Saturday 2nd September,200612392العددالسبت 9 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

إشارة (القصب) تحصد الأرواح.. إلى متى؟! إشارة (القصب) تحصد الأرواح.. إلى متى؟!

تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع تتعلق بالمرور والطرق والحوادث أقول إن الإشارة الضوئية المرورية الوحيدة في مركز القصب التابع لمحافظة شقراء أصبحت هماً مؤرقاً وهاجساً مزعجاً لكل عابر للطريق الرئيس الذي يربط مدينة الرياض والمدن والقرى المجأورة لها بمحافظة شقراء وما بعدها من محافظات ومراكز ومناطق، فهي الإشارة المرورية الوحيدة - حسب علمي - التي لا يقف عندها أحد ممن سبق له المرور معها وتعرف على نظامها وطريقة احترام الناس لقواعد المرور أمامها، فألوانها الثلاثة (الأخضر والأصفر والأحمر) يبدو أنها للزينة، أو لإثبات أن الكهرباء في هذه المدينة - التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي مازالت تعمل، ولو قدّر الله لأحد العابرين ووقف أمامها متبعا قواعد السلامة والتزام النظام - وهو الواجب بلا شك - فقد لا يسلم ممن يسير خلفه أو أمامه أو جواره من أولئك الذين لا يقيمون وزنا لأبسط قواعد المرور ولا أصول السلامة! فقد وقعت حوادث كثيرة تزيد عن الحصر منذ وضع هذه الإشارة في ذلك التقاطع المخيف!! وذهب ضحيتها العديد من الأنفس البريئة، فضلا عن الإصابات المختلفة وخسائر المركبات والممتلكات، وعلى الرغم من ذلك فإن الحل مازال صعبا وحلما بعيد المنال؟ وإلا فما معنى أن المعنيين بهذا التقاطع لم يحركوا ساكنا حتى الآن على الرغم من كثرة الحوادث؟ ثم من هم المعنيون به؟ المرور في محافظة شقراء؟ أم مركز القصب التابع للمحافظة؟ أم البلدية؟ أم المجلس البلدي؟ أم غيرهم، أسئلة حائرة والحوادث تتكرر والحل الجذري لم يتخذ بعد.
ولعل الحادث الذي وقع فيها في الأسبوع الماضي 29-7-1427هـ، وذهب ضحيته - بالإضافة إلى المصابين- شابان في عمر الزهور، وشعيتهم مدينة القصب وأهلها في يوم مشهود والدموع في المحاجر والعبرات مخنوقة والحزن يعم الجميع، أقول لعله يحرك الساكن لدينا لنسهم في إيقاف أمثال هذا الحادث أو نخفف منها على الأقل ونحن - ولله الحمد - مؤمنون بالقضاء والقدر ولكن الأخذ بالأسباب واجب والحذر مطلب ملح ومهم، وذلك بالبدء بحل جذري لهذا التقاطع الخطر، وقد يكون التخطيط للشارع لا يسمح - في الوقت الحاضر على الأقل - بوضع دوار يسهم في تخفيف سرعة العابرين والحد من حوادث الطريق (وعلى المعنيين دراسة ذلك والتفكير فيه ولو مستقبلا)، لكن الحلول الأخرى ممكنة وقريبة، وأولها وأسهلها وضع مطبات صناعية وإشارات تحذيرية بصورة عاجلة على غرار التقاطعات الأخرى في المدن والقرى الأقل أهمية وحركة من هذا الطريق، ثم التفكير ودراسة الحلول الأخرى فيما بعد.
إنني باسم وباسم من عانى من هذا التقاطع - وهم كثر - وباسم من يهمه أمره، أرجو ممن يعنيه أمر هذا التقاطع في مركز القصب أو محافظة شقراء أو غيرهم، وضع حد لهذه المعاناة، بما فيها وضع المطبات الصناعية والإشارات التحذيرية، ومراقبة التقاطع، ومجازاة المخالفين لأنظمة المرور وأصول السلامة في القيادة، والحد من السرعة وغيرها، ونأمل أن نشاهد حلا ملموسا عاجلا يشعرنا ويشعر آلاف العابرين والمسافرين الذين يمرون مع هذا الطريق بالاطمئنان،
والله نسأل للجميع السلامة والعافية.
والله من وراء القصد.

د. إبراهيم بن مقحم المقحم
مركز المشاش

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved