بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي
فجودا فقد أودى نظيركما عندي
بنيّ الذي أهدته كفَّاي للثرى
فيا غرة المهدى ويا حسرة المهدي
ألا قاتل الله المنايا ورميها
من القوم حبات القلوب على عمد
توفى حمام الموت أوسط صبيتي
فلله كيف اختار واسطة العقد؟!
إني وإن مُتِّعْتُ بابنٍ بعده
لذكراه ما حنَّت النيب في نجدِ
أولادنا مثل الجوارح أيها
فقدناه كان الفاجع البيّن الفقد
لكل مكان لا يسد اختلاله
مكان أخيه في جزوع ولا جلد
هل العين بعد الفقد تكفي مكانه
أم السمع بعد العين يهدي كما تهدي؟!