|
انت في"الرأي" |
|
عندما أعلن خبر رحيل الإنسان الطيب أبا رياض إبراهيم بن سليمان العيد حزنت المدينة صغيرها وكبيرها بسبب فقدان هذا الإنسان الذي أحبه الجميع فليس بالسهل أبداً على محبيه فقدانه، فمن عرف الخلوق أبا رياض بكاه كثيراً وتراءت له كل ابتسامات الفرح التي كان يحملها محياه، كان المعلم الأول لنا في الكثير من مناسبات الوطن التي تعلمنا منه كيف نحب هذه الأرض ومن عليها لنعمل من أجلها، تعلمنا منه كيف نتعامل مع أجناس البشر وذلك بنشر ابتسامة الحب التي كانت لا تفارقه أبداً، كل من قابل أبا رياض كان يظن أنه الأحب إلى قلب هذا الرجل فكان يسأل ويلح بالسؤال عن أسرة كل فرد منا، رحل وترك وراءه حباً كبيراً له من الجميع، حضرت عزاءه فوجدت أن الجميع يصطف مع أسرة الفقيد، فالكل كان يتلقى العزاء في ابا رياض الذي عشقنا العمل معه ومصاحبته، أبا رياض رحمك الله أنت وزوجك وابنتيك وحفيدك الذي أحببته وأحبك فاختاره الله أن يرافقكم إلى جنات النعيم إن شاء الله، أبا رياض فراغ كبير وكبير جداً سيكون مكانك في الإدارة العامة للتربية والتعليم فأنت نعم الموجه للغة الضاد وفراغ كبير مكانك في النادي الأدبي وستفتقدك مجلة رؤى تلك التي كانت واحدة من المطبوعات التي تشرفت بها حائل أمام الجميع في هذه المملكة الغالية، كم سيفتقدك المايكرفون في مناسبات هذا الوطن الذي عبرت من خلاله بكلمات كانت تخرج منك كأنشودة الحب الذي تردد صداها عبر جبال أجا وسلمى، الكل حضر لوداعك يا أبا رياض في مثواك الأخير الكل بكاك أيها الأديب الكل سيفتقدك يا صاحب القلب الكبير، ولكن نسأل الله أن نلتقي في جنان النعيم وأن يغفر لزوجك وابنتك ابتسام التي نسأل الله العلي القدير أن يجزيها رب العباد على كل ما قامت به من أجل الدعوة الإسلامية حتى لحظاتها الأخيرة من خلال تلك الندوات والمحاضرات التي كانت تلقيها حتى سارت على نهج والدها في امتلاك حب الجميع، كما نسأله تعالى بأن يلهم أبناءك وأسرتك ومحبيك الصبر والسلوان. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |