* غزة - واشنطن - رندة أحمد - الوكالات
ناشد الزعماء الفلسطينيون المجتمع الدولي قبول حكومة وحدة وطنية فلسطينية مزمع تشكيلها يأملون أن تؤدي إلى إنهاء حظر على المساعدات إلى الحكومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واستقبلت إسرائيل والولايات المتحدة بتشكك فكرة تشكيل الحكومة الائتلافية التي اتفق عليها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مع الرئيس محمود عباس يوم الاثنين.
لكن الاتحاد الأوروبي كان أكثر إيجابية، وقد أبدى اعتقاده بأن هذه الحكومة قد تعطي دفعة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال هنية إنه يتعين على العالم احترام إرادة الشعب الفلسطيني سواء كانت تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة من فصيل واحد.
وفي واشنطن قال ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى: إن واشنطن لن تتعامل مع حكومة ائتلافية جديدة إلا إذا أوفت بثلاثة شروط حددها رباعي الوساطة في الشرق الأوسط؛ وهي نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والتقيد بالاتفاقات الإسرائيلية الفلسطينية السابقة.
وأضاف قائلاً في مقابلة مع رويترز لم نطلع بعد على التفاصيل (الحكومة الجديدة) ونحن نعكف على دراستها، إلى المدى الذي نفهمه حتى الآن فإنها لا تفي بالمعيار، على حد زعمه.
ويتطلع الفلسطينيون بالإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة إلى أن يسهم ذلك في إنهاء عزلتهم الدولية ويتمكنوا من استعادة المساعدات الغربية المباشرة التي قطعت عنهم بعد تولي حماس السلطة في مارس - آذار الماضي بعد أن ألحقت هزيمة بحركة فتح التي يتزعمها عباس في الانتخابات. وقال مسؤولون فلسطينيون: إن تشكيل الحكومة قد يستغرق أسبوعين.
وقال هنية: إن الحكومة الجديدة لن تسعى لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل مضيفاً أن المفاوضات شأن يخص منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس.
وكان هنية الذي من المرجح أن يرأس الحكومة الجديدة قال في السابق: إنه لن يعترض على تفاوض عباس مع إسرائيل من خلال منظمة التحرير، لكن أي اتفاق يجب أن يقره المجلس التشريعي الذي تتمتع حماس بأغلبية فيه.
وقال عباس إنه يأمل في أن يرضي تشكيل الحكومة الجديدة المجتمع الدولي، ويؤدي إلى رفع العقوبات الغربية التي فرضت حين تولت حماس رئاسة الحكومة.
وترفض إسرائيل إجراء محادثات مع أي حكومة فلسطينية لا تقبل الشروط الثلاثة التي حددها رباعي الوساطة في الشرق الأوسط.
لكن إصرار حماس على عدم الاعتراف بإسرائيل أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان تشكيل ائتلاف سيلبي مطالب الغرب لاستئناف المعونات.
ويعتقد بعض الدبلوماسيين الغربيين والمحللين أن الاتحاد الأوروبي قد يقبل بأقل مما تريده واشنطن، ويتصل بالوزراء من غير أعضاء حركة حماس في حكومة الوحدة.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير صدر يوم الثلاثاء: إن العقوبات الاقتصادية تركت الاقتصاد الفلسطيني (على شفا الانهيار) وإن أسرتين من بين كل ثلاث أسر تكابد شظف العيش تحت خط الفقر.
وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد): إن نطاق الفقر يواصل انتشاره وتعمقه.
إلى ذلك أكد جميل المجدلاوي عضو القيادة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن برنامج حكومة الوحدة الوطنية الذي تم الاتفاق عليه بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية (غير واضح) داعياً الجانبين إلى الشفافية وتوضيح ما تم الاتفاق عليه لكي يستطيع الشعب إصدار حكمه.
وقال المجدلاوي إن الفصائل لم تفهم شيئاً خلال لقائها بالرئيس عباس من برنامج حكومة الوحدة الذي تم الاتفاق عليه.
وأشار المجدلاوي إلى أن المؤسسات التي ستفرزها حكومة الوحدة يجب أن تسير وفق آليات عمل تحقق المشاركة الفعلية للجميع وتحقق الديمقراطية وتعمل وفق أسلوب من الشفافية.
|