* لابينرانتا - نيويورك - طهران - الوكالات:
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس السبت على إمهال إيران أسبوعين إضافيين لتوضيح موقفها بشأن وقف الأنشطة النووية الحساسة بعد أن تجاهلت طهران موعداً نهائياً لوقف تخصيب اليورانيوم.
وسيجتمع منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني الأسبوع المقبل في محاولة لاستيضاح اللبس في الرد الذي قدمته إيران على عرض الحوافز الغربي الرامي لوقف الأنشطة التي قد تساعد في صنع قنبلة نووية.
وقال وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبيل بعد بحث هذا الأمر في اجتماع الوزراء البالغ عددهم 25 وزيراً في فنلندا: (أمهلنا سولانا أسبوعين لإجراء محادثات الاستيضاح).
وتجاهلت إيران المهلة التي حددها لها مجلس الأمن الدولي التي انقضت في 31 أغسطس آب الماضي لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم ولم تبد أي مؤشرات على أنها مستعدة للامتثال لشرط المجتمع الدولي مقابل بدء محادثات بخصوص التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والسياسي.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القول: (أمتنا مؤيدة للسلام لكنها لن تتخلى عن ذرة من حقها في التقنية النووية).
ورفض وزراء الاتحاد الأوروبي الحديث علنا عن فرض عقوبات إذا لم تمتثل طهران وشددوا على تفضيلهم لفكرة التوصل لحل من خلال الحوار.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين: (رغم جهودنا المكثفة خلال الأشهر الستة الأخيرة لم ترد حتى اليوم أي مؤشرات على أي مبادلة من إيران). لكنه أضاف (ليس لدينا في الاتحاد الأوروبي وألمانيا أي مصلحة في تصعيد الأمور خلال الأيام والأسابيع المقبلة بسبب مداولات في مجلس الأمن).
وتابع (ولهذا فلن نتجاهل نحن ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي (سولانا) أي فرصة لنواصل محاولة إيجاد إمكانية للعودة إلى مائدة المفاوضات من خلال محادثات).
وقالت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية كاترين كولونا أن المهم مواصلة الحوار مع طهران وتذكيرها في الوقت ذاته بشروط المجتمع الدولي.
وعندما سئلت عن المدة المتاحة لإيران للامتثال لمطالب مجلس الأمن الدولي بخصوص برنامجها النووي أجابت (الموعد خلال أيام قليلة).
ومن جهة أخرى تجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا الأسبوع المقبل مباحثات لتحديد ردها على رفض إيران تعليق أنشطتها النووية الحساسة، في الوقت الذي تدعو فيه واشنطن إلى فرض عقوبات على طهران بسرعة.
ولم يتخذ مجلس الأمن أي إجراء فوري لدى الإعلان أن طهران لم تعلق تخصيب اليورانيوم الخميس بالرغم من حلول الموعد النهائي للمهلة التي منحها إياها مجلس الأمن في 31 آب - أغسطس الماضي. وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 1696 فإن المجلس يفترض أن ينعقد مع انقضاء المهلة لبحث تبني إجراءات ضد إيران.
غير أن السفير الأمريكي في الأمم المتحدة جون بولتون أوضح أن المجلس لن يتحرك قبل الاجتماع المقبل بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين للملف النووي علي لاريجاني.
وطلب مجلس الأمن الدولي من إيران وقف كافة أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم قبل 31 آب - أغسطس تحت طائلة التعرض لعقوبات.
وتشتبه الدول الغربية في أن تتيح التطبيقات المدنية للبرنامج النووي لإيران الحصول على سلاح نووي.
ومن جانب آخر نقلت الإذاعة العامة الإيرانية أمس السبت عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله: إن إيران ستدافع (بحزم) عن أهدافها النووية أثناء أي مفاوضات تجري مع القوى الكبرى.
وأوضح في خطاب في مدينة ماكو شمال إيران أن (الشعب لن يتراجع قيد أنملة عن رغبته في استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية وعلى المسؤولين واجب الدفاع عن هذه الأهداف بكل حزم أثناء المفاوضات) مع القوى الكبرى.
ورفضت إيران الامتثال لقرار مجلس الأمن الذي طالبها بتعليق أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم قبل 31 آب - أغسطس الماضي.
|