Wednesday 2nd August,200612361العددالاربعاء 8 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

تدريب إداري على أفضل المستويات تدريب إداري على أفضل المستويات
عبد الله عبد الرحمن سليمان العايد/ القصيم - بريدة

لقد كان لي الشرف بالانضمام إلى معهد الإدارة من خلال دورة أعدها الجهاز الحكومي الذي أنتسب إليه، وأنا في هذه الدورة أدركت الدور الكبير الذي يقوم به هذا المعهد التي حرصت إدارته بفضل القيادة الحكيمة على الجودة الشاملة لأنها محور اهتمام معظم دول العالم باعتبارها ركيزة أساسية لنموذج الإدارة الجديدة الذي تتيح للمتدرب مواكبة المستحدثات العالمية من خلال مسايرة المتغيرات الدولية والمحلية، ومن أجل التكيف معها، فإدارة الجودة الإدارية المتبعة في المعهد يشاد بها من الأقاصي، فكم شاهدنا البعثات التي تشرف عليها إدارة المعهد لأن المعهد يعتمد على تطبيق أساليب متقدمة لجودة الإدارة ويهدف إلى التحسين والتطوير المستمر وتحقيق أعلى المستويات الممكنة في الممارسات والعمليات والنواتج والخدمات للمتدرب، فالمعهد مركز إشعاع إداري وفكري، وهو عصب الإدارة الحيوي، أبهرتني إنجازاته على مستوى الدول العربية فقد شاهدت متدربين من عدة دول إفريقية وآسيوية وخليجية، لكونه لا يضطلع بمهمة التكوين الإداري فقط، بل أصبحت مصدر تموين هام على مستويات مختلفة، الاقتصادية والتقنية والبشرية، يتم اللجوء إليها لحل أصعب المشكلات التي تعترض طريق الحكومات والمؤسسات وعلى صعيد المجال التعليمي انطلق المعهد في تبني مفاهيم الجودة الشاملة للإدارة وتطبيقها بهدف العمل على التحسين المستمر في الفرد وتحسين مستواه التعليمي ومخرجاته العملية، وأيضا رفع كفاءة العاملين بالمؤسسات الحكومية بما يضمن الحصول على خريجين وموظفين لديهم المعارف الأساسية التي تؤهلهم إلى التنافس في كافة المجالات العملية بكفاءة عالية على المستوى العالمي، وقد اعتمدت الجودة الشاملة على توفير الأدوات والتجهيزات والأساليب المتكاملة التي تساعد في إعطاء هيئة التدريب في المعهد والمتدربين على تحقيق نتائج مرضية معتمدة على وضع قاعدة عريضة من المعلومات التي تمكن كافة الإدارات وواضعي القرار من الوقوف على مؤشرات القصور والقوة داخل المعهد ومتابعة منسوبيها بدقة متناهية.. ولا شك أن دور المعهد المستقبلي يتحدد ويرتبط ارتباطا كليا بطبيعة التطورات الحالية والمستقبلية على المستوى الداخلي والخارجي وضرورة المراجعة والتقييم المستمرين للخطط والبرامج والإجراءات والسعي نحو التميز والإبداع في مستوى الخدمات المقدمة ووضع خطط متوسطة وطويلة المدى لمختلف الأنشطة العلمية والعملية، في ظل ما توليه الحكومة ممثلة بوزارة الخدمة المدنية من الحرص على التنمية الإدارية وإبداء الاهتمام في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
مع أن المعهد يدرك اليوم توجهات الإدارة الحديثة التي تستهدف مواكبة التطورات العلمية والتقنية الكبيرة واختراق الحواجز الإقليمية وقيام نظام عالمي جديد (العولمة) والتي من أبرز سماتها:
السعي إلى التميز والاهتمام بتطوير الخدمات المقدمة للمتقدمين وتأكيد الجودة واستثمار المعلومات (تكنولوجيا المعلومات) والاستثمار الكامل للقوى البشرية والارتباط بالسوق (الخصخصة) وقبول التغيير والعالمية والانفتاح على العالم.
ويأتي ذلك اليوم الذي يكرم فيه الخريجون متوافقا مع متطلبات التنمية في المملكة التي يسعى فيه المعهد لتوجيه الكوادر الوطنية نحو العمل، وملبيا لحاجة المؤسسات والشركات والمصانع لأيد عاملة وطنية مؤهلة تسهم في العمل ورفع مستوى الإنتاج الإداري، ويتحقق ذلك عن طريق إعداد خطة تكاملية تهتم بجوانب الإدارة المختلفة التي تؤهل المتدرب للقيام بعمله على أكمل وجه مع الاهتمام بالتطبيق العملي وتنمية روح الابداع والابتكار لديه لذا أطمح إلى أن يكون هناك دور مستقبلي للمعهد يقتضي بمزيد من التفاعل مع البيئة الإدارية وإدراك توجهات الدولة في مجال تنمية القوى العاملة والإصلاح الإداري بشكل عام، وفي المنظور القريب لأن المتغيرات المتسارعة في بيئة العمل الإداري الحكومي والتطورات التقنية في تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالإضافة إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واستحداث مهارات ومجالات عمل جديدة تنعكس على دور المعهد المستقبلي في مجال التدريب وتستوجب العمل في التطوير النوعي المستمر في البرامج التدريبية بالتركيز على إكساب المتدرب المهارات المستحدثة، ولابد من فتح فروع في مناطق أخرى كالقصيم والجوف وعرعر وغيرها من المدن الهامة.
ولقد سرني خلال الدورة التي قضيتها في المعهد كفاءة المدربين من خلال الاختيار الدقيق لهم وإعدادهم إعدادا كاملا وإكسابهم الخبرة العملية المناسبة ومتابعة أدائهم بدقة.
وتحقيق الجودة في التدريب والسعي لضمان رضا وقناعة المتدربين من الخدمة التدريبية.
وكذا أعجبت بما لدى المعهد من تطوير في الأساليب وتقنيات التدريب ومواكبة التطور التقني السريع وتوظيفه لتحقيق أهداف التدريب.
وتطوير آليات تقييم التدريب وتحديد الصعوبات والعقبات التي تعترض التطبيق للمهارات المكتسبة من التدريب.
لذا لزاما علي كمتدرب في المعهد أن أشكر المسؤولين في المعهد من إداريين وممثلين للدوائر الحكومية في توسيع دائرة نشاطات المعهد وخدماته لتصل إلى معظم المؤسسات الحكومية، استجابة للتوسع الكبير الذي شهدته الأجهزة الحكومية ولمقابلة متطلبات التنمية الإدارية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved