Monday 18th September,200612408العددالأثنين 25 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الثقافية"

الروائي أحمد الدويحي بنادي أبها الأدبي: الروائي أحمد الدويحي بنادي أبها الأدبي:
اتهمت بأن روايتي «ريحانة» كتبت لي!

استضاف نادي أبها الأدبي مساء أمس الاثنين الكاتب الروائي (أحمد الدويحي) وشهدت الأمسية التي قدم لها الأستاذ محمد بن عبدالله الحميد رئيس نادي أبها الأدبي تواجد عدد جيد من الأدباء والمثقفين والنقاد من المنطقة الجنوبية، وقدم (الحميد) الروائي (الدويحي) واستعرض تاريخه الثقافي وإنجازاته الروائية.
كما كان هناك حضور داخل الصالة النسائية المغلقة (قاعة الخنساء) بالنادي الذي شكلن مداخلات مع (الدويحي) وقد بدأ ضيف الأمسية الدويحي حديثه قائلاً:
الحقيقة ليس لدي ورقة مكتوبة ومحدودة في هذه الأمسية، بل هناك عناوين عريضة وضعتها لتكون محاور لقضايا ليس بالضرورة أن تكون ذات صلة مباشرة بعالمي الكتابي، ولكن لا شك أنها ذات صلة وثيقة بعالم السرد وبطبيعة إيقاع الحياة في واقعنا المعاصر لنتحاور حولها.
السرد في حميمي متراكم ويعد له مساحة شاسعة لخلق الذات واستحضار سؤال فلسفي تأملي حول ماهية وجود هذه الذات، وتتداخل الأزمنة والأمكنة لتعطي إيحاءاتها فقد كان في ذهني وأنا أستجيب لهذه الدعوة الكريمة أن ألقي نصوصا شفوية والحقيقة لقد ترددت كثيرا عن هذه الخطوة، أقصد خطوة اللقاء نصوصا شفوية فالتجربة حديثة أولاً.. وثانياً فقد أصابني الخوف لأن ذلك سيكون في منطقة أهلها من أسيد الكلام الشفوي المشعر على قول الغذامي.
ثم استطرد بالحديث عن تحديد تجربته والذي قال: إن هذه التجربة هي احد المداخل التقليدية، أن يتحدث الروائي عن تجربته وسأعكس السؤال ونشترك هنا في رؤية وتقييم هذه التجربة وأن أضع بين يديكم خميرة العالم الروائي وبالحوار معا ننتج نسيج هذا العالم إذا وجد.
وقال: الكتابة في الأساس هي بحث عن معرفة، وحالة الاكتشاف الأولى، وكثير من الكتاب، يظل يدور في البئر الأولى، أو يدور حول الهاجس الأول.. إذن فلنتفق أن لابد، أولاً من المعرفة، وسأتكئ على السيرة الذاتية، كونها إحدى مفردات نسيج العالم الروائي ومكوناته، ببعدها الإنساني والفلسفي والوجودي..
طفلا خرجت من قريتي بمنطقة الباحة إلى الرياض في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وحيدا وكانت أولى مرحلة سن المراهقة، رسمت ملامحها بما تحمل، من روح المغامرة والشقاوة فقدت في الرياض حريتي بمعناها الواسع، وبشكل أدق، كنت أفقد مغذيات الزاد الحكائي، والمجتمع في القرية، مجتمع معروف لي، أستطيع أن أقرأه وأتفهمه، وأعرف تحولاته، أسمع وأعرف وأتعايش مع واقع ملموس، ولا أريد أن أبدو هنا في مقارنة ما بين القرية والمدينة، ولا أبعد من ذلك، ولنقل بين إقليم وإقليم، أو فضاء وفضاء.
الحرية يصنعها الإنسان، ويوسع حدودها، وأنا هنا أتحدث عن الرواية، كفن مجتمعي كفن مدني.
هذا البتر، في هذا السن، ضد التراكم الذي هو فن السرد في الحقيقة، محطات واسعة من الفوضى في تجربتي، وأريد أن أصدق الليلة في رسم سمات هذا الفوضى وأن أقف عند حدود الوعي بتجربتي في سياق التجربة الروائية المحلية كاملة، هذا مستحيل، ولكن أود أن أقول في السياق السيري إنني فقدت في القرية كسبت روح الحكاية من جدتي المرأة الأولى في حياتي (مليحة بنت الفقيه) امرأة تعتز أنها من بيت السادة كانت تقرأ وتكتب وتعالج النساء وتقرأ لهن الحظ والبخت، وبما في هذا العالم من خرافة ودجل، كان يوفر لي فضاء حميميا أحرمت منه فقدت قصص الزير سالم وسيف بن ذي يزن وألف ليلة وليلة وهذه ما زلت أعوضها بالشراء في طبعات بنسخ مختلفة من كل معرض أجدها فيه ربما تعويضا عن ذلك الفقد البعيد ولكن من يعوضني الناس والحياة وطرائق ألفتها وأحببتها، ووجدت في الرياض مكتبة في بيت إقامتي الجبرية على اعتبار انه ممنوع علي أن أكون في الشارع فكانت كتب احمد أمين والعقاد والقصيمي في كتابه الشهير (العالم ليس عقلا) وخالد محمد خالد
(من أين نبدأ؟) وروايات مصطفى صادق الرافعي ومحمد عبدالحليم عبدالله وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي وبالذات رواية أحببتها بعمق اسمها (فديتك ياليلى) وأظن أن هذه الرواية كانت تعويض حقيقي عن الحرمان الذي ذقته بسبب بعدي عن القرية، وهناك كتب في تلك المرحلة، كجوهر الأدب، والعقد الفريد، كانت من مطالعات تلك المرحلة، أما روايات نجيب محفوظ، فأظنها كانت ساحة متعتي القرائية، والعجيب تباع على الأرصفة في شارع البطحاء بالرياض وتمنع مثلا (أولاد حارتنا) في مصر وقرأت كثيرا في تلك المرحلة المبكرة.
واستطرد الروائي (أحمد الدويحي) عن الشكل والمضمون قائلاً: مساحة شاسعة مضت، قبل أن أنتقل إلى المرحلة التالية من تجربتي في الحياة والكتابة، أكيد وعيت ما حولي من تجارب محلية وعربية وعالمية قراءات مكثفة وقفت القصة القصيرة إلى جانب الشعر كأجناس فنية تعبيرية في تلك المرحلة في الساحة الأدبية، أظن أن الشكل الفني شغلني كثيرا ما بين القصيدة الشعبية والحديثة وان كنت لم أجد نفسي في أي من هذه الألوان من الكتابية، وصادف أن عملت في مكتب جريدة (عكاظ) بالرياض، وكان في تلك الفترة رجل قدم كثيرا لفن السرد ويشغل مديرا لتحريرها، أطلعته بخجل في زيارة له لمكتب الرياض على نماذج لمجموعة لم تجمع أبدا، فأسمعني كلاما جميلا وأنا الباحث عن شكلي ومضموني التعبيري، هذه المجموعة فقدتها لكثرة تداولها بين الأصدقاء في ذلك الزمن، ويطغى عليها الصبغة الشعرية، وتحمل كثيرا من مضامين الشجن والحزن والغربة، وهي المفردات إلى جانب الاستلاب والانكسار وغيرها من العلامات التي صبغت ركاما سرديا هائلا خلال عقدين من الزمان كان هناك أكثر من 200 قاص، وكتبت بعدها مجموعة قصصية في ذات السياق، وبنفس الدلالات، وربما جاء اسمها (البديل) تعبيراً حقيقياً لحالة الفقد الفني والإنساني، هذه المجموعة كان قدرها أن تصل في بداية الثمانينات الميلادية إلى
(نادي أبها الأدبي) والساحة في ذلك الوقت تشهد صراع الحداثة والمحافظة، هذا النص وقع في يد محكم، أظنه وافدا أجنبيا فكتب تقريره لمنع النص جملة عجيبة تقول: (إن السريالية فن نشأ في أوروبا نهاية الحرب العالمية الثانية، حينما كان الكتاب والفنانون يرون الجثث والقتل في الشوارع ولا يستطيعون فعل شيء، فنشأ هذا المذهب الفني العبثي الذي لا يبرر لكاتب النص أن ينحى في هذا الاتجاه الذي لا يتناسب مع واقعنا) وكم من مرة تمنيت أن أعرف كاتب ذلك التقرير (السري) الذي وصلني عن طريق أحد الأصدقاء بالنادي حينها وهو (محمد زايد الألمعي) لأقول له إن نبوءته لم تكن صادقة ولم يكن أميناً لأمانته، هذا النص كان يشي بعالم روائي لم يتبلور بالرغم من لغته الشعرية وتكنيكه القصصي، لم أرتح للتجربة، فصمت عن المتابعة الفنية للبحث عن شكل فني يستوعبني وقتها تفرغت للصحافة، وهناك قصة تروى للفائدة تخلينا أنا وبعض زملائي عن العمل في مكتب عكاظ بالرياض احتجاجا حينها وسذاجة أراها الآن من بعد كل هذا الزمن، وانتقلنا لصحيفة الرياض، وهناك تفرغت للصحافة، وقتها كان يشرف على الملحق الثقافي في الرياض مع عبد الكريم العودة الصديق محمد علي علوان فجئت إليه وبسرعة البديهة المعروفة عنه، واللوم أحيانا قدمني إلى أحمد أبو دهمان قائلاً: هذا هو الكاتب الواعد (أحمد الدويحي) وقد احتشدت بما يكفي، ونسيت ذلك مع مرور الزمن لكن الذاكرة لا تنسى حتى ذكرني أحمد أبو دهمان بذلك الاحتشاد العام الماضي، والحقيقة أن أخطر ما في مهنة الصحافة اليومية أنها تقضي على لغة الأديب، فاللغة هذا الكائن السحري هي الوسيلة الوحيدة للتواصل وللتعبير عن الجمال والمتعة والهاجس وكان الهاجس ما زال يقلقني لكنها في المقابل تفتح الأبواب وقد توفر المعلومة وكتبت في نهاية الثمانينات ميلاد رواية (ريحانة) لتحاكي ذوات العوالم، وتناغي كثيرا من الأطروحات والاحتمالات الفنية والفكرية، واعتبرت الرواية مع رواية (رائحة الفحم) للزميل عبد العزيز الصقعبي الذي اكتفي بتلك التجربة، ثم عاد إلى ميدان القصة القصيرة جدا التي يبدع فيها، ورواية أخرى (الغصن اليتيم) للزميل ناصر الجاسم، وهي من الثلاث روايات وهي من أولى بواكير النصوص الروائية، لما يسمى برواية التسعينات والحقيقة أن الصديق محمود تراوري حينما عرف بنيتي الحديث إليكم هذه الليلة في هذا الخصوص وكنت أنوي أن أتحدث عن الملمح الروائي لعقد التسعينات فأصر أن أحدثكم عن تجربتي لأنها تمتد إلى ما قبل حركة الرواية في التسعينات، وكأننا نتنبأ فعلا بطفرة روائية والدخول التقني الحديث في الكتابة، إذا أخذنا في الاعتبار أن الراحل عبدالعزيز مشري والمبدعة الأستاذة رجاء عالم شكلا مرحلة وجيلا روائيا له خصوصيته.
واستطرد الروائي أحمد الدويحي في الحديث عن الخصوصية قائلاً:
أعود إلى سؤال البداية حول الهاجس الأول والبئر الأولى، لا أحب مصطلحات النقاد كما لم أستجدهم يوما لمتابعة نصوصي، أحببت الإبداع الروائي العالمي، وقراءة الكتب الفلسفية والفكرية، وكنت ما بعد بداية التسعينات قد لاحظت على قول الروائي عبدالرحمن منيف (إن مياها كثيرة تمر من تحت الجسر) وأدركت معنى ميلان كون ديرا (أن الرواية هي أصدق شاهد على لحظة الانكسارات الكبيرة)، وكتبت حينها (أواني الورد) وهي محاولة للمس حافة هذا الانكسار ولم أكن أغمض عيني على ما يحدث في الواقع، إذ إن قراءة المنتج العالمي والعربي، لا يغني عن الغوص في لحمة الواسع، فكونت مع كثير من الزملاء، أول جماعة سردية في المملكة خارج نطاق المؤسسة الرسمية، وذات قضية خارج موضوعنا، إنما بالحوار المتواصل بين هذه الجماعة وحرق مراحل وأوراق، كنت أخوض تجربة، وطرحت الجزء الأول من
(ثلاثية المكتوب مرة أخرى) الحدود، واستفدت من الآراء المطروحة، ولكي أكون أكثر صدقا مع نفسي هناك كثير، مما يدور في فضاء الرواية المحلية ليس له علاقة بالرواية كفن، وانتدبت الرواية كمتحدث رسمي عن كثير من القضايا، كثير تحدثوا عن التجربة (الدكتور حسن حجاب الحازمي) ورأى شيئاً من الآن روب جريبية الجبون، والأستاذة (أسماء الزهراني) رأت شيئا لريكور، كل هذا ممكن لكن من خلال تجربتنا نحن، قضية المرأة واحدة من دلالات على ضيق أفق هذا المجتمع، إذا أرادت الرواية أن تنظر له بشمولية، والرواية هي فن شمولي يشمل الشعر والقصة والفولكلور وباقي الفنون، هي فن أيضا قادرة على أن توظف اليومي والسياسي والتاريخي والأسطورة، وهناك بيئات روائية، ومناطق بكر في الذاكرة المحلية، غنية ومتنوعة من الممكن أن تثري التجربة، أحيانا من الأسئلة المضحكة حول الرواية، تلك التي تحدد نجاحها بقربها أو بعدها عن التابو المعروف وفيه أناس يسمونه المقدس، الكاتب يخلق عالم من خيال، يرمز ويتماس مع الواقع فنحاكم الكاتب لا الرواية، بعض الكتابات الروائية تفضح المسكوت عنه، والازدواجية في حياتنا مثلا فنغضب لأن الجزء المظلم الذي لا نريد أن يعرفه عنا الآخر كشف، وهذا الكشف جزء من دور الرواية، أنا وجدت نفسي بصدق في فصلي المكتوب مرة أخرى أرصد التجربة الأخيرة، ولا أبالغ إذا قلت، شاهد عليها في ذات الوقت.
وشهدت الأمسية عدة مداخلات ومشاركات للحضور والحاضرات كان هناك حيث داخلت الأستاذة عائشة الشهري بسؤال عمن اختصر الرواية السعودية.
ويقول الدكتور عبدالرحمن المحسني: هل الجميع أدباء قرويون حيث نجد القرية في النص القصصي والشعري فما هو السر وراء ذلك؟
ويتساءل القاص عبدالرحمن الشمراني: هل نريد من كتباتنا السردية أن نبحث في ذواتنا أم السعادة أم السيادة والخدم أم عالم مليء بالمثالية أم نكتب لنسمع أصواتنا للآخرين ويتساءل: لماذا كتاب الرواية والقصة يميلون إلى المصادمات والكشف.
ويتساءل القاص عبدالله سعد العمري عن الفتور في العمل الروائي في التسعينات، فيما تسأل القاصة الأستاذة نادية الفواز: هل الكاتب الروائي يهرب من ذاته؟
فيما يستغرب الدكتور القاص محمد المدخلي من هجرة الطباعة السردية في الخارج، ويسأل الضيف: ماذا قدمت الباحة للضيف سردياً؟
كما تحدث الشاعر والكاتب محمد زايد عن تجربة الدويحي وعبدالعزيز مشري وتأثيرهما في عالم السرد وكيف كانت تصل تعليقات على إنتاجهما من أناس لا يصلون إلى مستواهما الفني أبداً.
فيما تساءل القاص ظافر الجميري عن رواية (ريحانة) حيث وصفت بأنها فتح في الرواية العالمية فهل ما زال النقاد العرب يطلقون هذه الأحكام التي يستحقها الدويحي كما تساءل عن الصراع بين الأجيال.
فيما قال القاص علي فايع الألمعي: أنتم كجيل لا يعترف إلا بنفسه مثل الدويحي وفهد العتيق فأنتم ترون أن كتاب القصة محدودون وأنا أرى أنهم في تزايد.
وقد عقب رئس النادي محمد الحميد فقال: كثير من الأسئلة تستحق محاضرة.
وعقب الدكتور علي الرباعي فقال: فن أحمد الدويحي يرصد زمنه ويرصد المكان وعندما يكتب للمكان يشتت القارئ.
وقد علق القاص أحمد الدويحي على الأسئلة قائلا: لم يكن يعرف كاتب اختصر زمن الرواية إلا كاتب جزائري له رواية بعنوان (نحمه).
ولدينا في السعودية أمثال إبراهيم الناصر الحميدان ورجاء عالم كاتبة سريالية وعبدالعزيز مشري كاتب واقعي.
أما وهج القرية في الكتابات فهو الحنين والصفاء الذي نتمتع به في القرية.
أما الفن السريالي فهو قديم ونشأ في أوروبا وكان الكتاب يتأثرون بمناظر الحرب المشينة واللا إنسانية التي يرونها فكان واقعا غير مسؤول وقال إن الرواية فن شمولي يتكئ على التاريخ والفنون تتلاقح.
أما الطباعة في الخارج فهذا دليل غياب المؤسسات الثقافية.
وقال: إن هناك من اتهمه بأن رواية (ريحانة) كتبت له وكان الذي كتبه إنسان آخر عاش في قرية العسلة في الباحة، أما صراع الأجيال فالسرد فن تراكمي وحميمي.
وفي النهاية علق أحمد الدويحي علي جميع المداخلات واصفا إياها ب(برقي الأسئلة) مبينا أن منطقة عسير لديها مزيد من المبدعين والمبدعات فيما تهرب الدويحي من الإجابة في معظم المداخلات مكتفياً بأنه يحتاج وقتا طويلا في الإجابة حيث إن كثيرا من الأمور متشعب ولن ينتهي في جلسة ساعة أو ساعتين.
وفي نهاية الأمسية أبدى رئيس نادي أبها الأدبي الأستاذ محمد بن عبدالله الحميد شكره وتقديره لضيف الأمسية أحمد الدويحي وللحضور على المشاركة والمداخلات النقدية الجيدة وتفاؤله بسماع كل ما يهم الثقافة والأدب في جميع مجالاتها، مؤكدا أن النادي يفتح نوافذ جديدة على الإبداع الأدبي والثقافي ضمن خطته ونشاطه.
ثم قدم رئيس نادي أبها الأدبي درعاً تذكارية لضيف الأمسية وشهادة شكر وتقدير باسم مثقفي ومثقفات منطقة عسير.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved