الناظر إلى وضع النصر مساء الجمعة في لقاء الوحدة يدرك أن النصراويين موعودون هذا العام بموسم جديد من (الانكسارات) والصدمات النفسية واستمرار الحرمان من منصات الذهب حتى إشعار آخر!
هذا (المدخل) ليس تشاؤمياً ولا عدائياً نحو عشقنا النصراوي (الأزلي)، ولكن الأمور الفنية المأسوية اتضحت من أول مواجهة تنافسية حقيقية، ومع مَن؟ مع (الوحدة) الذي كان يأكل بالخمسة والستة من النصر أيام عزه!
لقد شاهدت فريقاً (متهالكاً) وأسماءً منتهية الصلاحية حتى الحواري لا تقبل بها! أسماء طالبت في مواسم (فارطة) بإبعادها عن الطاقم النصراوي، ولكن لا حياة لمن تنادي؟!
إن نصر هذا العام، للأسف، مثل نصر العام الماضي والأعوام الماضية، إن لم يكن أسوأ، والذي تغير فيه فقط هو المدرب آرثر الذي حلق شاربه!!
إنني أقدر اهتمام وحرص الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبد الرحمن، وأقدر الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأمير الحبيب المخلص لنصره دوماً وليد بن بدر بن سعود، وليسمحا لي بأن أتحدث بصراحة وأكتب بجرأة عن واقع النصر الحالي، وأكشف لهما ما يحتاج إليه؛ ليعود مرة أخرى إلى عصر الانتصارات والبطولات، لا الهزائم والانكسارات، وأقول مستعيناً بالله إن النصر يحتاج إلى:
أولاً: إبعاد المدعو (قاق) أو مرقوق.. فوراً؛ فحركاته ولمساته لا توحي بأنه مدافع سوف يعتمد عليه ويحمي المرمى النصراوي من غزو (الخصوم)!
لقد كان (قاق) ممراً سهلاً للمحياني وفرقته، حتى الكويكبي حوله إلى كوبري للمرور إلى الشباك بكل يسر وسهولة. وبكل صراحة أقولها للأميرين فيصل وبدر إن علة النصر المزمنة في السنوات الماضية تكمن في خط دفاعه الذي بسببه حرم من أكثر من عشر بطولات كانت مضمونة، ولعل الجميع يتذكر هفوة محسن الحارثي (الكارثية) أمام حمزة إدريس في جدة قبل خمسة مواسم.
لقد لعب النصر أجمل مبارياته، ولكنه خسر بتلك الهفوة أغلى بطولة والعام الماضي خرج من العربية من فريق الوحدات الأردني الضعيف بسبب أخطاء الدفاع، والأمر اليوم يتجه نحو الأسوأ بحضور (قاق) وأمثاله من أرباع اللاعبين في خط الدفاع.
ثانياً: بلانكو لن يفيد النصر ولن يسهم في تقديم أي إضافة تذكر للفريق؛ لأن مستواه أقل من عادي.
ثالثاً: المحصلة النهائية للأجانب في نصر هذا الموسم صفر ? صفر، وأخشى أن تكون النهاية للأصفر قاتلة لجماهيره التي تجرعت (الأمرار) سنوات طوالاً!!
كل الفرق استعدت بلاعبين أجانب على مستوى عالٍ، ولعل الهلال مثال هنا في حسن انتقائه لأجانبه؛ فالتايب غني عن التعريف، ورودريقو صانع ألعاب ماهر، وتفاريس صمام أمان من الطراز الفريد، والطائي كسب صفقة صلاح الدين عقال اللاعب الجوكر والهداف الذي كنت أتمناه من ضمن أجانب النصر هذا العام، ولكن أصحاب القرار في النادي لا يعجبهم إلا أشباه اللاعبين المحسوبين على النصر بأنهم أجانب!!
رابعاً: المدرب آرثر جورج لن ينجح مع النصر؛ وذلك لسوء حظه في تجربته الأولى التي خسر فيها أربعة نهائيات، ثم إنه لا يوجد في الفريق لاعبون (ينشد) بهم الظهر كي يساعدوه على تنفيذ خططه؛ وبالتالي أرى - من وجهة نظر شخصية - أنه لن يحقق أي حلم لجماهير النصر العريضة.
خامساً: أدعو الأميرين فيصل وبدر إلى إبعاد اللاعبين المستهلكين من الفريق أمثال ماطر والحلوي والجنوبي وسيف والسلامة والحقباني البطيء والصقور الضعيف والخوجلي المتهالك والشريفي الذي لا يرى الكرة، والاستعانة بالشباب الذين أحضرهم النادي من الأندية الأخرى أمثال خالد راضي والجويهر وهارون والمبارك أو من أبناء النادي مثل محمد معجب وشراحيلي وأحمد سعد!!
نحن لا نريد بطولة هذا العام بقدر ما نريد صناعة فريق قوي تحترمه وتخشاه جميع الفرق. لقد صبرنا سنوات طويلة وحرمنا من بطولات عديدة بسبب (الارتجالية) والاستعداد الضعيف والاعتماد على لاعبين قدموا ما لديهم ولا يستطيعون أن يقدموا أكثر مما قدموه، ولن يفيدوا الفريق إطلاقاً؛ وبالتالي لا بدّ من الاعتماد على لاعبين شباب مطعمين بلاعبين أجانب على مستوى عالٍ، أما غير ذلك فسيبقى النصر على حاله حتى ينصلح حاله، والله أعلم متى ينصلح حاله!
سادساً: رجل مثل الأستاذ ورجل الأعمال حسام الصالح (المخلص) والمحب والداعم لنصره، والذي يتمناه أي فريق أن يكون من أعضاء شرفه يكافأ على صنيعه بهذه الطريقة ويهمش دوره؟!
إنني لا أعرف هذا الرجل بصورة شخصية، ولكن مما أسمع عنه وأقرأ أقول إنه خسارة أن يبتعد الصالح وأمثاله عن النصر، كما ابتعد من قبله عساف العساف وخالد البلطان!!
سابعاً: أحمد بن نصيب لم ينفع لاعباً، وكانت أسوأ مواسم النصر أثناء تمثيله للفريق، فكيف بالله عليكم أن تضعه الإدارة مديراً للفريق؟!!
ثامناً: ما الذي أضافه الدغيثر للنصر منذ العام الماضي؟ وما الفائدة التي جناها النصر من معسكره في إسبانيا بوجود الدغيثر؟!
لقد انكشف مستوى الفريق من الناحيتين الفنية والعناصرية أمام شباب الوحدة في الرياض، وهو الفريق الذي لا يلعب له أي لاعب أجنبي. إذاً ماذا سيفعل النصر معه في مكة إذا أحضر لاعبين أجانب؟!
تاسعاً وعاشراً وحادي عشر وألفاً.. أقول بكل صراحة: التفتوا بسرعة إلى نصركم ما دمنا في بداية الموسم قبل أن تقع الفأس في الرأس، واستفيدوا من تجارب الفرق الأخرى التي استعدت جيداً من النواحي التدريبية كافة واللاعبين الأجانب والاعتماد على المواهب الشابة!!
نحن بلسان الجماهير النصراوية لا نريد مجاملات لأيّ كائن مَن كان؛ فالنصر فوق كل اعتبار؛ وعلى اللاعبين المتهالكين أن يبعدوا فوراً، وكذلك الإداريون السيئون يبعدون على وجه السرعة، كما أن الأجانب لا يصلحون، والمدرب لن يفيد.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
|