صرح معالي السيد عمر السقاف وزير الدولة للشئون الخارجية في حديث لصحيفة الأخبار القاهرية بأنّه سلّم إلى الرئيس أنور السادات خلال المقابلة التي تمت بينهما، رسالة هامة من جلالة الملك فيصل. وقال إن الرئيس السادات حمّله رسالة إلى جلالة الملك فيصل رداً على تلك الرسالة. وقال إن الرسالتين تتعلقان بتطورات الموقف والتعاون الإيجابي بين البلدين.
وتحدث معالي السيد السقاف عن مدى وطبيعة التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية فقال إن تأييد المملكة العربية السعودية لمصر لا حدود له، فهناك تفاهم كامل ومستمر بين العاهلين العظيمين الرئيس السادات وجلالة الملك فيصل وهو تفاهم يشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وله مدلولاته الإيجابية لخير الأمة العربية كلها، وأضاف أن موقف المملكة وتأييدها لمصر لم ولن يتغير.
ثم تحدث معالي السيد السقاف عن موقف المملكة العربية السعودية من القضية العربية، فقال إن المملكة تقف بكل ثقلها في المعركة وتضع كل ما تستطيع وكل ما تمتلك من إمكانيات سياسية واقتصادية وعسكرية لدعم القضية، أما عن دور المملكة من أجل توحيد كلمة العرب فقال معاليه نحن لا نتوقف عن ذلك مهما تغيرت الأوضاع والظروف، ونحن نعلم أن أكبر نقطة ضعف في الأمة العربية هو انشغالها بمعارك جانبية لا مبرر لها، فالعدو لا يرحم ويعرف تماماً نقطة الضعف هذه التي تعاني منها الأمة العربية، واعتقد أن العدو إذا تأكد أن هذه الخلافات قد اقتلعت من جذورها فإن موقفه سيتغير وسيعمل لنا ألف حساب. ورداً على سؤال عن موقف المملكة العربية السعودية من عقد مؤتمر القمة قال معالي وزير الدولة للشئون الخارجية نحن نرحب بكل اجتماع عربي سواء أكان صغيرا أم كبيرا بشرط أن تكون هناك أعمال مدروسة متفق عليها تفيد القضية، لأن الأمة العربية ستصاب بخيبة أمل شديدة إذا لم تكن هذه الاجتماعات مضمونة النتائج. وتحدث معالي السيد السقاف عن موقف المملكة من الاجتماعات العالمية، فقال لقد جئنا من بلادنا متفتحين لدينا تعليمات صريحة من جلالة الملك فيصل أن يكون موقفنا بناء نؤيد أي عمل يتفق عليه في سبيل القضية ونساند أي قرار أو خطة عربية لتحقيق الهدف ولتحقيق النصر، ونحن عند التزاماتنا العربية وعند كلمتنا ولا يمكن أن نغير موقفنا هذا وآمل أن نخرج بشيء محدد من هذه الاجتماعات.وتناول معالي السيد السقاف أخيراً دور المملكة في تدعيم الدول الإفريقية التي قطعت علاقاتها مع اسرائيل فقال لقد قامت المملكة العربية السعودية بكل إمكانياتها في سبيل توضيح خطورة المد الصهيوني في إفريقيا وما زلنا نشرح لأصدقائنا خطورة الصهيونية وقد تيقّن بعض الإخوة من هذا الخطر وقطعوا علاقاتهم مع إسرائيل، ولا بد أن تقنع الأيام الآخرين بمدى خطورة الوجود الصهيوني.
|