المتابع للفريق النصراوي بعد نهاية الموسم الماضي والاستعدادات التي تمت على قدم وساق وجهود الإدارة الجيدة بقيادة الرئيس الشاب الأمير فيصل بن عبد الرحمن ونائبه الأمير وليد بن بدر وأعضاء الإدارة المميزين استعداداً للموسم الجديد الذي بدأ قبل أيام. وبعد تضافر الجهود المدعومة من الرئيس ونائبه وبعض أعضاء الشرف الداعمين وبعد معسكر برشلونة الناجح توقع الجميع أن يظهر النصر هذا الموسم بثوب جديد من حيث الأداء واللاعبين والروح العالية، إلا أن الواقع ظهر مخالفاً لكل التوقعات من خلال أول مباراتين في مسابقة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وبعد (الكارثة) المدوية بالخسارة الثقيلة 1-4 من الفريق الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء (الفيصلي).
فأي حال عاد به النصر هذا الموسم؟!
محبو النصر (العالمي) المتفائلون الذين أعدُّ نفسي واحداً منهم صعقوا هذا الموسم بمستوى فريقهم من أول جولتين، وبمستوى اللاعبين الذي بدا متهالكاً، ناهيك عن أشباه المحترفين الأجانب الذين لم يستفد منهم الفريق سوى زيادة في الأعباء المالية وأخذ مكان أحد اللاعبين الناشئين الواعدين الذين تناقلت الصحف أخبار تعاقد إدارة نادي النصر مع عدد لا بئس به منهم، لكن أين هم؟!
أهذا حال النصر الذي ينتظره محبوه وعشاقه الذين ملُّوا صبراً وشوقاً إلى البطولات ومنصات التتويج، أم هذه هي قدرة الفريق النصراوي الحقيقية وكل إمكانياته؟!
هذا السؤال لا بدَّ أن تجيب عنه الإدارة النصراوية وأن تضعه نصب أعينها ليعود النصر إلى سابق عهده.
الواضح أن الإدارة النصراوية الشابة اجتهدت كثيراً لتحسين المستوى العام للفريق الكروي النصراوي وإظهاره بأحسن الصور، إلا أن ذلك لم يظهر على الفريق الذي عاد بنفس مستواه الموسم الماضي إن لم يكن أسوأ وبنفس الأسماء المتهالكة وأشباه اللاعبين.
ومع تحرُّك الإدارة السريع بإقالة المدرب جورج آرثر وإلغاء عقد المحترف والمدافع قاق أعتقد أن هذا لا يكفي بقدر ما هو ردة فعل لامتصاص غضب الجماهير الجامحة التي نفد صبرها إن لم يكن هناك تحول جذري وفعال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. لكن هناك العديد من القرارات والإجراءات التي يمكن بل من المؤكد أن تغيّر (حال النصر) وترفع من شأنه وتعيده إلى عصره الذهبي، وهي في نظري قد أغفلتها الإدارة النصراوية ولم تُلْقِ لها بالاً، ويمكنني التذكير بها على الأقل:
- الشباب ولا غير الشباب من اللاعبين الصاعدين والموهوبين الذين بخس حقهم في تمثيل (العالمي) وترقيتهم من الناشئين والأولمبي إلى الفريق الأول بدلاً من أسماء استهلكت على مدار 8 سنوات لم تقدم شيئاً يذكر.
- أجانب على مستوى عالٍ من الأداء والخبرة لهم أسماؤهم في أنديتهم أو بلادهم كما عودنا (العالمي) في بداية عصر احتراف الأجانب في الدوري السعودي.
- لاعبون محليون سواء من لاعبي الخبرة أو اللاعبين الشباب الذي يمكن الاستفادة منهم.
- الدعم المادي، الذي يعد في نظري أهم من كل هذه الأمور، لا بدَّ أن يكون في مقدمة القرارات النصراوية التي تتمثل في المكافآت والمحفزات التي تعطي اللاعب قدرة على العطاء.. ولنا في أشقائنا وجيراننا من الأندية الأخرى أسوة حسنة.
أخيراً.. إلى الإدارة النصراوية، إلى فيصل، إلى وليد: ألا يحق لنا كنصراويين وعشاق (العالمي) أن نفخر بفريقنا كباقي الجماهير السعودية التي تفخر بفرقها وإنجازاتها؟! ألا يحق لنا أن نطالب بالبطولات والإنجازات أم أن فريقنا كتب عليه هذا الحال من (سيئ إلى أسوأ)؟! وهل ستقفون موقف المتفرج إلى أن تقف مشاركاتنا في المسابقات المحلية عند مشاركة باقي فرق الوسط كما هو حاصل الآن أو ننتظر الهبوط إلى الدرجة الأولى؟! وأين مكان النصر الحقيقي؟! وعلى أي حال يجب أن يكون؟!
محطات
- ماطر وحلوي والجنوبي وسيف والخير والعجمي وشريفي إخوان همّ قدر النصر المحتوم؟!
- قاق وبلانكو أهما حد طموح الإدارة والجماهير النصراوية؟!
- محمد معجب والجربا وعادل البيشي وعواد العتيبي وغيرهم كثير من الشباب أين هم؟!
- صالح بشير وحمد العيسى وعبد الرحمن القحطاني ومسفر القحطاني أين هم من (النصر)؟!
|