* غزة - القدس المحتلة - بلال أبودقة - الوكالات:
واصلت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة فقتلت أمس أربعة عسكريين ورجل مدني وأصابت آخرين بجراح.
وعلى الصعيد السياسي تحدث رئيس الوزراء الفلسطيني بلهجة ملؤها التفاؤل حول قضية الجندي الإسرائيلي الأسير، مشيراً إلى أن عدة أطراف داخلية وخارجية تتعاطى في المشكلة.
فقد أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية عن استشهاد المواطن الفلسطيني صبري خليل (64 عاماً) قتل عندما أطلق جنود إسرائيليون كانوا في آلية النار باتجاهه في مدرسة قيد الإنشاء حيث يعمل حارساً في بلدة برقين بالضفة الغربية.
أما الشهداء الأربعة فقد استشهدوا في عدوان جوي إسرائيلي صباح أمس الاثنين نفذته طائرة حربية بالصواريخ على شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة. فقد أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا على تجمع لأفراد القوة التنفيذية (قوة المساندة) التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة حماس أثناء وجودهم في منطقة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ووصل الأربعة إلى غرفة الطوارئ في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أشلاء، وقال شهود عيان انهم كانوا يرتدون الزي الكحلي المرقط التابع لقوة المساندة التي شكلتها وزارة الداخلية في حكومة حركة حماس.
والشهداء هم: محمود جندية (20 عاما) وخالد العجلة (22 عاما) ومحمد مصطفى حسنين (20 عاما) ومحمد صادق حلس (20 عاما)، فيما أصيب ثلاثة آخرين بجراح مختلفة.
وكان أربعة فلسطينيين من أعضاء الذراع العسكري لحركة حماس كانوا قد استشهدوا يوم الاحد، ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ثمانية قتلى منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي بعملية توغل في ساعة مبكرة من فجر الأحد على المنطقة الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وكانت جثة أحد شهداء صباح الأحد ملقاة حتى يوم أمس الاثنين في باحة منزله بعد أن قام قناص إسرائيلي اعتلى سطح أحد المنازل بإطلاق النار عليه بينما كان في منزله.
وقال مصدر طبي: (تم العثور على جثة المواطن فتحي أبو قمبز (50 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة داخل منزله مصابا بعدة أعيرة نارية في جسمه وترك ينزف حتى فارق الحياة).
وأوضح المصدر (أن عائلة أبو القمبز ابلغت طواقم الاسعاف الليلة قبل الماضية بوجود مصاب داخل منزله إلا أن الجيش الإسرائيلي منع سيارات الاسعاف من الوصول إلى المنطقة) حيث يواصل الجيش الإسرائيلي توغله منذ ليل السبت الاحد.
ومن جانب آخر أكدت مصادر حكومية فلسطينية مسؤولة أمس الاثنين أن الاتحاد الأوروبي بدأ مؤخراً بإجراءات تحويل مبلغ 1500 شيكل (300 دولار) لكل من حوالي50 ألف موظف ممن تقل رواتبهم الأساسية عن 2000 شيكل (400 دولار).
وأكدت المصادر أنه قد تم فعلاً البدء بصرف السلف لأول دفعة من الموظفين وذلك من خلال حساباتهم في البنوك، وسيتم استكمال صرف السلف على دفعات، حيث من المتوقع أن تستكمل عملية الدفع خلال الأيام الأولى من شهر أيلول - سبتمبر المقبل.
ووفق المصادر ستشمل هذه الدفعة حوالي 30 ألفاً من المدرسين والعاملين في سلك التربية والتعليم، وسيقوم الاتحاد الأوروبي بدفع سلفة أخرى لنفس المستفيدين خلال النصف الثاني من شهر أيلول - سبتمبر القادم أو قبيل مطلع شهر رمضان المبارك.
وكانت الأمانة العامة للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية أعلن أن قرارا بخوض إضراب شامل ومفتوح في الثاني من شهر أيلول - سبتمبر المقبل في جميع المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو اليوم الدراسي الأول في السنة الجديدة، وذلك احتجاجا على عدم قدرة الحكومة الفلسطينية صرف رواتب الموظفين.
وفي سياق آخر كشفت مصادر صحفية فلسطينية نقلاً عن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن إسرائيليين فاوضوا الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ الخامس والعشرين من حزيران - يونيو.
وقال موقع صحيفة (دنيا الوطن) الإخبارية الفلسطينية على الإنترنت نقلاً عن هنية أمس: إن والد الجندي الأسير جلعاد شليط، والذي احتفل أمس بذكرى ميلاده العشرين، أجرى اتصالات كثيرة مع الناطق باسم الحكومة غازي حمد، واصفاً الاستجابة للرد على اتصالاته بأنها (إنسانية).
كما كشف هنية أن (هناك أطرافاً وشخصيات إسرائيلية أجرت اتصالات في هذا الشأن أيضاً) دون أن يكشف هويتها، مضيفا أن مصر هي (الطرف الرئيس) في المفاوضات في شأن شاليت.
وأشار هنية إلى أن هناك أطرافاً أخرى آسيوية وأوروبية تتحرك في نفس القضية، مؤكداً أن هناك جهوداً تبذلها الحكومة (من أجل إيجاد حل سياسي وإنساني تراعى فيه معاناة عشرة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية في سجون الاحتلال الإسرائيلي).
ولفت هنية إلى أنه (حصل كلام كثير مع الاخوة في مصر، وهناك رسائل تم تبادلها على هذا الصعيد)، مضيفاً (نحن نثق بتحرك مصر وحرصها).
|