إسرائيل تفحص منظومات لاعتراض صواريخ الكاتيوشا
ضابط إسرائيلي: حزب الله يمتلك (كراسات إرشاد) عن جيشنا تقلق القيادة

* القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
في الوقت الذي أفادت فيه مصادر صحفية إسرائيلية بأن وزارة الحرب الإسرائيلية تقوم بفحص عدة منظومات للدفاع من الصواريخ منها منظومة (ناوتيلوس) لاعتراض صواريخ الكاتيوشا اللبنانية بأشعة الليزر.. في ذات الوقت نشرت مصادر صحفية أخرى معلومات حول (كراسات إرشاد) يستخدمها مقاتلو حزب الله في لبنان، حصل عليها الجنود الإسرائيليون من أحد المواقع التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
ونشرت هذا النبأ الأخير صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر صباح يوم أمس الأول، وقالت في تقرير لها: إن تلك الكراسات تشمل معلومات مفصلة عن الجيش الإسرائيلي وعن كل وحداته وطرق التعرف عليها من خلال رموزها.
وجاء في الكراسة معلومات عن وحدات الجيش الإسرائيلي الراجلة ومنها بعض الوحدات التي تعتبر سرية ك(مييتار وموران)، ومعلومات عن وحدات مختارة في الوحدات الهندسية ضمنها (وحدة تفكيك الألغام).
ووفقا للتقارير الإسرائيلية فقد خصصت الكراسة فصلا كاملا عن سلاح الجو الإسرائيلي وتاريخه وتطور وحداته، وتفاصيل عن أنواع الطائرات التي استخدمها في السابق والطائرات التي يستخدمها الآن. كما تشمل المعلومات أسماء الوحدات الجوية ومن ضمنها الوحدات الجديدة مثل (تسارعا) ومعلومات عن وحدات خاصة ك(شلداغ) والوحدة المضادة للطائرات المجوقلة، وتشمل كذلك علامات ورموز تعريف وتمييز قائد الوحدة والطيارين، ويشمل الكراس أيضا معلومات عن الطائرات دون طيار، ويشمل الكراس وصفا ومعلومات وافية عن وحدات مثل جوالة القيادة العامة (متكال)، كتب عنها أنها وحدة النخبة وهي الوحدة الوحيدة التي يسمح لجنودها بالتجول دون بزات عسكرية.
وجاء في الكراس معلومات عن وحدات سرية جدا تتبع للمخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، ويعرض الكراس رموز وإشارات تمييز كل وحدة ووحدة، كما يشير إلى وجود وحدة طائرات دون طيار بهدف جمع المعلومات لدى الاستخبارات العسكرية (أمان). وقد خصص الكراس فصلا للسلاح البري، مع وصف ومعلومات عن جميع ألويته، ومكان مركز القيادة، وبأي قطاع يعمل كل لواء، ويشير إلى تقدم وتطور لواء الناحل في السنوات الأخيرة. كما ورد في الكراس معلومات وافية حول مسيرة الانضمام إلى الألوية الراجلة ومسار تقدم المجند والفترة التي يحتاجها، وفي أي الدورات عليه أن يشارك، وفي أي القواعد العسكرية تقام، مع ذكر أسماء تلك القواعد. ويتناول فصل كامل أنواع الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، والأسلحة المتاحة للقوات الراجلة وللوحدات المختارة ووحدات النخبة، من أبسط الأسلحة حتى الأسلحة الخاصة المتطورة. وتشير المعلومات إلى معرفة دقيقة عن النظام والتسلسل في وحدات المدرعات، وعن أماكن القواعد وأسماء الأفواج ورموز الوحدات المختلفة. ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: (لقد وصلت إلينا معلومات استخباراتية كثيرة، ونعمل على دراستها، يوجد كراسات فيها معلومات تقلقنا، لأسفي الشديد، وقد أشعلت المعلومات التي وصلت إلينا الأضواء الحمراء..)!!.
وكانت التقارير الإسرائيلية قد كشفت النقاب عن أن أكثر من 60 عسكريا إسرائيليا من بين الـ116 جنديا إسرائيليا الذين قتلوا خلال الحرب التي استمرت 34 يوما قُتلوا نتيجة استخدام حزب الله والمقاومة اللبنانية أسلحة متطورة، ولا سيما منها صواريخ مضادة للدروع قادرة على اختراق دبابة ميركافاة الإسرائيلية التي تعتبر المدرعة الأكثر تحصينا في العالم. في غضون ذلك أفادت صحيفة هاآرتس العبرية في عددها الصادر يوم الخميس بأن وزارة الحرب الإسرائيلية تقوم بفحص عدة منظومات للدفاع من الصواريخ منها منظومة (ناوتيلوس) لاعتراض صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها حزب الله اللبناني بأشعة الليزر. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تطوير هذه المنظومة كان قد توقف قبل الحرب في لبنان بعدة أشهر بسبب قرار الجيش الأمريكي الذي شارك في المشروع وذلك بوقف تمويله. وأضافت هاآرتس أنه تم دراسة احتمال تطوير صاروخ مضاد لصواريخ الكاتيوشا وصاروخ مضاد للصواريخ متوسطة المدى. وقالت الصحيفة العبرية: (إن وزير الحرب الإسرائيلي، عمير بيرتس، يولي أهمية استراتيجية لقضية الصواريخ ويعتقد بأنه يجب إيجاد حل فعال لها على وجه السرعة).