* بريدة - تغطية - عبدالرحمن التويجري:
شهد سوق التمور بمدينة بريدة فجر أمس الجمعة الانطلاقة الرسمية له وسط حضور كبير وزوار تتدفق من حدب وصوب مشاركين الآلاف من المزارعين والمتسوقين والمهتمين هذه الانطلاقة المباركة التي جسدت ما تتمتع به بريدة من نشاط تجاري هائل بهذا المجال وميزة خصوصية في هذا الغذاء العظيم. كانت السيارات المحملة والتي تجاوزت 1100سيارة مصطفة وتسير بطريقة سهلة ويتم الحراج عليها وفق المسارات المعدة للتنظيم في الدخول والخروج أولاً بأول وبانسيابية جميلة وهي سيارات متنوعة الحمولة، فمنها النقل الصغيرة والمتوسط والكبيرة.
المدير التنفيذي ل(الجزيرة):
اتجهنا لخيمة الضيافة التي أعدتها أمانة منطقة القصيم لضيافة الزوار داخل السوق فجر أمس الجمعة في بداية الانطلاقة الرسمية لموسم التمور حيث كان لقاء سريع ل(الجزيرة) مع المدير التنفيذي الأستاذ خالد بن سليمان العضاض وقال في البداية عن الانطلاقة: طبعا كانت الانطلاقة هذا الصباح الباكر الجميل قوية وموفقة من ناحية التنظيم حيث كان مرور السيارات بطريقة إنسيابية ولله الحمد حتى كمية البيع كانت جيدة بالرغم من عدم اشتداد ذروة السوق حتى الآن. وبالنسبة للزوار فإنهم يأتون من كل مكان من مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها حيث زارنا بالأمس عدد منهم وذكروا بأنهم باستمرار متواجدين في السوق من الرياض والمنطقة الشرقية، وكذلك من خارج المملكة من مختلف دول الخليج العربية وبعض العربية.
وأشار إلى أن العرض والطلب كلاهما كبيران وقال: أعتقد أن الموازنة بين العرض والطلب نسبة جيدة وهذا هو ما يحقق الاقتصاد الثاني إن شاء الله وسط أسعار متفاوتة حيث أنها مازالت في بدايتها وهي الآن في المستوى المتوسط ومع الأيام المقبلة بلا شك أنها سترتفع أكثر من ذلك.
التجديد والتطوير
وذكر العضاص بأنه سوف ينشء مدينة كبيرة للتمور تحت الإنشاء حيث أوشكت الدراسات والتصاميم اللازمة على الانتهاء، وكذلك الدراسات الاقتصادية موجودة الآن وسيكون مكانها في مقر سوق الماشية الحالي وسيوسع وتعاد هيكلته وتأسيسه من جديد. واختتم المدير التنفيذي بالشكر والتقدير لجميع الإخوة العاملين في اللجان لهذا الموسم ومساعديهم والفرق المتعاونة والجهات الحكومية الأخرى والرعاة هذا العام.
زوار من مكة - جدة - الطائف
أثناء جولة (الجزيرة) رصدت مجموعة من المتسوقين أتوا من مكة المكرمة وجدة والطائف وهم صالح القرشي، عبدالمحسن الراجحي- الرائد فواز الصحفي- العقيد سعد العبود-الدكتور عبدالله الحنايا وتحدثوا ل(الجزيرة) قائلين.. سمعنا عن السوق وجودة التمور فيه وأنه أكبر سوق تجاري بالنسبة للتمور خصوصاً وأن المنطقة هي المشتهرة بزراعة النخيل وكثرتها حيث إن أكبر نسبة موجود فيها التمور على مستوى الشرق الأوسط هي بريدة، حيث إن أهلها والمنطقة عامة لهم اهتمام بالنخيل الذي أصبح جزءاً من تراثهم وجزء من فخرهم واعتزازهم بالنخلة. وأضافوا: لذلك أصبحت موطن وأصبحت مزاراً بالنسبة لجميع التجار أصحاب التمور على مستوى المملكة ودول الخليج والأسعار جيدة وبل ممتازة جداً وهي في متناول الجميع خاصة الأنواع الفاخرة، وهذا فضل ونعمة من الله عز وجل. وأعجبوا بالسوق وبما شاهدوه من تنظيم رائع وقالوا: جميل جداً والحقيقة السوق منظم يوحي بأنه لازال للناس خصوصيتهم ولا سيما القدماء الذين يستطيعون أن يصلوا إلى السوق بكل أريحية ويستطيعون يعرفون سلعهم بالطريقة الأولى، ولكن بشكل منظم وبنوع من التنسيق ونرى بعض الأخوى يحملون كتيبات يسجلون فيها الرصد والمتابعة وهذا توثيق جميل ومهم جداً لحقوق الناس وهذا يعتبر شيئاً متكامل ولله الحمد، ونتمنى من الله أن يأتي اليوم الذي يخصص مكان لكي يضاهي باقي السلع التجارية الأخرى يكون فيه التنظيم طبيعياً ونوع من التبريد خصوصاً، وأن مثل هذا الوقت اشتداد الحرّ قليلاً الذي يتضجر منه الكثير من الزوار.
وعن أهم ما يعشقه أهل الحجاز من التمور ذكروا بأن الروثانه أكبر حباً واستهلاكهم فيها واسع ومن ثم يأتي السكري ونبتة سيف، حيث إن حلاوتها تصل لدرجة حلاوة العسل ونحن من عشاق نبتة سيف. وقد قدموا شكرهم وتقديرهم لأهل بريدة على جميل ترحيبهم وكرم أنفسهم والضيافة التي منحو إياها وهم في السوق. الشيخ عبدالمحسن الراجحي قال: إن كان هناك من كلمة فإنني أؤكد أن مدينتكم هي فعلاً عاصمة للتمور وتستحق هذا اللقب عطفاً على ما شاهدناه.
ومن الشرقية
كما التقينا بالزائر من المنطقة الشرقية المواطن/ علي بن سعود الحربي وأبنائه الصغار وتحدث ل(الجزيرة) فقال: أنا متابع لسوق التمور ببريدة كل عام في مثل هذا الشهر، حيث أشتري من هنا أفضل وأطيب التمور لاسميا وأن المنطقة هي التي تشتهر بأنواع التمور الممتازة.
والسوق بات أفضل من السنوات الماضية من ناحية التطور والتجديد، وكذلك في الأسعار حيث كنا في الأعوام الماضية لا نستطيع الشراء إلا بأغلى الأثمان والآن الأسعار متوازنة والكل بمقدرته أن ينالها ومن أحسن التمور.
أما التنظيم ففي هذا العام جداً جميل، لأنه ما هناك زحمة لسيارات التمور وعشوائيتها حيث وضعت مسارات خاصة للبائعين فقط وهي التي تدخل السوق. وتمنى الحربي أن توجد مواقع كثيرة لمواقف الزائرين والمتسوقين خارج السوق لأن الكثير يجد صعوبة في البحث عن موقف لسيارته، وكذلك إذا أراد التحميل فإنه يكون بعيداً عن موقع السوق بمسافة طويلة.
الفايزي - وصل سعر السطل 315 ريالاً
المزارع والمستثمر علي الفايزي ذكر بأنه وصل أعلى بيع في السوق أمس الأول حوالي (315) ريالا للسطل أربعة كيلو ونصف ويتوقع زيادته لأن المشترين (كما يقول) يبدأون من الآن للتسوق كالعادة في كل سنة، أما هذا العام قد جاء حرّ شديد قبل فترة وجيزة وأخلف التوقيت بسرعة نضوج التمر حيث وصلت الكميات الواردة من التمور للسوق قبل وقتها وتم بيع كميات عالية مفيداً بأنه قد باع حتى الآن حوالي (90) ألف عبوة جديدة وبدأ بالمستعمل من العبوات التي يتم شراؤها وأشار إلى أنه يجلب تلك الكميات من التمور من مزارع الفايزي الخاصة بالقرعاء التي تحتوي على (13) ألف نخلة.. والسعر كان مماثلاً للعام الماضي. أما التنظيم فأصبح أقل بكثير من أول من حيث تنظيم المسارات وخيمة الضيوف ومظلات للحراج وبرج للاطلاع من أعلى السوق. فنقدم شكرنا وعرفانناً للمهندس الأحمد والأستاذ العضاض وجميع العاملين على جهودهم وخدماتهم المقدمة بالسوق.
|