الكتابة عن رجال أو قادة يفرد التاريخ لهم صفحاته هي بحد ذاتها تاريخ وهي كتابة تحتويها مفردات الإنجاز البيضاء في مساحة واسعة من ربيع الأمة.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هو أحد هؤلاء الأفذاذ الذين استطاعوا أن يفتحوا سجل التاريخ عنوة وطواعية في آن واحد فكانت موفقة على المستوى السياسي إيذاناً باستشراف المستقبل الذي أصبح واقعاً، وفي ذات الوقت استطاع بحنكته أن يجمع بين غلظة المواقف السياسية الصعبة ليكون فارسها، وبين لين العطاء الإنساني في جمع قلما يتوفر ليمين قائد من القادة على مراحل تاريخنا الحديث المشبع بالأزمات والمثقل بالأوقات الحرجة.
من هنا فإن لأي منا أن يتصوّر كيف استطاع هذا القائد أن يتبع سياسية مفادها استثمار الظروف لخدمة شعبه وبلده، وتدوير زوايا الصعاب لتصبح مساحات أكثر رحابة في الأداء التنموي عبر معادلة متوازنة واعية لكافة البيئات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ملتزمة في ذات الوقت بأعمدة الموارث وفق نظام ملكي استحق وما زال الاحترام والتقدير من كافة شعوب وأنظمة العالم.
يحق للشعب السعودي أن يفخر بقائده وأن يسير على خطاه الثابتة المتيقنة ليكون الولاء وتكون البيعة استمراراً لنهج ربانه اليوم فذ من أفذاذ آل سعود, وهذه للتاريخ شهادة.
|