* بيروت - صور القدس المحتلة - الوكالات:
فقدت إسرائيل اثنين من جنودها في اليوم الخامس والعشرين على حربها الشرسة على لبنان فيما أُصيب ثمانية آخرون بجراح في عملية إنزال قال حزب الله إنه أفشلها، وتواصلت في غضون ذلك المعارك في الجبهة البرية العريضة لكن دون نتائج تُذكر، غير أن القصف الجوي تواصل بصور مكثفة خصوصاً على ضاحية بيروت الجنوبية، وفي المقابل قال حزب الله إن صواريخه أصابت مجدداً مدينة حيفا.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس السبت إن جندياً إسرائيلياً قُتل في العمليات الجارية في شرق لبنان خلال الليل.
وهذا ثاني قتيل للجيش الإسرائيلي في لبنان، حيث قُتل الآخر في غرب لبنان وتحديداً في صور وفقاً لحزب الله، لكن جيش إسرائيل اعترف فقط بقتيل الشرق كما أقر بإصابة ثمانية من جنوده خلال عملية إنزال وصفها حزب الله بالفاشلة في مدينة صور.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجنود الثمانية المصابين نقلوا إلى مستشفى رامبام بمدينة حيفا الساحلية.
ونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي زعمه أن سبعة من مقاتلي حزب الله قتلوا خلال العمليات التي نفذها الجيش في صور.
وأعلنت الشرطة اللبنانية أن جندياً لبنانياً قُتل في قصف قامت به مروحية إسرائيلية شمال صور خلال عملية الإنزال التي حزب الله أفشلها.
وقال المصدر نفسه إن الجندي اللبناني قُتل حين قصفت المروحية مدفعاً مضاداً للطائرات كان يستخدمه، ليرتفع بذلك عدد الجنود وعناصر الشرطة اللبنانيين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان إلى 28 .
ولم يتدخل الجيش اللبناني في المعارك الجارية حالياً بين حزب الله وبين الجيش الإسرائيلي إلا أن بطارياته المضادة للطائرات غالباً ما تتدخل ضد الطائرات الإسرائيلية.
وقالت المصادر إن المعركة استمرت ثلاث ساعات، مشيرة إلى أن مسؤولاً في حزب الله أكد أن وحدة إسرائيلية مجوقلة حطت في البحر عند المدخل الشمالي لصور حيث نصب مقاتلو المقاومة الإسلامية الجناح العسكري لحزب الله (كميناً).
وقالت الشرطة اللبنانية إن المروحيات الإسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ جو أرض عند المدخل الشمالي للمدينة بينما تعرضت لنيران المضادات الأرضية التي تصدت لها.
ويتمركز الجيش اللبناني في موقع عند المدخل الشمالي لصور وآخر عند المدخل الجنوبي للمدينة على الطريق المؤدي إلى الناقورة على الحدود مع إسرائيل على بعد حوالي عشرين كيلومتراً جنوباً.
وقال طبيب لوكالة فرانس برس إن تبادل إطلاق النار اثار حالة من الذعر بين السكان.
وقد جمعت عيادة خاصة عند المدخل الشمالي لصور المرضى في الطابق الأرضي خوفاً من تدهور الوضع.
وقال هذا الطبيب الذي طلب عدم كشف هويته (إنها معركة حقيقية).
وقالت الشرطة إن عدداً كبيراً من المروحيات حلقت في الوقت نفسه فوق المدينة الساحلية وهي تمشط كل الطرق المؤدية إليها وشاطئها بالرشاشات الثقيلة.
وسبق هذه العملية قصف مكثف على منطقة صور حيث تعرضت عشرات البلدات التي نزح سكانها في جنوب المدينة وشرقها، لعمليات قصف جوي وبحري.
ولم يبق في صور سوى 15 ألف نسمة من سكانها.
وفي غضون ذلك تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة، التي طالت أيضاً مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب صور خلال الليل مما أدى إلى إصابة مدني.
وعاودت الطائرات الإسرائيلية صباحاً أمس السبت قصف الضواحي الجنوبية لبيروت ومدينة صور الساحلية.
وجاء ذلك في الوقت الذي ذكر فيه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على 70 هدفاً الليلة قبل الماضية.
وسمع دوي انفجارات في مختلف أنحاء العاصمة اللبنانية في الوقت الذي استهدفت فيه الغارات الإسرائيلية معقلاً لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
وقالت الشرطة اللبنانية إن ست غارات على الأقل ضربت مناطق في حارة حريك وحي ماضي.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن طائراته استهدفت غرفة عمليات سرية ومركز قيادة تابعين لحزب الله بالإضافة لمنصتي إطلاق صواريخ.
وفي المقابل قال مسعفون إن حزب الله أطلق صواريخ من لبنان فأصابت خمسة أشخاص إلى الشمال من مدينة حيفا أمس السبت.
وليل الجمعة - السبت أعلن الحزب أنه قصف مدينة الخضيرة في إسرائيل وهي أبعد منطقة تطولها حتى الآن صواريخ الحزب الذي قال إن (المقاومة الإسلامية قصفت عبدفعة من صواريخ خيبر-1 مدينة الخضيرة) الواقعة على بعد 75 كيلومتراً من الحدود اللبنانية.
|