم في العلاقة الأبوية.
سوف تجد أن أبناءك يتمتعون بفطنة واعتماد على النفس ويستطيعون بمقتضى هذا الحوار الاعتماد على النفس مع كل المواقف الحرجة.
إن الهدوء سمة حاول أن تمارس الهوايات دعهم يتقربون إليك ويفهموم شخصيتك من خلال التعامل معك.
أفض بمشاعرك لهم ولا تخجل من أن تقول إنني أحبكم هذه المداعبات اللفظية سوف تؤسس منهجاً تربوياً يعتمد على المشاعر الفياضة.
إن مقاومتهم للأحداث اليومية والتغيرات التي تثير سبق المعرفة والتجربة سمة في أبنائنا خاصة المراهقين إن علينا جهد تربيتهم على المقاومة والتسامح مع الجديد والتعامل معهم بأنها معلوم يجب الحذر من تجربتها نعم التجربة أحد مفاتيح الرجولة بالنسبة لهم لكن بالتدريب على المواجهة والمبادأة مع الموقف، كل ذلك يحتاج منَّا أن نكون أكثر وعياً بالمتغيرات التي تطرأ علينا جسمياً ومزاجياً.
الحياة تحتاج إلى صراحة وأكثر شفافية في طرح المفاهيم خاصة إذا أردنا أن نناقش أبناءَنا عن أصحاب السوء.
لنقف قليلاً ونحدد ما الأوقات المناسبة للحديث عن المشكلات خاصة مشكلة المخدرات.
تحري الدقة في سلامة المعلومة دون تهوين، واخترْ الوقت الذي تكون فيه وعائلتك في وقت الاسترخاء واستثمر إذا كان مطروح على الصحافة.
لا تتهاون في طرح الموضوع وتذكر أنك أب فكن جاداً ولا تسمح بطرح ألفاظ تهون الموضوع أو تثير مشاعر.
وإذا حدث وملأ الشك قلبك أو علمت أن أحد أبنائك يتعاطى المخدرات فتحدث معه مباشرة في هذه المشكلة وعن اهتمامك بها وسبب هلعك عند علمك بها لما لها من آثار صحية ونفسية ودينية كن حازماً في ضرورة الانتهاء منها قف بجانبه حتى يتخطى هذه المشكلة لا تهيئة حتى لا يتحول سلوكه إلى إنكار للمشكلة فيدافع عن نفسه لتحسين صورته فيرفض المساعدة.
كن قدوة لهم بالتزام بالدين والنظام ولا تغضب فإن غضبك سوف يشغله عن حزمك واهتمامك بصلاحه لا تجابهه بمعلومات يصبح من خلالها في موقع الدفاع والمراوغة وإنكار المشكلة.
لا تتكلم بصيغة الضعيف (تعرف أن هذا عار على الأسر أو إحنا ما ندري من وين طلعت علينا).
لا تلم نفسك أن هذا نتيجة الدلال أو الإهمال.
هذه بعض من الحوار التربوي الهادف إلى الوقاية من السلوك السيئ.
|