(1) أنارت خيوط أشعة الشمس القرية التي كان يلفها صمت مطبق بدده طيور محلّقة تغرد.. وفجأة؟ صراخ وظلمة ولكنه لم يكن سوى انفجار عتم القرية وأماتها.
مجهول المصدر.. أم مدبر أم خطأ لم يرد أن ينفذ؟؟
ولكن الجواب يظل دوماً معلقاً..
(2) طبيب للتو قد عمل جراحة حمد الإله أنها نجحت على الرغم من قلة الأدوات التي جمعها بعدما بعثرت بين المستشفيات.. وما لبث أن يبتسم إلا وسمع صراخاً قادماً فأراد أن يهرع للصوت كعادته مساعداً..
ولكن الرصاص سبقه فأسكته أبداً..
(3) مجموعة من أشخاص اجتمعوا ليقرروا الأجدر منهم وليتباحثوا بأملهم لأجل غد مشرق يختلفون ولكنهم يتفقون بعد أن يبدي بعض منهم تضحيته فحلمهم واحد.. ولكن سرعان ما يأتيهم القرار ممن رتبوا لهم أن يجتمعوا فيوقّعوا والحيرة قد ارتسمت والأسئلة نطقت: أنعرفه؟!!
(4) أسواق مزدحمة وسر الازدحام أن الكل يعمل ليحصل قوته..
وفي لحظات كومضات برق سريع.. يتحوّل المكان لقبر..
مكفنه ودافنه سيارة عابرة ملغمة.. لربما لم يعرف حتى صاحبها أنه سَيُقتل ويَقْتِل ويُدْفَن ويَدْفِن..
(5) موتى دفنوا منذ عقود.. تنبش قبورهم بدعوى المجازر..
قد ندمع لرؤياهم أهكذا يقتلوا أم أهكذا يكرم الميت؟..
ومع هذا نظل لا نعلم هل أهلكهم الدهر أم قتلوا أم هم سعوا لا يقتلوا؟..
(6) لربما كان الكل صاغراً مستسلماً.. ولكنه بالطبع مع غيره قد كان متفاهماً.. وبغمضة عين الكل لا يطيق البعض والكل يتعارك..!
فالشاشة الجديدة تبث الآراء التي لا يعلم مصدرها ولا هدفها..
أهي للبناء والرقي أم للإذلال وبث غريب الآراء!
(7) أسوار عالية من أسلاك شائكة.. تراها امرأة قد أضناها البحث عن ابنها وزوجها وأخيها وأبيها؟ أرشدوها بعدما أخبروها عن مكانهم، وصلت إلى هنالك وعانقت تلك الأسوار وطلبت ممن بنوها بعدما حكت لهم حكايتها أن ترى ولو واحداً من أقربائها.. وعدوها ولكن بعد أيام.. ولما أهلكها الانتظار والحال ذهبت إليهم فأثارت فيهم الملل فأدخلوها؟. وليتهم تركوها!!
(8) طفل صغير حتى على المعاناة عانق كرسياً متحركاً.. لم يره من قبل!
ولكنه قد فقد قدماه بعدما عرفوه بالحرية ولم يخبروه بثمنها الغالي..
مشاهد ترى في كل يوم تتكرر.. في زمن فيه العدالة اغتيلت..
والحرية ولّت.. فزمن الاستعمار الذي مضى قد عاد بمسمى الديمقراطية..
|