مقتل شخصين بكركوك.. ورامسفيلد يرى أن العنف يتراجع في بغداد
افتتاح مؤتمر للمصالحة الوطنية في بغداد بحضور المئات من شيوخ العشائر

* لوس انجليس - كركوك - بغداد - الوكالات:
افتتح في بغداد أمس السبت مؤتمر للمصالحة الوطنية بحضور نحو 600 من شيوخ العشائر والقبائل ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوقف العنف في البلاد.
وحضر المؤتمر الذي عقد في قاعة فندق بابل وسط بغداد المالكي ورئيس مجلس النواب وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني أكرم الحكيم.
وأكد المالكي في كلمته أن للعشائر دوراً رئيسياً في بناء العراق ومواجهة العنف في البلاد، داعياً إلى الحوار بدل التحارب.
وقال المالكي: (لا يمكن أن يبنى العراق بالعنف وإنما عبر الحوار الجدي وبصيانة وحدتنا)، مشيراً إلى أن الاجتماع يعقد (تحت شعار مشروع المصالحة الوطنية) الذي (لا ينبغي أن يكون أي عراقي خارجه).
وأضاف أن (تحرير الوطن من أي نفوذ أجنبي لا يمكن أن يكون دون وحدة إجماع وطني).
وأكد على (دور العشائر في هذه المرحلة). وقال: (لا بد أن تلعب العشيرة دوراً في مواجهة الإرهاب وتقطع الطريق أمام كل من يريد إثارة الفتنة الطائفية).
وتابع رئيس الوزراء العراقي أن (العشائر تمثل النسيج الوطني لأبناء العراق. فليس غريباً أن تجد من عشيرة واحدة هم من الشيعة والسنَّة وهم أخوة).
وصرح علي الدباغ المتحدث باسم رئيس الوزراء لوكالة فرانس برس (نتوقع تعهداً مسؤولاً من الشيوخ لحماية الوحدة الوطنية ودعم برنامج المصالحة الوطنية الذي قدمه رئيس الوزراء نوري المالكي).
وعبّر الدباغ عن أمله في أن يتوصل شيوخ العشائر إلى تفاهم حول بيان مشترك، سيبث على محطة التلفزيون الحكومية (العراقية).
وقال: (إنهم يقومون بعملهم والحكومة لا تتدخل في مناقشاتهم)، مؤكداً أن للعشائر دوراً مهماً يمكن أن تلعبه في عملية المصالحة إلى جانب الأحزاب السياسية والمسؤولين الدينيين وأعضاء المجتمع المدني.
ومن جانب آخر أعلن مصدر عسكري الجمعة أن اثنين من أصل ثمانية عسكريين في مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) متهمين بقتل عراقي سيمثلان غداً الاثنين في جلسة تمهيدية أمام محكمة في قاعدة كامب بدلتون في ولاية كاليفورنيا (غرب).
وقال المكتب الصحافي لهذه القاعدة الواقعة على بعد 130 كيلومتراً جنوب شرق لوس انجليس: إن (جلسة مطابقة للمادة 32 من قانون القضاء العسكري للكابورال مارشال ماجينكالدا والكابورال ترينت توماس ستعقد (الاثنين) في 28 آب - أغسطس في قاعدة المارينز كامب بدلتون).
وذكر المكتب الصحافي بأن العسكريين (متهمان بالقتل لتورطهما المحتمل في موت مدني عراقي في 26 نيسان - أبريل 2006م قرب الحمدانية) شمال بغداد.
وأضاف أن (توماس متهم أيضاً بالاعتداء على مدنية عراقية في ظروف أخرى في 10 نيسان - أبريل قرب الحمدانية) أيضا.
واتهم ثمانية عسكريين هم سبعة من المارينز واحد عناصر سلاح البحرية الأمريكية، في 21 حزيران - يونيو وخصوصاً بالخطف والقتل وتشكيل عصابات أشرار. واتهم ثلاثة منهم مع ثلاثة عسكريين آخرين أيضاً مطلع الشهر الجاري بارتكاب اعتداء في العاشر من نيسان - أبريل.
ومن جانبه صرح وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الجمعة أن القوات الأمريكية والعراقية نجحت في خفض مستوى العنف في بغداد لكنه أوضح أن استمرار هذا التراجع في العنف مرتبط بعملية المصالحة الصعبة.
ميدانياً.. قتل اثنان من أفراد الجيش والشرطة العراقية أمس السبت وأصيب تسعة آخرون بينهم خمسة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة وهجوم بقنابل يدوية غرب كركوك شمال العراق وفقما ذكرت الشرطة العراقية في كركوك.
وعلى صعيد آخر قالت الشرطة العراقية في كركوك: إنها عثرت أمس على ست جثث مجهولة الهوية في مناطق مختلفة من المدينة، مشيراً إلى أن أربعة جثث كانت موثوقة الأيدي ويظهر عليها آثار التعذيب فيما تم إطلاق الرصاص على جميع الجثث.