* ديلي - (رويترز):
قال مسؤولون أمس الخميس إن القوات الأمنية الدولية وشرطة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية بدأت البحث عن زعيم المتمردين الميجر الفريدو رينادو الذي فر من السجن إلى جانب 50 سجيناً آخر.
كان رينادو الذي هو واحد من القادة المعروفين لثورة أغرقت الدولة الوليدة في حالة من الفوضى في مايو ايار قد فر من سجن بيسورا قرب العاصمة أمس الأول.
وقال البريجادير ميك سليتر قائد القوات الأسترالية في تيمور الشرقية: إن السجناء خرجوا من البوابة الأمامية للسجن خلال ساعات الزيارة. وستثير سهولة الفرار مخاوف بشأن الوضع الأمني الهش في تلك المستعمرة البرتغاية السابقة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في تيمور في بيان: (إن الأمم المتحدة والقوات الأمنية الدولية اتفقت على العمل عن كثب وتنسيق الجهود لإلقاء القبض على جميع السجناء الذين فروا).
كانت المنظمة الدولية قد وافقت الأسبوع الماضي على إيفاد بعثة جديدة لتيمور الشرقية تتألف من 1608 من رجال الشرطة بالرغم من خلاف بشأن ما إذا كان يجب أن تظل القوات الدولية التي تقودها أستراليا بالفعل هناك مستقلة أو تدمج في قوة للأمم المتحدة. وحث قائد قوة شرطة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية الناس على الاتصال بقوات الأمن إذا كانت لديهم معلومات بشأن الهاربين.
ووصف سليتر الهروب الجماعي بأنه مخيب للآمال، وقال: إن من المرجح أن يكون الفارون قد تسلحوا الآن غير أن الهدوء خيّم على ديلي.
وقال سليتر لراديو هيئة الإذاعة الاسترالية: (أغلقنا المدينة وقد فعلنا هذا خلال نحو 15 دقيقة من الهروب).
وكانت تيمور الشرقية قد شهدت سلسلة من الاحتجاجات التي تطورت إلى أعمال عنف انتشرت على نطاق واسع في مايو ايار بعد أن تم تسريح 600 من أفراد الجيش البالغ قوامه 1400 فرد.
وفي آواخر مايو ايار قاد رينادو أنصاره إلى الجبال وراء ديلي ورفض التخلي عن السلاح إلى أن استقال رئيس الوزراء حينذاك مرعي الكثيري. ونزح ما يقدر بنحو 100 ألف شخص وقتل 20 على الأقل في أعمال العنف التي قادت إلى إرسال قوة حفظ سلام دولية قوامها 2500 فرد.
|