منذ أن تقلد صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، منصب (أمين منطقة الرياض)، وبتوجيهات من عاشق الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة - حفظه الله - قامت الأمانة بعمل دؤوب من أجل الإصلاح والتطوير والتحديث في كل مرافق المدينة، وفق خريطة مسحية مدروسة، وخطة زمنية محددة، يظهر منها أن سموه يدير الأمانة بأحدث الأساليب العلمية في الإدارة والتي منها الإدارة بالتخطيط، والإدارة بالأهداف، وهو ما نلمس تحقيقه في كثير من أحياء الرياض التي نرى العمل فيها يجري على قدم وساق ليل نهار..
ولأن هذا الرجل له نظرة شمولية لواقع مدينة الرياض ومجتمعها، فإنه لم يغفل شريحة من شرائح هذا المجتمع وهم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، فسموه يعلم أن الاهتمام بهم، وحل مشكلاتهم، ورعايتهم، يعني أننا حققنا معياراً من أهم معايير الحضارة، إذ من المعلوم أن درجات الحضارة لدى الشعوب تقاس بمدى اهتمامها ورعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة، ولهذا لم يكن غريباً على سموه أن يصدر قراراً تناقلته الصحف المحلية باستحداث وحدة متخصصة للعناية والاهتمام والمتابعة لتوفير الخدمات المتميزة لذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مرافق المدينة، وإجراء الدراسات المتخصصة في هذا المجال، وعلى الفور بدأ تنفيذ قرار سموه بتشكيل هذه الوحدة واستقطاب المؤهلين في هذا المجال للعمل فيها.
ونحن في الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم وجميع ذوي الاحتياجات الخاصة قد استقبلنا هذا النبأ بترحيب بالغ وامتنان فائق لصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، أمين منطقة الرياض، على هذه اللمسة الإنسانية والحضارية التي أثلجت صدور ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الرياض، ونتمنى على المسؤولين في باقي الأمانات والبلديات القيام بمثل هذا العمل الرائد، والسنة الحميدة التي استنها سمو أمين منطقة الرياض جزاه الله خير الجزاء.
والحق أن ذوي الاحتياجات الخاصة في مملكتنا الحبيبة محظوظون ومغبوطون من أقرانهم في دول المنطقة، لما يتمتعون به من عناية فائقة من حكومتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الرئيس الأعلى لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم، فهم جميعاً لا يدخرون جهداً في سبيل دعم هذه الفئات بكل سبل الدعم غير المحدود، مادياً ومعنوياً وتربوياً، ويستجلبون لهم كل ما توصل إليه العلم والتطبيقات الحديثة في الدول المتقدمة في كل مجال من مجالات التربية الخاصة بما يحقق الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئات، وذلك بسلوك طريقين متوازيين، أحدهما عن طريق ابتعاث البعثات إلى الدول المتقدمة لدراسة الماجستير والدكتوراه في فروع التربية الخاصة، والآخر عن طريق عقد المؤتمرات الدولية، ودعوة الخبراء إليها من داخل المملكة وخارجها، لطرح الجديد لديهم في كل مؤتمر من هذه المؤتمرات العلمية الدولية التي تعقد على أرض المملكة، وقد كان منها على سبيل المثال (مؤتمر تطوير وتوحيد خط برايل العربي)، و(مؤتمر توحيد لغة الإشارة للصم)، وسوف يكون منها - بإذن الله - في الثاني من شعبان القادم (المؤتمر العلمي الإقيلمي للموهبة) برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - ثم في الثامن والعشرين من شوال القادم (المؤتمر الدولي لصعوبات التعلم) الذي يعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، المفتش العام، يرعاه الله.
وعلى هذا، يمكن القول إن قرار سمو الأمير الدكتور أمين منطقة الرياض، بإنشاء وحدة متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، جاء ضمن مسلسل القرارات التي يصدرها المسؤولون في هذا البلد الأمين، لتصب في مصلحة جميع المعوقين.
|