اقتراح إلى المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي بخصوص القبول الجامعي
عبد الله بن علي العجيري/ مؤسسة النقد - الرياض

في ظل ما تشهده مملكتنا الغالية من تطور في جميع مجالات الحياة، ومن نهضة حضارية أصبح هناك ضرورة لدراسة المشاكل المتعلِّقة بآلية التسجيل في قطاع التعليم العالي والفني، حيث إن عملية التسجيل من الأمور التي تؤرِّق أولياء الأمور والطلبة والطالبات، والمسئولين بقطاع التعليم ولا تعكس الوجه الحقيقي لتلك النهضة، وهنا أناشد المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتعليم الفني لدراسة المشاكل المتعلِّقة بالقبول وإيجاد الحلول المناسبة تجنباً لسلبيات الوضع الحالي للتسجيل وهي:
1 - تفاوت مواعيد القبول بقطاع التعليم المختلفة وعدم تخصيص مكان موحَّد للتسجيل، حيث يتم التسجيل في كل منشأة تعليمية على حدة.
2 - قدوم بعض الطلاب والطالبات من المحافظات القريبة من المدن الرئيسية ما يشق عليهم الحضور في أوقات متفاوتة.
3 - تجمهر أعداد كبيرة من الطلاب داخل المنشآت التعليمية لما له من أثر سلبي وإرباك للمسئولين بالقطاع التعليمي والمنشآت القريبة منها مثل المستشفيات الجامعية وغيرها.
وهنا أقترح إنشاء مركز قبول موحَّد يمثِله عدد من الموظفين من جميع قطاع التعليم (الجهات التعليمية المعنية، الجامعات، الكليات، المعاهد)، وإنشاء نظام آلي موحَّد للقبول (بوابة إلكترونية عبر الإنترنت) ومن خلال هذا النظام يقوم الطالب أو الطلبة بالتسجيل إلكترونياً وتحديد الرغبات (الجامعة، الكلية، القسم) مع مراعاة النقاط التالية:
1 - توزيع نشرات على الطلاب والطالبات بالمدارس في نهاية الاختبارات وتشتمل على إجراءات القبول والتسجيل، على أن يبدأ التسجيل بعد نهاية الاختبارات مباشرة.
2 - إصدار جدول مواعيد وشروط القبول والتسجيل للجامعات والكليات والمعاهد على حسب النسبة المئوية، مثال يكون يوم السبت الموافق 1-6-1427هـ للحاصلين على نسبة 98% فما فوق وهكذا.
3 - تتم عملية التسجيل على فترتين، الفترة الأولى للتسجيل في القطاع التعليمي الذي يتطلب اختباراً خاصاً أو قدرات، والفترة الثانية للقطاع التعليمي الذي لا يتطلب اختباراً خاصاً حتى يتمكَّن من لم يجتز الاختبار من التقديم في القطاع التعليمي الآخر.
4 - يقوم نظام التسجيل الموحَّد بفرز بيانات الطلاب والطالبات المدخلة وإشعارهم آلياً بنتيجة القبول الفوري والنهائي وإشعارهم بتاريخ ووقت مراجعة مركز القبول الموحّد لتقديم المستندات الأصلية اللازمة.
5 - يكون هذا المركز المقترح بعيداً عن البنايات والزحام، مثل الصالات الرياضية.
6 - يكون السجل المدني هو الرقم المرجعي للتسجيل ويتم رفض تسجيل أي طالب أو طالبة ممن سبق تقديمهم لكي لا يفوِّتون الفرصة على الآخرين.
ومن ميزات هذا المركز والنظام الآلي الموحّد للقبول الآتي:
1 - اختصار الوقت والجهد على أولياء الأمور والطلبة والطالبات والمسئولين في القطاع التعليمي.
2 - إتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلاب والطالبات عن طريق تبسيط إجراءات وضوابط القبول.
3 - معرفة عدد الطلاب والطالبات غير المقبولين نهاية فترة القبول، حيث سيبنى عليها الدراسات والخطط المستقبلية اللازمة، وتوجيههم التوجيه المناسب.
وختاماً آمل أن يحظى هذا الاقتراح باهتمام المسئولين بالمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي والجهات الحكومية الأخرى المعنية لما له من أثر إيجابي على نفوس أبنائنا من الطلبة والطالبات الذين هم عماد المستقبل بعون الله تعالى، والله الموفِّق.