ما صدر من مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين بجلسة يوم الاثنين الموافق السادس من شهر رجب لعام 1427هـ بالموافقة على إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وإنشاء صندوق لدعم أسر المدمنين لدعم علاجهم وتأهيلهم وتدريب المتعافين منهم حتى يعودوا إلى المجتمع صالحين، ويساهموا في الحياة وبناء وطنهم.
ونحن منسوبي مركز التأهيل النفسي بالقصيم لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات نشعر باليمن والسعادة على ما أصبغته حكومتنا الرشيدة علينا من خير في جميع الأوجه.
وليس غريباً على هذه الدولة المعطاء مد يد العون لكل فئات المجتمع فقد أنشأت عدة مستشفيات ومراكز تأهيلية لهذه الفئة، وهي تزخر بخدمات إنسانية واجتماعية لاحتوائهم.
ونحن نؤمل بعد الله في هذه اللجنة الخير الكثير، خاصة ان رائدها ومنظرها صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وعضوية معالي الوزراء.
إن هذه اللجنة الموقرة سوف تزخر بعون الله بعدد من المنظرين بالعمل الاجتماعي لايضاح الرؤية الإنسانية التي تتمتع بها مملكة الإنسانية وتؤسس منهجاً يدفع بالمتعافين إلى احتوائهم وقبولهم.
إن مركز التأهيل النفسي يحظى بوحدة للرعاية اللاحقة تعتمد على معايير وبرامج تأهيلية تعمل على متابعة المرض بعد خروجهم يتمثل بعقد علاجي مع عضو الرعاية يستمر لسنتين ليتم من خلالها متابعته وإثراؤه بالبرامج ونعتمد على خطوات إصلاحية مع مراعاة دعم أسرهم من خلال التواصل معهم لتغيير اتجاهاتهم السلبية نحو الرضا.
وقد دعم المركز المرضى وأسرهم من خلال علاقة بمؤسسات المجتمع فقد تم تسجيل الكثير من الأسر والأعضاء في مؤسسة الضمان الاجتماعي لمدة سنتين لحين العمل على تأهيله والحصول على عمل، كما أن الجمعيات الخيرية تعمل جنباً مع إدارة المركز في احتواء أسرهم ودعمها لتبقى أسرهم متفاعلة مع البرامج التأهيلية بالمركز.
والمركز يحظى بكوادر من الاخصائيين ومرشدي التعافي وعدد من الأعضاء الذين من الله عليهم بالتعافي، ويقفون صفاً مع الفريق العلاجي في تحقيق رسالة ولديهم القدرة على تقديم خدمات اجتماعية من خلال الرعاية اللاحقة.
فإلى خادم الحرمين وولي عهده وحكومتنا الموقرة مني ومن زملائي أبناؤكم وأحبابكم في منطقة القصيم الحب والولاء والطاعة والدعاء الخالص بأن يبقيك الله فخراً للعباد والبلاد.
|