حذارِ من الاختلاف في التمر

المكرم رئيس تحرير الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نتابع كل يوم هذه الصحيفة الشاملة الكاملة في تغطياتها ومتابعاتها ومن ذلك ملحق التمور الذي يصدر هذه الأيام ولكن يؤسفني كثيراً التنازع والاختلاف القائم بين أبناء هذه البلاد (عنيزة- المذنب- بريدة) في مسألة منشأ السكري فكل يدلو بدلوه ويأتي بأدلة نحن لا نريدها ولا نحتاجها فماذا عسانا أن نستفيد إن كانت هذه الثمرة الطيبة من هنا أو هناك فالأرض واحدة والمياه واحدة ونحن أسرة مسلمة ديننا واحد وقبلتنا واحدة وكتابنا واحد ونبينا واحد، فَلِمَ كل هذه الردود والتنابز وإظهار الفوقية؟!؛ ويؤسفني التنازع والعصبية بين بعض المدن رغم التأهيل العلمي والتدين للبعض، وهل يضرنا إن كانت بريدة تملك أكبر سوق للإبل عالمياً أو عنيزة مركزاً ثقافياً علمياً... لا يضرنا ذلك ولا أظن أن معرفة أصل هذه الثمرة الطيبة تسمن أو تغني من جوع سوى التراشق والتعصب اللاداعي له، ومعلوم وهذا شيء يزكي التنافس السلبي بين بعض سكان مدن المملكة لا لشيء إلا لتاريخ قديم تسابقوا عليه مبني على الاستعلاء وحب الرياسة والسيطرة والأنا التي أهلكت أبليس، فحذارِ يا أمة الإسلام من الاختلاف.