* فيينا - طهران - الوكالات:
التقى علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مرة أخرى أمس الأحد للبناء على ما يبدو أنه تقدُّم أُحرز في إطار البحث عن تسوية لتفادي عقوبات محتملة من الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
ويحاول سولانا معرفة ما إذا كان هناك تحوُّل في موقف إيران لتقترب من تلبية مطلب بوقف تخصيب اليورانيوم يؤهلها للحصول على مزايا تجارية عرضتها القوى الكبرى ويجهض عقوبات مجلس الأمن.
وتحث الولايات المتحدة على بدء خطوات العقوبات ضد إيران خصمها اللدود في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل بسبب رفض طهران وقف نشاطها النووي قبل أي مفاوضات لتطبيق عرض الحوافز واسعة النطاق. ويشارك حلفاء واشنطن في الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة شكوكها بأن النشاط النووي الإيراني محاولة مستترة لتجميع قنابل ذرية وليس محاولة للحصول على مصدر بديل للكهرباء مثلما تصرُّ طهران. ولكن بسبب الخوف من الآثار الاقتصادية لعزل رابع أكبر مصدر للنفط في العالم يفضل كثيرون في الاتحاد الأوروبي تسوية تنقذ ماء الوجه ربما تكمن في جعل طهران توقف تخصيب اليورانيوم بعد بدء عملية لتنفيذ رزمة الحوافز التي عرضتها الدول الكبرى.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي قد قال أمس الأحد: إن طهران مستعدة للاستماع إلى آراء الاتحاد الأوروبي حول برنامجها النووي، إلا أن مسألة تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم (أصبحت من الماضي). وصرح آصفي للصحافيين قبل بدء اليوم الثاني من المحادثات المهمة بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني في فيينا: إن (مسألة تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم أصبحت من الماضي). وأكد آصفي أن (إيران لن ترجع إلى الوراء). وأضاف: (إذا كان لدى الأوروبيين وجهات نظر فنحن على استعداد لسماعها)، مؤكداً أن محادثات أمس الأول في فيينا كانت (جيدة)، إلا أن إيران (رفضت أي مفاوضات بشروط مسبقة). وأشار إلى أن (مناقشات جيدة جرت بين لاريجاني وسولانا، وآمل أن تتيح لنا المفاوضات فرصة التوصل إلى حل وسطي يسمح لنا بالحصول على حقوقنا وتبديد مخاوف الجانب الآخر).
وقالت كريستينا جالاتش المتحدثة باسم سولانا: إن المحادثات كانت (بنَّاءة وإيجابية). ولم يعلِّق سولانا.
|