Saturday 16th September,200612406العددالسبت 23 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

قطار «الحوار الوطني» يتنقل بين مدن المملكة قطار «الحوار الوطني» يتنقل بين مدن المملكة
فهل حانت ساعة «الحراك الوطني»؟!

* الطائف - سارة الأزوري:
يأتي الحوار الوطني وكل يحمل في جعبته كثيراً من الآلام والآمال، الآلام من واقع التعليم الذي تعيشه والآمال بأن تتخطى العقبات كلها، ونصل إلى أفضل النتائج التي تصل بنا إلى القمة.
(الجزيرة) التقت عدداً من المهتمين وطرحت عليهم الأسئلة الآتية:
هل التوقيت الذي يعقد فيه المؤتمر مناسب؟
هل من الممكن عرض الجهود السابقة لرصد مشكلات التعليم أمام المشاركين في الحوار الوطني؟
ما الحلول التي عالجتها؟
هل مشكلة التعليم بحاجة إلى حوار أم حراك وطني؟ أم أنها واضحة ولكنها لم تحل؟
** خالد ربيع السيد: (مشكلات التعليم بحاجة ماسة إلى البحث والدرس)
أعتقد أنه مناسب، خصوصاً وجود الجميع داخل أرض الوطن، وعودة المسافرين منهم لقضاء الإجازة خارج البلاد. من ناحية أخرى هو مناسب مع بدء الدراسة، إذ تكون الهمم محفزة للتشاور في شأن التعليم.
أعتقد أن مسألة البحث في تطوير المناهج ومواكبتها لمتطلبات العصر بما يتوافق مع معتقداتنا ومبادئنا هي مسألة مهمة، ويجب أن تطرح بتفصيلاتها كلها على المشاركين.
كما أن دراسة وسائل جديدة تتعلق بالأساليب التعليمية والتربوية سواء على مستوى طالب العلم أو على المعلم، بالإضافة إلى نظرة شمولية تربط سياسة التعليم بالحاجات الوطنية في مختلف التخصصات المهنية والعلمية والإدارية.
من المؤكد أن أي قطاع في بلادنا الحبيبة يواجه عدة مشكلات، هذه طبيعة ديناميكية ترتبط بحراك الإنسان في كل مكان، ومن الخطأ الاعتقاد بأن قطاعاً بعينه قد وصل إلى مرحلة النظام الكامل؛ لأن الكمال لله وحده، وكون أن قيادتنا الحكيمة قد أقرت بوجوب طرح هذا المؤتمر، ونقاش مختلف القضايا الوطنية فيه، فإن ذلك يدل على سعة الأفق والأريحية البعد نظرية التي تتمتع بها. من هذا المنطلق أؤكد أن مشكلات التعليم بحاجة ماسة إلى البحث والدرس والوضع تحت مجهر التشريح والوقوف على منابع تلك المشكلات وتجفيفها، وبالتالي اتباع طرق وأيديولوجيات منطلقة من مبدأ الشورى والحوار الحر، في الجانب الآخر حتى وإن كانت هناك جزئيات من هذه المشكلات واضحة، فإنه ينبغي التوصل إلى صيغ شاملة.
** د. وفاء كنكار أكاديمية: (نحن بحاجة إلى دراسة علمية بحثية ترتكز على تيار التحسين).
الحوار الوطني جاء ضمن خطة زمنية منظمة تهدف لتغطية جميع مناطق المملكة واستخلاص النتائج، ومن ثم الوصول إلى التوصيات النهائية، وليس هناك ارتباط بموعد الدراسة أو غيرها.
* من المؤكد أن المناطق التي عقد فيها الحوار الوطني تم فيها طرح قضايا التعليم ومرحلة وضع الحلول، وأنا أعدها عملية رصد للمشكلات وتصورات مبدئية للحلول. لكن الخلاصة تتم في اللقاء النهائي المنعقد في الجوف.
* الحوار يساعد على مناقشة قضايا وجزئيات وتفاصيل تفيدنا في استخلاص بعض الأفكار الجديدة، لكن قضايا التعليم ليست بحاجة إلى حوار! الحوار لا يكفي، التطوير الحقيقي يحتاج إلى قفزة على التيار التقليدي ولكي نتجاوزه، نحن بحاجة إلى ما هو أقوى (بحاجة إلى ثورة) حتى يكون التغيير جذرياً وناجحاً، بحاجة إلى دراسة علمية بحثية ترتكز على تيار التحسين الحديث التي تقف خلف حركة الإصلاح التربوي.
