Monday 11th September,200612401العددالأثنين 18 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

الأزمة في دارفور تبرز كمثال للتدخلات.. والقذافي يؤيِّد موقف البشير الأزمة في دارفور تبرز كمثال للتدخلات.. والقذافي يؤيِّد موقف البشير
إفريقيا تحتفي بذكرى إنشاء اتحادها وسط رفض قوي للتدخلات الأجنبية

* سرت الليبية - (ا.ف. ب):
انتهز عدد من القادة الأفارقة فرصة الاحتفال بالذكرى السابعة لإنشاء الاتحاد الإفريقي في مدينة سرت الليبية السبت ليدينوا التدخلات الأجنبية على أراضي بلدانهم، وبرزت الأزمة في دارفور كمثال طيب لرفض هذه التدخلات.
واستفاد الرئيس السوداني عمر البشير من وجود عدد كبير من نظرائه الأفارقة ليؤكّد مجدداً رفض بلاده القاطع لقرار مجلس الأمن 1706 الذي يدعو إلى نشر قوات دولية في منطقة دارفور التي تشهد حرباً أهلية مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال البشير في كلمة ألقاها في الاحتفال أؤكِّد رفض السودان القاطع والصريح لهذا القرار الجائر.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 31 آب - أغسطس القرار 1706 الذي ينص على نشر قوة من الأمم المتحدة قوامها 20 ألف جندي وعناصر من الشرطة في درافور، لتحل محل قوة الاتحاد الإفريقي التي تنتهي مهمتها في 30 أيلول - سبتمبر.
وقال البشير إن القرار بدخول قوات أممية إلى دارفور دون اعتبار لطلب السودان وجامعة الدول العربية بإعطاء المزيد من الوقت للحوار والتشاور قرار جائر.
وأضاف أن السودان يمنح الاتحاد الأفريقي فرصة تاريخية لمعالجة مشاكل القارة دون تدخل أجنبي ولا أرى مصلحة أن يتخلى الاتحاد عن هذه المسؤولية وإذا تعثرت مهمته أو فشلت لأي سبب عليه التوقف عن أداء مهامه والانسحاب من السودان بعد تسليم كل المهام للحكومة السودانية.
من جهته، ندد الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يستضيف الاحتفالات، بقرار إرسال قوات دولية تابعة للأمم المتحدة إلى دارفور، معتبرا انه (استعمار) جديد.
وقال في كلمة في بلدة سرت (500 كلم شرق طرابلس) إذا كان في كل منطقة تشهد اضطرابات يرسلون لها قوات دولية فلنرسل (قوات دولية) إلى الباسك والشيشان وشمال ايرلندا وكشمير، مضيفا لأن أفريقيا ضعيفة، وهم جعلوها كذلك، يتحججون بهذا الأمر لكي يستعمروها.
وندد القذافي بقرار مجلس الأمن 1706 الذي يدعو إلى إرسال 20 ألف جندي إلى دارفور. وقال هذه أول مرة نسمع فيها بقوات دولية تريد أن تدخل من دون موافقة، فلتدخل لكن البلد سيقاوم.
وحمل الزعيم الليبي على الذين حملوا السلاح في التشاد وساحل العاج ودارفور، وقال: هذا عار عليهم لأنهم يفتحون الباب بقوة لقوة دولية تبحث عن وسيلة لتدخل أرضنا مرة ثانية وتحتلها.
أما الإسلاميون الصوماليون الذين دعتهم ليبيا لحضور الاحتفالات، فقد أكّدوا رفضهم لوجود قوة دولية لإحلال السلام في بلادهم.
وقال الشيخ شريف شيخ أحمد أحد المسؤولين في المجلس الأعلى الإسلامي في الصومال في مؤتمر صحافي في سرت جئنا إلى ليبيا لنؤكّد رفضنا لوجود قوات دولية وقوات ايغاد (السلطة الحكومية للتنمية) في الصومال.
وتواجه مليشيا المحاكم الشرعية التي تسيطر على مقديشو وعدد من مناطق الجنوب وجزء من وسط الصومال خلافاً مع الحكومة الانتقالية حول نشر قوة دولية لحفظ السلام في الصومال.
من جهته، دعا الرئيس التشادي إدريس ديبي إلى استقلال إفريقيا اقتصادياً، وقال: يجب أن تحصل إفريقيا على استقلالها الاقتصادي وأن تدير مواردها بنفسها، هذا الأمر يمكن أن يتحقق بالوحدة الإفريقية.
وأضاف: لا يمكننا أن نكافح الفقر والأمراض ما لم نكن مستقلين وندير مواردنا بأنفسنا.
وكانت الحكومة التشادية أبلغت الاثنين المجموعتين الأمريكية (شيفرون) والماليزية (بتروناس) التي تعمل في الكونسورسيوم الذي يستثمر النفط التشادي (تعليق) نشاطاتها في تشاد.
ويحضر الاحتفالات عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية بينهم قادة النيجر وسيراليون ومالي وبوتسوانا والغابون والجزائر وإثيوبيا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved