الإرهاب وواجبنا في محاربته
نايف بن نادي أبا الخلف/رفحاء - المركوز

الإرهاب هذا المرض الذي دب وانتشر بين شعوب العالم وأصبح شغل الدول الشاغل لما يسببه من خسائر بشرية ومادية فادحة كيف مكافحته هل بالأسلحة والحروب أم في غير ذلك؟، ما هي أسبابه؟، ولماذا هذا الانتشار السريع؟، هل ينم ذلك عن تغير في الفكر العالمي أم هناك أسباب لا نعرفها؟، ما هي أفكار هؤلاء الإرهابيين بشتى أجناسهم ولغاتهم ودياناتهم؟، ما هي دوافعهم إلى هذا الفعل الشاذ الذي لا يخلف وراءه إلا الدمار والموت وقتل الأبرياء؟ فكم من طفل فقد والده بدون ذنب! وكم من عائلة أبيدت بأكملها! وقبل ذلك كله ما هو تعريف الإرهاب الحقيقي؟، ولماذا يختلف العالم في تسميته؟، فعندما يقوم الإسرائيليون بقتل الفلسطينيين الأبرياء لا يعتبر ذلك إرهاباً في نظر بعض الدول وعندما يقوم الفلسطينيون بالدفاع عن أنفسهم يعتبر ذلك إرهاباً في نظر بعض الدول وإن دل ذلك فإنما يدل على أن بعض الدول تسمي الإرهاب على حسب مصلحتها. فالإرهاب في المملكة العربية السعودية تمثله خلية شاذة، لا نعرف ما هي أهدافهم وأفكارهم، هل يمثلون بزعمهم الدين أم يتسترون تحته؟؛ وأي دين ومذهب يسمح بهذا الفعل الذي لا يخلف وراءه إلا الخراب والدمار وقتل الأنفس البريئة، فعلينا أن نبذل قصارى جهدنا مع حكومتنا الرشيدة في محاربة هذا المرض ليس بالسلاح فقط وإنما بالحوار مع هؤلاء الفئة الشاذة لمعرفة أفكارهم وتوجيههم إلى الطريق الصحيح وجميع الوسائل الأخرى التي إن شاء الله سوف تحد من انتشار هذا المرض الذي يُسمى (الإرهاب).