Sunday 27th August,200612386العددالأحد 3 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"زمان الجزيرة"

الاثنين 13 من ذي القعدة 1392هـ الموافق 18 ديسمبر 1972م - العدد (479) الاثنين 13 من ذي القعدة 1392هـ الموافق 18 ديسمبر 1972م - العدد (479)
ماذا لو استمر الاختطاف الريفي ..؟!!

هذا الموضوع لو كتبت فيه مرة أخرى فلن أمله ولو تناولته في يوم آخر فسأشعر أيضاً أنني لم أعطه حقه .. لا لشيء إلا لأنه يهمنا بالدرجة الأولى كرياضيين لنا آمال كبيرة في أن تكون البناءات التي نساهم بإيجادها قائمة على أسس متينة ودعائم قوية لا يمكن ان تتعرض للاهتزاز أو تصاب بالتآكل، ثم إن هذا الموضوع يأتي في وقت يزمع فيه رجل الرياضة الأول والقائم على جهازها الكبير .. العامل من أجل إرساء كيان رياضي سليم .. يعتمد على القدرة التامة في التحرك والممارسة والانطلاق بالقيام بجولة أخرى للتعرف الكامل على الواقع الصحيح الذي تستند عليه انديتنا بما فيها الرياضة والريفية .. ولي كبير الأمل في ان تكون جولته خير دافع على توضيح الكثير من اجزاء الصورة الحسنة عن الأسلوب الرياضي الذي نترسمه .. والطرق التي نختطها .. هذا الموضوع كما قلت مهم..
وأعود لأقول إنه ايضاً لا يخلو من الخطورة على تطورنا الكروي .. وأعني به .. الاختطاف الريفي للاعبي الحواري!!
هذا الاختطاف الذي يمارس بطرق مختلفة .. وبإغراءات مادية يمكن أن ندخلها تحت بند الاحتراف المستتر وانا هنا لا اناقش المبالغ المالية التي تهدرها هذه الأندية في سبيل اختطاف هؤلاء اللاعبين وتسجيلهم فهذا أمر اعتبره ثانوياً إلى حد ما .. على الرغم من أنه يعني إهدار السيولة النقدية التي من الطبيعي أن تنساب إلى جداول نافعة وطرق يمكن الاستفادة منها على نطاق قصير وكذلك على نطاق أطول .. وربما استخدم في ذلك الموضوع الجهد الذي يبذله إداريو الأندية من نشاطات وتحركات .. ومشاريع ثقافية واجتماعية تكون نتيجتها فيما بعد لصالح اللاعبين أولئك.
وقلت انا لا أريد مناقشة هذا الموضوع من الزاوية هذه محظورة الزاوية تبدو قزمة أمام الخطر الأكبر .. اعني بها حالة التجميد للقدرات الريفية وحالة - التصبير - لها لتتاح الفرصة أمام غيرهم ليلعبوا في تلك الأندية .. والذي يحدث بالضبط أن بعض الأندية الريفية - وعندما اقول بعضها فأنا أعني كما أقول إن ثمة نماذج لا تتعاطى هذا النوع .. بل هي تحاربه ولا ترتضيه أسلوبا يدخل ضمن تعاملها مع الكرة والنتائج..
وبعض الأندية التي أعنيها يقوم مندوبوها بالتجوال على الحواري .. وعلى بعض لاعبي الفرق الرياضية الذين تعرضوا لامتصاص كامل لقدراتهم وإمكانياتهم ولم يبق منهم الا هياكل كروية عظيمة .. هي مجرد اسماء فقط .. وربما حتى ليست أسماء ايضاً إنما هي مجرد أسماء كما يتصور اولئك المتجولون ومن ثم يقومون بإغرائهم للعب في تلك الأندية .. وبمغريات مختلفة اعتقد انه لا داعي لشرحها الآن .. وذلك لكي يكونوا دعامة لهم في التفوق على المستوى الكروي .. دون النظر للعديد من النتائج التي قد تترتب على ذلك لعل أهمها .. التعطيل الكامل لكل القدرات الطموحة التي تحاول أن تجد لأقدامها مكانة في قائمة الفريق ..
وتفرض وجودها كاسم رياضي .. كما أنه تفريغ لخزينة النادي بوسائل لا نرتضيها وبعيدة عن الأهداف التي رسمتها رعاية الشباب كجهاز يحاول التخطيط على المدى البعيد .. إضافة إلى ذلك كله أن هذه الأقدام - الحوارية التي ذكرناها .. لا يمكن أن تجني منها أية فائدة إطلاقاً خاصة أنها لو كانت ذات فعالية لما فرطتها وحوش الفرق الذين يبحثون عن الإبرة في القش بمثل هذه الحالات.

طلال عبد الوهاب

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved