عندما نحدد شروط النشر.. ونأخذ مساراً مختلفاً عن كل الصحافة الشعبية من صفحات ومجلات وقنوات.. ماذا يعني هذا؟! هل يعني البحث عن التميز في الأسلوب ومضمون ما نقدمه من خلال هذه الصفحة! أم أن له معنى آخر عند البعض من قبيل: تعقيد الأمور.. أو قتل المواهب أو غير ذلك من التهم الواهية!
نحن - وأعني كل من في قسم الجزيرة الشعبي- نعرف الشعر حق المعرفة، ونختلط بالناس من كل الفئات المختلفة في ثقافتها وتذوقها، ونأخذ بكل الآراء التي نرى بعد مناقشتها أنها صواب. ولهذا.. جاء خطنا المميز، وإن لم يوافقنا معظم أهل الصحافة لأسباب ليس منها الحرص على الشعر الشعبي أو المورورث الشعبي بصفة عامة؛ لأن معظم من في صحافة الأدب الشعبي قد يكونون صحفيين لكن ليس كلهم ملمين بفنيات الشعر وخفاياه التي لا يدركها إلا أهله! وسنستمر على هذا الخط الوسطي فلا نرفض أو نقبل إلا حسب موازين الشعر الدقيقة، وما يميزنا عن غيرنا هو أننا لا نرفض الرأي الآخر حتى وإن كان قاسياً، فنحن نعمل لخدمة الأدب الشعبي والخدمة الصادقة لها ضريبة ندركها ومستعدون لدفعها دائماً؛ لنحقق ماعهدنا عليه قارئنا منذ أول صفحة أعدها الأستاذ عبدالله الثميري - رحمه الله- وإلى آخر صفحة تعد في هذه الجريدة، لا يهمنا من يخالفنا لمجرد المخالفة ولا نرفض من يختلف معنا في الرأي والرؤية.
فاصلة
(الناس شهود الله في أرضه)
آخر الكلام
للشاعر الكبير مرشد البذال:
لاتحسب إني يوم أعديك جافيك لاشك أحنّك عن خطا الناس وادراك |
وعلى المحبة نلتقي .
|