* كابول - وكالات :
أعلنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان أمس الأربعاء، عن اعتقال شخصين يشتبه في أنّهما أعضاء بتنظيم القاعدة ومتهمين بالتخطيط لشن هجمات ضد القوات الأفغانية والأجنبية في إقليم خوست شرقي البلاد، ولم يتم الإعلان عن جنسيات المشتبه فيهم.
وقالت قوات التحالف في بيان إنها صادرت أثناء الغارة التي شنتها الثلاثاء على المجمع، حيث اعتقل المشتبه فيهما والتي تمّت بدون إطلاق نار، معدّات رؤية ليلية وأسلحة وأدوات الكترونية يعتقد بأنّها مخصصة لصنع قنابل يدوية.
وأضاف البيان أن عملية الاعتقال كانت نتيجة جهد مشترك لقوات التحالف والقوات الأفغانية.
وجاء في البيان أن ربطت معلومات استخباراتية موثوق بها بين الإرهابيين المستهدفين ومخططات لشن هجمات بعبوات ناسفة على القوات الأفغانية وقوات التحالف في إقليم خوست.
إلى ذلك قال حلف شمال الأطلسي إن قواته التي تحاصر مقاتلي حركة طالبان قتلت نحو 60 منهم في هجمات جوية وضربات المدفعية الثقيلة ومعارك برية يوم الثلاثاء، في هجوم يرمي إلى سحق تمرد للحركة في جنوب أفغانستان.
وقال الميجر كوينتين اينيس المتحدث باسم حلف الأطلسي (نحن نغلق الدائرة على طالبان .. وضعناهم فيما يشبه الفخ).
وفي وقت متأخر يوم الثلاثاء قال إنّ تقديراته تذهب إلى أنّ قتلى طالبان وصل عددهم إلى 60، وذلك استناداً إلى ملاحظات قوات حلف الأطلسي على الأرض.
بدأ حلف الأطلسي في مطلع الأسبوع الماضي عملية ميدوسا، وهي أكبر هجوم بري له على النشاط المتزايد لطالبان في إقليم قندهار وهو من معاقل الحركة المتشددة.
وتركّزت العملية البرية في منطقة بانجواي القريبة من مدينة قندهار عاصمة الإقليم ويدعمها السلاح الجوي.
وشهدت بانجواي سلسلة من العمليات التي شنتها قوات أفغانية وأجنبية خلال هذا العام.
وهرب عدّة آلاف من المدنيين بسبب المعارك السابقة، فيما يقول مقيمون إنّ الكثيرين لقوا حتفهم في المعارك التي وقعت في الآونة الأخيرة.
بدأت عملية ميدوسا بعد أن واجهت قوات الحلف مقاومة أعنف من المتوقع من جانب مقاتلي طالبان، حين تسلّمت المسؤولية الأمنية في جنوب أفغانستان من القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي توصف بأنّها أكبر عملية برية للحلف على الإطلاق، وكانت الخسائر في الأرواح كبيرة.
ويقول حلف الأطلسي إنّه قتل أكثر من 250 مقاتلاً وهو رقم شككت فيه طالبان.
كما قُتل في القتال خمسة جنود كنديين على الأقل و14 جندياً بريطانيا لدى سقوط طائرتهم في الهجوم.
وصرح متحدث باسم طالبان بأن العملية التي يقوم بها الحلف أسفرت عن مقتل مدنيين لكن اينيس لم ترد اليه تقارير عن مقتل مدنيين.
وقال محمد جيران وهو أحد السكان إن معظم القتلى كانوا من المدنيين واتهم قوات حلف الأطلسي والجنود الأفغان بإطلاق النار بشكل عشوائي.
وتابع: (القوات المشتركة تطلق النار على أي شخص دون أن تتحقق إن كان من طالبان أم لا أعتقد ان 20 من طالبان قُتلوا، أمّا الباقون فجميعهم مدنيون أبرياء).
ويقوم وفد من حلف الأطلسي يرأسه الأمين العام جاب دي هوب شيفر وقائد قوات التحالف لأوروبا الجنرال جيمس جونز، بزيارة أفغانستان للقاء الرئيس حامد قرضاي وغيره من الزعماء الأفغان وتقييم الوضع على الأرض.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى كابول أمس الأربعاء في زيارة مدّتها يومان سوف تتضمّن مباحثات بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب.
وهدّد الملا داد الله، القائد العسكري لطالبان، باستهداف الصحفيين الذين ينشرون الحملة الدعائية للحلف، وقالت طالبان إنّ خسائرها تقدَّر بنحو عشرة قتلى.
|