وحركة التحسين هذه تأتي وتنبثق عن قاعدة الهرم، ولا أدل على ذلك من كلمة جلالة الملك عبدالله - حفظه الله - حينما قال: (من نحن بدون المواطن). هذه ليست عبارة رنانة إنما لفتة من الملك عبدالله كأنه يقدم نظرية لو فعلت بمنظورها العلمي لوجدناها جوهر التيار التحسيني الذي ينبثق عن فئة المدرسين.
** أ. صالح سرحان القرشي: (بحاجة إلى أسلوب ومنهجية فاعلة)
أعد أن وقت الحوار الوطني مناسب؛ لأن المشكلة ليست في الوقت، ولا يفوتنا أن هذا الحوار هو تحضيري للحوار الذي سيقام في الجوف.
* من الأفضل عرض الجهود السابقة ليطلع الجميع على أفضل النتائج التي تم التوصل إليها. نحن بحاجة إلى حوار يعقبه حراك، بحاجة إلى السير نحو الجودة، بحاجة إلى أسلوب ومنهجية فاعلة والانتقال من فكر تربوي إلى آخر يدفع بمسيرة التعليم إلى الأمام.
** أ. نبيل زارع: (المشكلة واضحة وليست بحاجة إلى حوار يظهر في قالب مؤتمر)
أعتقد أن الهدف من تزامن فعاليات الحوار مع الدراسة هو الوجود الكبير لمختلف الشرائح في المجتمع والمتمثلة في الطلاب عوضاً عن سهولة توصيل الرسائل المطلوب إيصالها إلى المجتمع، إذ إن وضعية الإجازات الدراسية لها اهتمامات أخرى لدى الطلبة بمختلف مستوياتهم التعليمية. فمن الطبيعي سيكون هناك من يقضي إجازته الصيفية داخلياً، وهناك من يقضيها خارجياً، وعادة ما يواكب الإجازات الدراسية بعض الفعاليات. فمثلاً بطولة كأس العالم كانت قد أخذت اهتماماً كثيراً، وغير مناسب أن يتزامن طرح حوار وطني في وقت يكون المنتخب الوطني يشارك في بطولة عالمية.. فأنا أؤيد القائمين بأن يكون اختيار وقت الحوار ملائماً.
* لا بد من توضيح الحلول التي عولجت أو بالأصح الحلول التي تم تنفيذها بناء على التوصيات التي طرحت.
* المشكلة واضحة وليست بحاجة إلى حوار يظهر في قالب مؤتمر! وربما محددة في أطر معينة وأجزم أنها مكررة منذ سنوات، لكن الأهم ألا يخلط بين مشكلات التعليم واحتياجاته وأيضاً بين مشكلات المدارس والجامعات واحتياجاتها. وأعتقد أن واحدة من مشكلات التعليم اللغة الإنجليزية؛ لأن الطلبة والطالبات حينما يخرجون إلى سوق العمل يصطدمون بهذه المشكلة.
** أ. سعيد أبو عالي: (مخرجات التعليم في جميع المراحل ضعيفة وإن الثقافة في منظورها العام غائبة عن مسيرة التعليم)
الروس حينما أطلقوا القمر الصناعي للفضاء لم يكن هذا الأمر في ذهن الأمريكيين، وهذا يعني تقدماً وتأخراً؛ (تقدماً للروس وتأخراً للأمريكيين)؛ الأمريكيون بحثوا عن أسباب المشكلة وعلاج لها.. وجدوا أن العلاج يكمن في التربية والتعليم، لذا قاموا بجمع أساتذة الجامعة ومختصين في التربية لدراسة المشكلة وخرجوا بنتيجة هي أنهم لم يعتنوا بتدريس الرياضيات والعلوم التطبيقية. هنا لا بد من التركيز على الرياضيات والعلوم التطبيقية والروح الوطنية، بعدها استطاعوا أن
يصعدوا للفضاء خلال عشر سنوات من صعود الروس له، أيضاً كلفوا لجنة وطنية وهي لجنة الحراك تطلع على جميع الفئات، وانتهوا إلى أن يعلموا أطفالهم كيف يسألون عما يشاؤون فيما يشاؤون.
الحوار الوطني الأجدى ألا ينحصر في مؤسسة أو مؤسستين أو ينحصر في أناس هم أهل رأي واحد.
حوار يعني أن نجمع جميع الأطياف ممن يسمع ويتكلم، لكن الحراك شيء مهني وعام وتؤخذ فيه جميع الآراء وتغربل ثم نخرج برأي فاعل يسهم في التغيير.
ولعل هذا الحوار هو خطوة في سبيل آلاف الخطى.. ولكي يتحقق ذلك لا بد من إعادة النظر في جميع مسارات التعليم.. بأن تؤخذ آراء المختصين والمهنيين الذين لهم صلة بسياسات التعليم. وعندما ننظر للوضع الحالي الذي نعيشه في المملكة نجد أن مخرجات التعليم في جميع المراحل ضعيفة، وأن الثقافة في منظورها العام غائبة عن مسيرة التعليم.
هذا بالإضافة إلى الاعتراف من باب النقد الذاتي وتلمس الطريق الصحيح بأن كثيراً من الطلبة لا يجيدون القراءة ولا يحبونها ما يعزز رأينا حول ضعف المخرجات التعليمية.
دانيةسالم الفقيه: (لا بد من الجرأة على التغيير)
بالنسبة إلى الطلبة والطالبات أرى أنه غير مناسب لأنه متزامن مع وقت الدراسة وبخاصة المشاركون؛ لأن ذلك يعني ضياع يوم دراسي. لِمَ لم يسبق ذلك وقت الدراسة؟
من الأفضل عرض هذه الجهود وعرض الحلول التي تمت معالجتها والانطلاق إلى مشكلات أخرى لم يتم التطرق لها بدلاً من الخوض فيم تم الانتهاء منه.
نحن بحاجة إلى الاثنين بحاجة إلى الحوار للوقوف على المشكلات التي يعاني منها قطاع التعليم، فمن دون الحوار لن نتعرف على تلك المشكلات، وبحاجة إلى الحراك الذي يتم من خلاله التغيير القطعي ولا يتم ذلك إلا بمراجعة وتمحيص لتلك الأفكار السابقة والجرأة على التغيير.
* حصة أبو حيمد: (أعتقد أن كل مشكلة مهما كانت ضيقة فهي تحتاج إلى الحوار)
حبذا لو كان موعد انعقاد الحوار سابقاً بوقت كافٍ لموعد عودة المدارس؛ لأن تزامن انعقاده مع بدء العام قد يحد من التركيز على محاور اللقاء واستيعابها ومناقشتها بشكل أوسع وأشمل وبحضور ذهني وفهم عميق لواقع التعليم والتفكير بجدية لسبل تطويره ليرتقي بالعطاء الأفضل والاستفادة من النتائج وتفعيلها وتحويلها إلى واقع ملموس على المدى البعيد.
* من المفيد أن تكون بداية الحوار عرضاً مختصراً لإنجازات وعوائق التعليم في بلادنا، ولمس الجهود ومعرفة مدى ومرسى تلك العطاءات، وما السلبيات التي شكلت عثرة أمامها لكي نبدأ من حيث انتهى الآخرون ونجعل من تجاربهم نبراساً لنا في الميدان؟ ومن الضروري أيضاً أن نعرف مخرجات الحوارات السابقة ولمساتها الإيجابية لتحديد مدى نجاحها.
* أعتقد أن كل مشكلة مهما كانت ضيقة، فهي تحتاج إلى الحوار بمفهومه الصحيح متخذين من سيد البشرية عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم نبراساً في سلك طريق الحوار ومخاطبة الأذهان.. والتربية والتعليم توأمان متلازمان يغرف منهما جميع فئات المجتمع وقاعدة يُنشئ عليها الوطن أنفساً وعقولاً وأجيالاً ومستقبلاً، فما أحوجه إلى الحوار المثمر لا لمجرد الحوار فقط، بل نرصد خطواته وتلمس احتياجاته وتفنيد إيجابياته وسلبياته ودراستها بموضوعية وصراحة والبحث عن الحلول الفضلى بجدية وسرعة إنجاز.
* د. هند باخشوين أكاديمية: (الحوار وحده لا يكفي إذا كان وحده سيكون مجرد تنظير)
كونه في وقت الدراسة فالناس أكثر صحواً وأكثر التزاماً من فترة الإجازة وأكثر استيعاباً، لِمَ لا تعرض الجهود السابقة أمام المشاركين؛ لأن هناك عدداً من المشكلات التي لا نعرف عنها شيئاً ثم لنبدأ من حيث انتهى من سبقنا.
من المؤسف أننا لم نرَ شيئاً واضحاً ملموساً لحل تلك المشكلات.. نحن بحاجة إلى حوار وطني وحراك الحوار وحده لا يكفي إذا كان وحده سيكون مجرد تنظير.. لا بد من حوار وحراك، والحراك يؤدي إلى الوصول لما نريد.
نحن نريد طالباً محباً للعلم ومعلماً ذا شخصية يستطيع أن يغرس كل القيم التي يطمح تحقيقها في نفس طلابه.. مقرراً ينغرس في الذهن قادراً أن يحقق للفرد والمجتمع والوطن الطموحات كلها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved