في ربوع أبها البهية
ناصر بن إبراهيم العريج

لم تكن المرة الأولى ولن تكون المرة الأخيرة إن شاء الله تعالى التي أزور فيها عروس الجنوب (البهية) أبها حاضرة عسير ومركز إمارتها، بل تكررت هذه الزيارة لمرات ومرات بدايتها كانت أواخر التسعينات الهجرية عندما كنت طالباً في المرحلة المتوسطة بالمعهد العلمي بحوطة سدير ثم في عام 1405 هـ ثم في عام 1408 هـ تقريباً وشيئاً فشيئاً تتكرر الزيارة وتكون أبها البهية مقصداً سياحياً لي ولأسرتي.. واليوم وأنا أكتب مقالي هذا عبر إطلالة جميلة في الصباح الباكر من ضاحية أو حي (أبها الجديدة) حيث تشاهد من هذه المنطقة الجميلة (جبل أبو خيال) والجبل الأخضر وتشاهد كذلك وسط أبها وعددا من أحيائها عبر هذه المنطقة الجميلة في كل شيء فإنني أسجل هذا التطور الذي بتوفيق الله يقف خلفه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ضمن رعاية كريمة واهتمام بتطور كل جزء في مملكتنا الحبيبة ويقف خلف هذا التطور لأبها وعسير ومصائفها رجل السياحة وأمير عسير وحبيبها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الفيصل بن عبدالعزيز كيف لا ينجح خالد الفيصل ويقف خلف هذا التطور الملحوظ والملموس عاماً بعد الآخر وهو الأمير والشاعر والرسام.. فبمحبته لهذا الجزء الغالي واستشعاره بالمسؤولية ها هو (أبوبندر) يجعل من أبها مدينة سياحية ليست على المستوى الداخلي بل على المستوى الخليجي والعربي، ولأن أبها قد حباها الله بالأجواء اللطيفة في فصل الصيف فقد أسهم خالد الفيصل في تطوير هذا المصيف (العالمي) ملتقى متنوع يجعل المصطاف أكثر سعادة وهو يشاهد المهرجانات المختلفة الترفيهية والثقافية والتسويقية، وبعد صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير المحبوب والبشوش فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائباً لأمير منطقة عسير.. ليكون سموه الكريم السند والساعد الأيمن لأمير المنطقة. وأنيطت بسمو الأمير فيصل بن خالد رئاسة التنشيط السياحي ثم رئاسة مجلس التنمية السياحية ويواصل سموه الحرص على تألق وتطور السياحة في المنطقة عبر زيادة الفعاليات السياحية والتنموية بالمنطقة. إنه شيء مشاهد وملموس حرص الأميرين الكريمين خالد الفيصل أمير المنطقة وسمو نائبه فيصل بن خالد. وقد كان لي الشرف بالالتقاء بهما عبر ارتيادي الصيفي للمنطقة وهما حفظهما الله يرعيان الفعاليات والمناشط الصيفية والمهرجانات المختلفة التي زادت من جمال أبها وجاراتها مدن المنطقة، والتي أيضاً ساهمت في إقبال الزوار وتزايدهم عاماً بعد الآخر.
وختاماً أقول: بوركت الجهود المبذولة من حكومتنا الرشيدة تجاه دعمها واهتمامها بتطوير السياحة في أرجاء مملكتنا الحبيبة، وبوركت جهود أمير عسير وسمو نائبه على كل ما يقدمانه لخدمة هذه المنطقة وأهلها وزوارها، والله الموفق.