* غزة - رام الله - رندة أحمد - الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم أب وابنه في عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، شمل ايضاً تدمير منزل وتوغلاً في بيت حانون وتجريف أراض زراعية، ويجيء العدوان الجديد في إطار هجمة إسرائيلية مستمرة منذ يونيو الماضي عندما أسرت فصائل فلسطينية جندياً إسرائيلياً، وقد نفت مصادر إسرائيلية امس ان تكون هناك صفقة لإجراء تبادل لأسرى فلسطينيين بالأسير الإسرائيلي.
أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أنه تم العثور صباح أمس الأربعاء على جثة الشهيد معتصم سلمان قديح (23 عاماً) من حركة الجهاد الإسلامي شرق بلدة عبسان جنوب قطاع غزة، مصابة بعدّة أعيرة نارية، بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه فلسطينيين اقتربا من الحدود ليل الثلاثاء - الأربعاء. وقالت ذات المصادر إنّ جيش الاحتلال اعتقل ناشطاً آخر بعد إصابته بجروح. واستشهد قبل ذلك رجل فلسطيني ووالده برصاص قوات الاحتلال جنوب القطاع ايضاً.
وقالت المصادر الفلسطينية إن الطيران الإسرائيلي شن غارة على منزل في مدينة خان يونس، فقتل حسن محمد شعث (70 عاما) واحد أبنائه.
وقال سكان إن ابن حسن محمد شعث ناشط بكتائب شهداء الأقصى وان والده ليس عضواً في الجماعة. وقال مسعفون إن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح بعضهم في المنزل المستهدف، والآخرون في منازل مجاورة أصيبت بأضرار في الانفجار.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي من طراز (إف 61) بعدّة صواريخ جو - أرض من النوع الثقيل منزلاً مكوناً من أربعة طوابق في حي الشيخ ناصر شرق المدينة. وأكد شهود العيان وقوع عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المواطنين القاطنين في الحي.
وقال سكان الحي إنّ المبنى تقطنه عدّة عائلات من بينهم نساء وأطفال وتعود ملكيته للمواطن حسن محمد شعث، وهو قياديي في كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح في محافظة خانيونس.
وقال أطباء في مستشفى ناصر بخانيونس إن حسن محمد شعث وأحد أبنائه وصلا جثتين هامدتين إلى المستشفى، إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين بجراح.
وقالت مصادر رسمية في خانيونس إن الجيش الإسرائيلي طالب مؤخراً عن طريق الهاتف أرباب خمس عشرة عائلة في المدينة بإخلاء منازلهم لأنه يعتزم تدميرها بصواريخ جوية.
وقال شهود عيان في الحي إن هناك بعضاً من سكان المبنى والذي يعيش فيه أربع عائلات في الطوابق الأربعة، تمكن من مغادرة المنزل قبل قصفه بوقت قصير، فيما لم يتمكن البعض الآخر من الهروب من المبنى، وأن عدداً منهم مصاب تم إخراجه من تحت الأنقاض.
وزعم الجيش الإسرائيلي إنه استهدف منشأة لتخزين الأسلحة وإنه أنذر سكان المبنى بمغادرته قبل شن الهجوم.
وفي إطار هذه الاعتداءات المستمرة توغل جيش الاحتلال صباح أمس الأربعاء ووسط قصف مدفعي مكثف، أكثر من كيلو متر واحد في بيت حانون شمال قطاع غزة حيث حاصر منطقة مأهولة بالسكان واعتقل سبعة فلسطينيين.
وقال مصدر فلسطيني إنّ (عشرات من الآليات العسكرية الإسرائيلية وجرافات توغّلت لمسافة تزيد على كيلو متر واحد في أراضي بيت حانون شمال قطاع غزة وسط قصف مدفعي مكثف من الدبابات).
وأضاف أن (الجيش الإسرائيلي قام بمنع السكان من مغادرة منازلهم وشن حملة تفتيش واسعة واعتقل سبعة فلسطينيين على الأقل معظمهم من كبار السن)، موضحاً أنّ الجرافات الإسرائيلية كانت أثناء ذلك تقوم بتجريف الأراضي الزراعية في المنطقة.
من جهة ثانية، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان مسؤوليتها عن قصف مدينة عسقلان جنوب إسرائيل صباح أمس الأربعاء بصاروخ مطور من طراز (قدس) متوسط المدى.
وعلى صعيد آخر نقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن مصادر في ديوان رئيس الوزراء إيهود أولمرت نفيها عزم إسرائيل إطلاق سراح (سجناء فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة جلعاد شليط).
ويأتي هذا النفي غداة إعلان حركة حماس يوم الثلاثاء وجود عرض مصري جديد لحل قضية الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة منذ 25 حزيران - يونيو الماضي.
وأكد سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في تصريحات له الليلة قبل الماضية وجود العرض، رافضاً الإفصاح عن فحواه.
وقال: (إن العرض قدِّم عن طريق الإخوة في الوفد الأمني المصري خلال الأيام القليلة الماضية).
وكان الوفد التقى مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قبل يومين غير أنه لم يكشف عن فحوى الاجتماع. وأكد أبو زهري أن (حماس ما زالت متمسكة بشروط الفصائل الثلاثة، ومتمسكة بمبادئ التبادل والتزامن والمعايير).
وأسرت ثلاثة فصائل فلسطينية الجندي الإسرائيلي خلال هجوم نفّذته قرب معبر كيرم شالوم أواخر حزيران - يونيو الماضي.
وقالت مصادر مقربة من المفاوضات (إنّ الاقتراح يدعو حماس لتسليم الأسير شليط إلى السلطات المصرية مقابل إطلاق سراح نحو 600 من السجناء الفلسطينيين منهم نساء وأطفال على أن تطلق إسرائيل في موعد لاحق سراح مجموعة أخرى من السجناء الفلسطينيين منهم من قضى فترات سجن أطول).
|