* في تلك اللحظة التي كان يبني فيها (بيرامو) مثوى لخلد (خوفو) كان نجيب محفوظ يبني مثوى لخلده هرباً من (عبث الأقدار)، مثوى استمر بناؤه قرابة السبعين عاماً شكل خلالها هرماً روائياً يعد معجزة من معجزات الأدب العربي بل مقصداً لسياح الأدب العالميين.
* نجيب محفوظ الذي كان وفياً لمجتمعه وبيئته في جل ما خطت يداه كان مجتمعه بساط ريح حمله إلى العالم أجمع.
* وقفت ملياً وأنا أرى هذا الجثمان المسجّى يشيع تشييع الرؤساء فعلمت أنه رئيس لا محالة! رئيس لجمهورية الأدب من حزب الرواية التي كان سيدها بلا منازع.
* أعادني منظر تلك الجنازة إلى (حكايات حارتنا) حينما كنت أتأمل روائع هذا الأديب وأعيش (ملحمة الحرافيش) وكان (حضرة المحترم) في ذهني (حكاية بلا بداية و لا نهاية) واليوم أضحى (بداية ونهاية).
* وجدتني أعيد قراءة (عبث الأقدار) وأرى كيف استطاع هذا الأديب أن يتم مثوى خلده هرماً عظيماً من الأدب.
* عجبت من حلمه الأخير من (أحلام فترة النقاهة).
|