* غزة - رام الله - الخليل -بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت صباح أمس في منطقة أبو مور جنوب معبر صوفا شرق رفح بقطاع غزة، وذكرت مصادر طبية أن الشاب إياد عطوة أبو مور (28 عاماً) وصل إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس بعد أن فارق الحياة إثر إصابته بالرصاص الذي أطلقته الدبابات الإسرائيلية تجاه منازل المواطنين في حي أبو مور.
وقال شهود عيان إن عشرات الدبابات والآليات الإسرائيلية تدعمها طائرات الاستطلاع توغلت صباح أمس في المنطقة الواقعة جنوب معبر صوفا وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين ما أدى إلى استشهاد الشاب أبو مور وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المنازل. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال شرعت بعمليات تجريف في المنطقة التي اجتاحتها بحجة البحث عن إنفاق كما استولت على خمسة منازل واعتلت أسطحها وحولتها إلى نقاط مراقبة لرصد تحركات المواطنين، وتعرضت الكثير من المنازل العائدة لمواطنين من عائلة أبو مور للمداهمة والتفتيش دون أن ترد معلومات عن اعتقالات.
وحدثت الواقعة بعد أن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نشطاء في غزة أطلقوا صاروخاً على جنوب إسرائيل لكنه لم يتسبب في إحداث خسائر.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، من جانب آخر، أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة جددت قصفها المدفعي الليلة قبل الماضية على مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن عدد من القذائف التي أطلقتها الدبابات الإسرائيلية سقطت على مقربة من منازل الفلسطينيين في منطقة القراراة شمال خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن تحركات عسكرية إسرائيلية شوهدت عند معبر كوسوفيم لكن لم يسجل أي تقدم باتجاه الأراضي الفلسطينية.
وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت ما يزيد عن عشرين قذيفة مدفعية باتجاه بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وسقطت معظم القذائف في أرض زراعية ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وأعرب مواطنون فلسطينيون عن خشيتهم من هذه التطورات التي تتزامن مع تحليق طيران حربي في سماء القطاع على مستويات منخفضة.
وصعد الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية على قطاع غزة الذي أغلق جميع منافذه البرية منذ احتجاز ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة هي كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت في 25 حزيران - يونيو الماضي بعد عملية الوهم المتبدد جنوب قطاع غزة.
وعلى صعيد آخر أصيب محاميان فلسطينيان برصاص مسلحين مجهولين في مدينة غزة، ووصف مسئول بمستشفى الشفاء في غزة إصابة المحاميين بأنها ما بين المتوسطة والخفيفة.. ولم يحدد هوية المحاميين.
وفي الضفة الغربية اقتحمت الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية منازل المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وقامت باحتجاز مئات الرجال من سكان البلدة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف بذرائع أمنية، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية في المدينة بأن عشرات الجنود الإسرائيليين داهموا منازل البلدة القديمة وقاموا باحتجاز الرجال والشبان ممن تزيد أعمارهم عن 14 عاماً بالقرب من الحرم بحجة التعرف على المواطنين القاطنين في البلدة القديمة لأهداف أمنية.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال تعمد لهذه الممارسات التعسفية في البلدة القديمة من وقت لآخر بحجة عدم دخول فلسطينيين إلى البلدة القديمة والسكن فيها دون معرفة سلطات الاحتلال بحجة الحفاظ على أمن المستوطنين.
وشملت الاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال اقتحامه أمس أيضاً قرية حارس غرب سلفيت وسط إطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز وقال شهود عيان من داخل القرية أن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت القرية وتصدى لها الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً متنقلاً على الطريق الموصل بيت محافظات سلفيت وقلقيلية ونابلس في (واد كان).
وقام جنود الاحتلال بتفتيش الركاب والتدقيق في هوياتهم وتفتيش المركبات الفلسطينية قبل أن تسمح لها بمواصلة الطريق بعد تعطيلهم عن العمل والدراسة والتوجه نحو مزارعهم.
وفي المقابل صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن ثلاثة صواريخ أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة سقطت صباح أمس الخميس على جنوب إسرائيل.
وقال المتحدث إن هذه الصواريخ التي لم تسبب إصابات أو أضرار استهدفت جنوب مدينة سديروت.
ومنذ بداية الانتفاضة في أيلول - سبتمبر 2000 سقط أكثر من ألف صاروخ على سديروت التي يبلغ عدد سكانها 24 ألف نسمة في صحراء النقب (جنوب إسرائيل)، مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى بينهم ثلاثة أطفال، وعشرات الجرحى.
|