من الطبيعي أن تتسابق وسائل الإعلام لتغطية ومتابعة الحدث الهام، المؤتمر العلمي الإقليمي لرعاية الموهبة، الذي عقد في مدينة جدة مؤخراً وحظي برعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. المؤتمر استطاع كحدث علمي أول من نوعه أن يكون قناة لكل من يبحث جديداً في عالم الموهبة والإبداع بعيداً عن الوسائل والإمكانات التقليدية من خلال الحضور البشري الضخم للمؤتمر وطرح كل ما هو مستجد في هذا الاتجاه.
والمؤتمر ساهم كثيراً في تسليط الضوء على الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وتوثيق ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة. وفي هذا السياق لعلي أذهب قليلاً بصفتي عضوة في اللجنة الإعلامية للمؤتمر، فقد عملت بحب وكتبت بإيمان الحدث جنباً إلى جنب مع بقية الزملاء في اللجنة لأكثر من أربعة أشهر استعداداً للمؤتمر ومناقشة الخطط الصحفية. وكانت (الجزيرة) وبلا تحيز الأكثر مساحة بالنشر.. ومع صهيل الأشياء التي حولي وضجيج الأسئلة كانت (الجزيرة) تمنحني المساحة لمتابعة الحدث في كل اتجاهاته، تشارك بدورها الذي طالما قامت به على مساحة الخارطة الاجتماعية وليس بغريب.
عملت وعملنا بكل الحب لوطن يستحق أكثر.. عملنا وتدفق العطاء لمجتمع يحتاج ذلك، كان قلبي وطني وكان الجميع يعطي كل في اتجاه، وبين هذا وذاك كان للرجل الذي يمارس أكثر من دور الدكتور عبدالله بن موسى الطاير رئيس اللجنة الإعلامية المنظمة للمؤتمر العلمي الإقليمي لرعاية الموهبة أدوار عدة منها القيادة بروح المسؤولية والصحفي الذي يتابع الحدث بمهنية عالية والإنسان الذي أضفت إنسانيته على كل الأشياء، فكانت روح الشراكة العنوان الأوحد للجنة.
وعندما وصفت تجربتنا بالناجحة كان لابد أن نكشف عن أسباب هذا النجاح، فهناك عدة عوامل مساندة منها مجموعة الزملاء والزميلات الذين يتمتعون بمهنية عالية وعقلية تعطي دون أن تنسب لها الأشياء، أشهراً عشناها في مدينة الرياض وانتقلنا بعدها إلى موقع الحدث جدة لحصد ما قمنا به وكان العطاء متوجاً بمناخ لا يصنعه إلا المبدعون.
فكل الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة للمؤتمر ولاهتمامه -حفظه الله- بهذا الجانب، وإلى كل من أعطى وهو لا ينتظر المقابل عن ذلك.
إشارة وفاء:
الزميل بندر الحسن الذي شاركنا العمل والعطاء لعدة أشهر وعند الحصاد كان مع والده في رحلته العلاجية خارج البلاد.. بندر أيها الابن البار مرض والدك حال دون حضورك احتفالية النجاح لكنك كنت حاضراً بين تفاصيل العطاء ولحظات الانبهار وكنا معاً نعطي ونعطي لوطن عظيم يستحق العطاء وينتظر منا أكثر..
|